الريالة عند الأطفال الرضع من المشاكل التي تواجه أغلب الأمهات، والتي تعمل على مسحها دون التفكير في علاجها والتخلص منها، وتعتبر الريالة هي عرض شائع من الأعراض عند الأطفال خاصًة عند سن ست أو سبع شهور، وتعتبر في هذه المرحلة العمرية أمرًا طبيعيًا، وذلك لأنهم يبدأون في تكوين وظهور أسنانهم، ولكن قد تصاب بعض الأمهات بحالة من التوتر في هذه المرحلة نتيجة لسيلان اللعاب بإستمرار ولا تعرف كيفية علاج الريالة عند طفلها، ولكن لا داعي لهذا القلق لأنه وضع طبيعي عند كل الأطفال بسبب التسنين حيث تساعد الطفل في هذه المرحلة العمرية من التخلص من الجراثيم التي توجد داخل الفم، أما إذا كان الطفل كثير الريالة في فترة عمرية أقل من 4 شهور ولم يصل هذا الطفل إلى مرحلة التسنين، ولا تعرفي سبب ذلك، فسوف نوضح لكِ في هذه المقالة الأسباب المؤدية لحدوث الريالة، والريالة في المطلق هي عبارة عن سيلان اللعاب من الفم وعدم التحكم في سيره، ولذا سنكشف في هذا المقال كل ما يتعلق بسيلان اللعاب أو الريالة وسبب حدوثها عند الرضع وكيفية العلاج منها.
أسباب الريالة عند الأطفال أثناء النوم :
تكثر العديد من الأسباب التى تؤدي إلى سيلان اللعاب وخاصًة أثناء النوم عند الأطفال الرضع ومن هذه الأسباب:
- أن يكون الطفل مصاب بمرض البرد أو الإنفلوانزا، أو يعاني من إلتهاب الحلق الشديد إو إذا كان الطفل يعاني من حساسية الأنف، كل هذه الأمراض تعمل على إنسداد الأنف وتكثر من سيلان اللعاب أو الريالة عند الأطفال الرضع، وتكثر الريالة في فترة النوم.
- إذا كان الطفل الرضيع يعاني من الديدان المعوية، وهذه الديدان هي السبب الرئيسي لحدوث الريالة عند الطفل، وتبدو واضحة في فترة النوم.
- وجود إلتهابات أو فطريات شديدة بالفم، أو حدوث القرح التي تظهر على فم الأطفال، كل هذا يؤدي إلى سيلان اللعاب الناتج عن عدم القدرة على البلع، مسببة زيادة إفراز الغدة اللعابية فتسبب الريالة.
- وجود مغص أو تقلصات بالمعدة يعمل على سيلان اللعاب، حيث أن الغدد اللعابية تقوم بزيادة إفرازتها حتى تقلل من المغص وآلام البطن.
- إصابة الطفل بإرتجاع المرئ، وهو مرض يشير إلى نقص في عملية نمو الحلقة بين الفم وكذلك المرئ، والتي تعوق بلع الطفل، ولا يستطيع الرضاعة فتفرز الغدة اللعابية بكثرة مسببة سيلان اللعاب أو الريالة.
- وجود إي إلتهابات باللثة تؤدي إلى حدوث الريالة.
- أن يمتلك الطفل لحمية الأنف الزائدة تعمل على تعزيز الغدد اللعابية، ويحدث سيلان اللعاب.
- أن يكون الطفل مصاب ببعض الأمراض العصبية، فتزيد من إفرازات الغدد اللعابية، مما ينتج عنها حدوث سيلان اللعاب.
- وجود إلتهابات في الجهاز التنفسي للطفل الرضيع ينشط إفرازات الغدد اللعابية مسببة تدفق الريالة.
- وأخيرًا وليس بآخرًا هو التسنين عند الأطفال وكما ذكرنا مسبقًا، أن هذه المرحلة طبيعية ولا داعي للقلق فيها، حيث تحدث ظاهرة سيلان اللعاب عند أي طفل في مرحلة التسنين.
كيفية التخلص من لعاب الأطفال :
يمكن التخلص من الريالة أو سيلان لعاب الأطفال عن طريق بعض الطرق المنزلية السهلة، وإن لم تنجح هذه الطرق يجب التوجه للطبيب المعالج ومن هذه الطرق:
- العمل على تنظيف الفم والأسنان واللثة بشكل مستمر من خلال استخدام فرشاة أسنان ناعمة مخصصة للأطفال حتى لا تؤدي إلى حدوث إلتهابات باللثة، والعمل على غسل الأسنان مرتين على الأقل يوميًا، وذلك للقضاء نهائيًا على سيلان اللعاب.
- العمل على تجفيف فم الطفل بإستمرار، ويتم ذلك باستخدام منديل ورقي جاف ومعقم جيدًا، ويتم لفه حول الإصبع ونقوم بإدخاله إلى الفم والعمل على تجفيف السقف والحلق والأسنان ومنطقة الخدود من الداخل جيدًا حتى نتخلص من الريالة.
- العمل على تعويد الطفل منذ الصغر على محاولة بلع اللعاب بدلًا من أن يخرج خارج الفم، حتى لا تظهر الريالة.
- العمل على تعويد الطفل على شرب المشروبات بواسطة شفاط ( مصاصة لشفط المشروب) بدلًا من الكوب، فهي من الطرق المجدية والفعالة في عملية التخلص من الريالة.
- العمل على تدليك منطقة الذقن بواسطة الفازلين والذي يعيق سيران اللعاب ويمنع الريالة.
- يفضل أن ينام الطفل على ظهره لأن الريالة تكثر بشدة أثناء النوم، فالعمل على تعويد الطفل على النوم على ظهره وذلك لإبتلاع اللعاب التي تفرزه الغذة اللعابية التي تنشط ليلًا.
- مساعدة الطفل على التحكم في سيلان اللعاب وتعويده على تحريك عضلات فمه، وذلك لمنع ظهور الريالة.
- العمل على مساعدة الطفل في تناول الأشياء الباردة وكذلك المثلجة للتخلص من الريالة، ولكن لا ينصح بهذه الطريقة في فصل الشتاء لأنها تسبب نزلات البرد فيجب الحذر عند إتباع هذه الطريقة.
- وضع قطرات من الحوامض كالليمون اللاذع في فم الطفل بين الحين والآخر ليساعده على إبتلاع اللعاب أثناء إبتلاع قطرات الليمون وذلك للتخلص من لذعان الليمون، حتى تختفي الريالة تمامًا.
- استخدام التمارين التي تساعد على التخلص من الريالة كالضغط على منطقة الدقن من الأسفل، والعمل على دعك منطقة الحنجرة بطريقة رقيقة وبسيطة نحو الأسفل، والضغط على وسط الخدود بين الحين والآخر بواسطة السبابة والإبهام.
