سبب سرطان عنق الرحم
}
سرطان عنق الرحم
يُعرَف عنق الرحم بأنه الجزء الأدنى من رحم المرأة الذي يربطه بالمهبل، وعنق الرحم الطبيعي يظهر في لون وردي صحي مغطى بطبقة من خلايا رقيقة مسطحة تسمى الخلايا الحرشفية، وتُكوّن قناة عنق الرحم من نوع آخر من الخلايا تسمى الخلايا العمودية، ونقطة التقاء الخلايا الحرشفية بالخلايا العمودية تسمى منطقة التحول (منطقة T)، وهي الجزء الأكثر عرضة لظهور الخلايا غير الطبيعية أو الخلايا السرطانية، إذ إنّ معظم حالات سرطان عنق الرحم تحدث في الخلايا الحرشفية، إضافة إلى أنّ الغدد المخاطية الموجودة في منطقة التحول تتعرض للإصابة بالمرض، ويُعدّ سرطان الغدد النوع الثاني الأكثر شيوعًا بعد سرطان الخلايا الحرشفية، في حين أنّ الإصابة بسرطان الخلايا العمودية أقل شيوعًا من سرطانَي الخلايا الحرشفية والغدد المخاطية، إلا أنّ حالات الإصابة به في ازدياد -خاصة لدى النساء الأصغر سنًا-، ويُعدّ سرطان عنق الرحم بطيء النمو والتطور؛ لذلك فإنّ فرص الاكتشاف المبكر له وعلاجه والتعافي منه كبيرة جدًا. ورغم أنّ معظم حالات الإصابة بتغيرات سرطانية في عنق الرحم تكون لدى النساء في العشرينات والثلاثينيات، إلا أنّ متوسط عمر النساء عند تشخيص سرطان عنق الرحم هو في منتصف الخمسينات؛ بسبب النمو البطيء للخلايا السرطانية في عنق الرحم[١]،[٢].
‘);
}
أسباب سرطان عنق الرحم
حيث العامل الرئيس هو الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، ويوجد أكثر من مئة نوع من هذا الفيروس معظمها يسبب التهابات طفيفة، وثآليل تظهر في مناطق الوجه، والرقبة، والقدمين. ولا تسبب خطورة على المصاب، إلا أنّ هناك بعض السلالات الخطيرة من هذا الفيروس تسبب التشوهات في خلايا عنق الرحم، التي قد تُطوَّر إلى تكوين خلايا غير طبيعية، أو سرطانية، وغالبًا ما يشار إلى هذه الأنواع من الفيروس باسم أنواع فيروس الورم الحليمي البشري شديدة الخطورة[٣]. ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الإصابات بفيروس الورم الحليمي البشري قد تُشفى من تلقاء نفسها بعد مدة قصيرة بعد قضاء جهاز المناعة عليها، لكن في حالات كثيرة لا تتمكن الدفاعات المناعية من التصدي لهذا الفيروس، فيبقى في الجسم مدة طويلة دون إحداث أعراض تُذكر، أو مسببًا لالتهابات مستمرة، وفي الحالات التي يبقى فيها الفيروس في الجسم؛ فإن فرص التعرض للإصابة بسرطان عنق الرحم كبيرة جدًا[١].
هناك مجموعة من الأسباب المساعدة التي تساهم في إصابة خلايا عنق الرحم بالسرطان، ومن ضمنها [٤]،[٢]:
- الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسيا الأخرى؛ مثل: الكلاميديا، والسيلان، والزهري، والإيدز.
- التدخين؛ إذ تتفاعل المواد الكيميائية الموجودة في السجائر مع خلايا عنق الرحم، وتسبب تشوهات فيها قد تُطوّر إلى ظهور خلايا سرطانية.
- حبوب منع الحمل.
- ضعف جهاز المناعة.
- السلوك الجنسي المبكر غير السوي.
أعراض سرطان عنق الرحم
لا يُظهر هذا النوع من السرطان أية أعراض في مراحله الأولى، وأثناء تطورها قد تظهر بعض الأعراض، ومع تقدم المرض تتطور الأعراض وتصبح أكثر حدة، وتتضمن ما يلي[١]،[٥]:
- النزيف المهبلي غير الطبيعي، الذي يشمل نزيفًا بين أوقات الحيض العادية، والنزيف بعد الجماع، والنزيف بعد الغسل.
- التهاب المسالك البولية، الذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي.
- إفرازات مهبلية غير اعتيادية، وأحيانًا تكون دموية.
- ألم في منطقة الحوض.
- زيادة عدد مرات التبول.
- ألم أثناء التبول.
- انسداد الأمعاء.
علاج سرطان عنق الرحم
يحتاج هذا المرض كغيره من أنواع السرطانات الأخرى إلى تشخيص دقيق لتحديد نوعه، ومرحلته، وفيما إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، والتشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم يساهم بشكل كبير في علاج الحال، والقضاء على الخلايا السرطانية، وفي حال إجرائه تبدأ رحلة العلاج، وتُوفّر أنواع مختلفة من العلاجات للتحكم بانتشار الخلايا السرطانية، وتقليص حجمها، والقضاء عليها[٢]:
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الإشعاعي.
- العملية الجراحية؛ كاستئصال الورم السرطاني عندما يكون صغير الحجم، أو استئصال الرحم كاملًا في حال انتشرت الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الرحم.
الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم
هناك مجموعة من الإجراءات الوقائية من الإصابة بالتهابات عنق الرحم وأمراضه بشكل عام، ومن ضمنها سرطان عنق الرحم، ومنها[٤]:
- أخذ مطعوم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
- إجراء اختبارات عنق الرحم الروتينية.
- اتباع نظام غذائي صحي، ونظام حياة سليم.
- الابتعاد عن التدخين.
المراجع
- ^أبت“Cervical Cancer Overview”, nccc, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ^أبت“Cervical Cancer”, webmd, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ↑“HPV infection”, mayoclinic, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ^أب“Cervical cancer”, mayoclinic, Retrieved 2019-3-19. Edited.
- ↑“Cervical cancer”, nhs, Retrieved 2019-3-19. Edited.
