بعد الانتقال من عالم الآنسات إلى عالم السيدات تحدث الكثير من التغيرات على جسم الأنثى، وتصبح الأمراض النسائية من الأمور الطبيعية عندها، مثل: الالتهابات الناتجة عن كون العضو الذكري يلامس البيئة الخارجية وما قد يلتقطه من ميكروبات أو جراثيم تصل للمهبل عن طريق الإيلاج المهبلي ما ينتج عنها التهابات يرافقها حدوث إفرازات وأحيانًا رائحة كريهة، وهي من أكثر الإصابات التي تتعرض لها المرأة في علاقتها الحميمة مع زوجها، ولكنّنا في هذا المقال بصدد عرض جديد قد لا يكون حدث عند جميع النساء بكثرة وشيوع الالتهابات النسائية بينهن، وهي نزول الدم من المهبل والشعور بحرقة بعد كل عملية إيلاج مهبلي، أو تكون الإفرازات المهبلية مصحوبةً ببقع من الدم، ما يثير القلق والارتباك عند السيدة وتبدأ بالبحث عن السبب، وفي الأسطر القادمة سنقدم بعض الأسباب التي تؤدي لمثل هذه الحالة لتزيل الحيرة وعلامات الاستفهام من عند السيدة، مع عدم إهمال الأمر ومراجعة الطبيب للاطمئنان، وقبل ذكر الأسباب لابد من ذكر أن مصدر الدم بعد أو أثناء العلاقة الحميمة قد يكون من الفرج، أو المهبل، أو منطقة العجان بسبب العوامل التالية:

• حدوث التهابات في الأنسجة المتبقية من غشاء البكارة بعد فضّه، ما ينتج عنها تورم وتقيحات مصحوبة بالآلام، وعند حدوث أي احتكاك بها أو رج فتحة المهبل ينتج عنها انسلاخات مدماة وجروح تنزل مع الإفرازات على شكل دماء أو بقع حمراء.

• الجراحة غير الملتئمة في منطقة العجان بعد الولادة، أو الندوب التالية للولادة الطبيعية، وحتى تمزقات عنق الرحم غير المخاطة الناتجة عن الولادة أو أي جراحة في هذه المنطقة تسبب نزفًا متقطعًا أثناء العلاقة الجنسية وبعدها.

• الالتهابات الناتجة عن الإصابة بالفطريات أو المشعرات المهبيليَّة ينتج عنها حكة قوية وألم وتخريش مع مشحات دموية أثناء ممارسة الجنس.

• الالتهابات التي تصيب عنق الرحم، بطانة الرحم، المبيضين، أو البوقين وانتشار الالتهاب بحيث يصل إلى الحوض ويسمّى هذا المرض بالداء الحوضي الالتهابي قد يكون المسبب لنزول الدم أثناء الجماع وبعده.

• أي تقرح يصيب عنق الرحم، أو تآكل في عنق الرحم والتهابه، أو بوليب يسبب نزفًا نتيجة الرض على عنق الرحم المصاب.

• الأمراض التناسلية التي تنتقل عبر الجنس، مثل: الكلاميديا، أو الزهري، أو السيلان، أو العقبولة التناسلية تؤدي إلى حدوث تخريش ينتج عنه تمشيح دموي أثناء العلاقة الحميمة.

• جفاف المهبل الناتج عن نقص الإفرازات المهبلية، ما يؤدي إلى جروح وألم أثناء الممارسة وينتج عنها مشحات دموية.

• ممارسة الجنس العنيف قد ينتج عنه رضوض وسحجات على فوهة الإحليل التي توجد وهي عبارة عن قناة البول، بسبب الشد والتخريش المتكرر وما ينتج عنها من نزف في مجرى البول أو ما يعرف بالإحليل.

• فرط نمو خلايا عنق الرحم وازدياد أوعيتها الدموية الناتج عن استعمال موانع الحمل أو سوء استخدامها وعدم ملاءمتها لجسم المرأة.

• عدم الانتظام بتناول حبوب منع الحمل.

• الحالة النفسية للمرأة أو إصابتها بارتفاع ضغط الدم.

• الحمل الطبيعي أو الحمل الضعيف المهدد بالإجهاض.

• قد يكون النزف مؤشرًا خطيرًا للإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان المهبل.