سبب نزول سورة التكاثر

سبب نزول سورة التكاثر

بواسطة:
م. رانيا
– آخر تحديث:
١٢:٢٥ ، ٣١ مارس ٢٠٢١
سبب نزول سورة التكاثر

‘);
}

سبب نزول سورة التكاثر

هل ورد سبب مُجملٌ في نزول سورة التكاثر؟

لم يورد المفسّرون سببًا إجماليًّا لنزول سورة التكاثر، وما ورد في كتب أسباب النزول هو سبب لنزول الآية الأولى والثانية منها، قال الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}،[١] وهو أنّ قبيلتين من قبائل الأنصار وهما بني الحارثة وبني الحرث، تفاخر بعضهم على بعض بما يملكون من أموال وأولاد والتباهي بعشيرتهم من الأحياء، حتى إذا مروا على القبور أصبحت كل قبيلة تشير بتفاخر إلى قبورٍ لرجال من القوم والعشيرة، وتقول كل قبيلة للقبيلة الأخرى: هل فيكم مثل فلان ومثل فلان، فانتقل التفاخر عندهم من الأحياء ومن متاع الحياة إلى الأموات، فأنزل الله -تعالى- كل من الآيتين الكريمتين.[٢]

‘);
}

وهناك أقوال أخرى ذكرها العلماء في سبب نزول الآيتين الكريمتين مثل التابعي قتادة والضحّاك ومقاتل وغيرهم، فقالوا إنّ الآيتين الكريمتين قد نزلتا في أهل الكتاب، وقيل هي في اليهود تحديدًا؛ إذ قد اختلفوا فيما بينهم، في أي بني فلان أكثر، حتى شغلهم ذلك التفاخر بما في الحياة الدنيا من متاع والسعي للتكاثر فيها، إلى أن ماتوا وهم على هذه الضلالة، وقال بعضهم إنذها نزلت في التجّار، وقيل نزلت في حيّين من قريش، وقيل غير ذلك ممّا ذهب إليه المفسّرون وغيرهم من أهل العلم، والله أعلم.[٣]

ويمكنكم قراءة المزيد حول سورة التكاثر وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة التكاثر

أين نزلت سورة التكاثر؟

لقد ذهب جمهور المفسّرين إلى أنّ سورة التكاثر هي من السور المكيّة، وقد نزلت في مكة المكرّمة قبل الهجرة النبويّة، واختار هذا القول ابن عباس -رضي الله عنهما- مستدلًّا بأنّها نزلت في مفاخرة حيّين من قريش، وفي الإتقان للسيوطي أنّها مدنيّة مستدلًّا بقول ابن أبي حاتم أنّها نزلت في مفاخرة حيّين من الأنصار، ويستدلون بحديث أُبَي بن كعب لأنّه أنصاري، وقد نزلت بعد سورة الكوثر وقبل سورة الماعون، وترتيبها السادسة عشرة وهذا الترتيب يرجّح أنّها مكيّة.[٤]

كما يمكنكم التعرّف على ما ورد في فضل سورة التكاثر بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة التكاثر

ما سبب تسمية سورة التكاثر بهذا الاسم؟

لقد سمّيت سورة التكاثر بهذا الاسم نسبة لورود كلمة “التكاثر” في الآية الأولى منها، وهذا هو الاسم الأشهر لها، وقد ذكرها بهذا الاسم عدد من العلماء والمحدّثين والمفسّرين كالإمام الترمذي في سننه، وكذلك تسمّى بسورة “ألهاكم” عند بعض العلماء ومنهم الإمام البخاري الذي سمّاها بهذا الاسم في صحيحه،[٤] والتكاثر هو المحور الرئيس الذي دارت حوله مقاصد هذه السورة وهو انشغال الناس بالتكاثر بما لديهم من متاع الدنيا وزينتها، والتفاخر بما فيها من مغريات حتى يأتيهم الموت وهم في غفلة وغير مستعدين له.[٥]

وللاستزادة حول سورة التكاثر وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة التكاثر

المراجع[+]

  1. سورة التكاثر، آية:1 – 2
  2. جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 143. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 4248. بتصرّف.
  4. ^أبابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 517 – 518. بتصرّف.
  5. الزحيلي، التفسير المنير، صفحة 381. بتصرّف.
Source: sotor.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *