سبب وعلاج الترجيع في الشهر الثالث من الحمل

سبب وعلاج الترجيع في الشهر الثالث من الحمل ، كلما أقتربت المرأة الحامل من أن تصل إلى شهرها الثالث في الحمل فتزداد رغبة في أن تفهم ما يحدث لها، وفهم ما يحدث للجنين من تطورات، وترغب أيضاً في أن تفهم ما عليها أن تفعله خلال هذا الشهر من أجل أن تحافظ على حملها وأن تحافظ على صحة جنينها، فيكثر بداخلها الكثير من الأسئلة بجانب رغبتها في أن تراه.

الشهر الثالث بالحمل :

• تعتبر فترة الحمل عموماً من أكثر المراحل حساسية وخطورة التي تمر المرأة بها، إذ أن الحامل يطرأ عليها كثير من التغيرات الجسمانية والنفسية مما يتسبب لها في كثير من الضيق والألم والقلق، بخاصة إن كانت هذه هي أولى تجاربها في الحمل، لذا من الطبيعي أن تشعر الحامل بالقلق تجاه الأعراض الطبيعية والغير طبيعية.
• وفي الشهر الثالث من الحمل يصبح هناك بعض الأعراض المزعجة مثل التبول بشكل متكرر والتقيء صباحاً، ويشتمل الحمل بالشهر الثالث على خمسة أسابيع تبدأ من الأسبوع التاسع حتى الثالث عشر، كما أنه بهذا الشهر تزداد الرغبة في دخول الحمام إما للتبول أو التقيؤ، لذا على الحامل أن تحرص على تناول طعامها ببطء كي لا تتقيء، وبنهاية هذا الشهر من الحمل يزداد وزنها ما بين 2-3 كيلو جرامات.
• ومن أهم ما يحدث للجنين أثناء هذا الشهر هو حدوث تطور لقلب الجنين إذ يصبح الطبيب بإمكانه أن يُظهر نبض قلب الطفل للأم من خلال فحص الأولتراساوند، وفي هذا الشهر تستمر أعضاء الجنين في التطور كما يزداد كتلة جسمه.

أعراض الشهر الثالث للحمل :

• تبدأ المرأة في الإحساس بالغثيان، إلا أنه قد يخف قليلاً مع إستمرار إحساسها بالدوار في حال إن نهضت الأم بسرعة كبيرة.
• يزداد لدى الحامل الإفرازات المهبلية، إذ أن كمية الدم بالجسم تستمر بالزيادة.
• الإحساس بالقلق، والشعور الدائم بالتعب، والصداع والأرق.
• الإحساس بعدم الإتزان والرغبة الملحة في النوم بشك متكرر ومواجهة صعوبة في الهضم.

إلا أنه مع نهاية هذا الشهر تختفي كل هذه الأعراض أو تنخفض بنسبة كبيرة وذلك بسبب إنخفاض معدلات الهرمونات المسئولة عنها، ففي نهاية هذا الشهر تستعيد الحامل شهيتها الأمر الذي يتسبب في زيادة وزنها، إلا أن هذه الزيادة يكون سببها السائل المتراكم بأنسجة الجسم، كما أن الرحم يزداد حجمه، وتظل هناك عدد من الأعراض الأخرى التي تظل موجودة لبعض الوقت مثل.

• الإحساس بثقل الثدي وإمتلائه.
• تصبح لون الهالة التي تحيط حلمة الثدي لونها داكن بشكل أكثر.
• يظهر بعض الأوردة على البطن وعلى الساقين وذلك بسبب زيادة نشاط الدورة الدموية.
• الإحساس بنضارة البشرة وتوردها وتوهجها وذلك بسبب زيادة إمداد الدم بالأوعية الدموية.
• تصبح البطن بارزة بعض الشئ.
• جفاف البشرة والشعر وجفاف الأظافر.
• يظهر خط داكن هذا الخط يمتد من سرة البطن لحتى نهايتها.
• ظهور أوردة الثدي وهذا بسبب زيادة إنتاج كل من هرموني البروجيسترون والإستروجين.
• ظهور بقع صفراء أو بنية على البشرة (الكلف) إلا أنها تزول بعد الولادة.
• إستمرار رغبة الحامل في التبول.
• زيادة تعرض الحامل للإصابة بمشكلة حب الشباب.

علاج الترجيع في الشهر الثالث من الحمل :

• خلال هذا الشهر يستمر إنتاج الهرمونات بشكل زائد، إلا أنه مع نهاية الأسبوع الـ12 يحدث تحول فيه، حيث يتم إنتاج المشيمة، كما أن زيادة إنتاج الهرمونات ينتج عنه بعض الأعراض المزعجة مثل القئ والإحساس بالدوخة والصداع والرغبة في الغثيان، وزيادة الرغبة في التبول وزيادة الأرق والأحلام الناشطة.
• كما أن القئ والغثيان يصبحان أكثر إزعاجاً عن قبل، لأنه من الممكن إستمراره طوال الشهر الثالث، ولكنه في منتصف الشهر الرابع يخمد ويزول، وينصرف مع نهاية الشهر الرابع بشكل كامل.
• التعامل مع مشكلة الترجيع بالشهر الثالث للحمل
• بعد الحمل يحدث العديد من التغيرات بجسم الحامل، بجانب أن التغيرات الهرمونية تتسبب في إحتقان المعدة الأمر الذي ينجم عنه الرغبة في القئ والغثيان، ويحدث أيضاً ما يعرف بالوحم، وتصاب نسبة كبيرة من السيدات الحوامل بما يعرف بإسم دوار الصباح، حيث تشعر الحامل بالتعب والغثيان حين نهوضها من الفراش صباحاً، ويعد إحساس الغثيان من الأمور الطبيعية جداً التي تصيب أغلب النساء، وبالرغم من كونه مزعج جداً إلا أنه لا مفر منه، ولا ينصح الأطباء بتناول أي من الأدوية الخاصة بالتقيؤ بالرغم من أنها غير ضارة، ويُفضل تحمل الأعراض المصاحبة لهذا الشهر، خوفاً من تهاون الحامل في تناول العقاقير.
• ويُنصح الحامل بألا تنهض بسرعة من على فراشها، بل عليها أن تنتظر فترة ما بين عشر دقائق حتى ربع ساعة، وأن تتناول بعدها بعض البسكويت أو تتناول خبز جاف مع القليل من الشاي الخفيف أو تناول شاي الزنجبيل، ثم النزول من على السرير بشكل تدريجي وتجنب شم العطور والروائح النفاذة، لأنها تتسبب في زيادة الرغبة في الغثيان، ويُفضل تناول الوجبات الخفيفة أثناء ساعات اليوم، وتجنب أن تكون المعدة فارغة لوقت طويل، ويُفضل تجنب تناول الوجبات الدسمه والبعد قدر الإمكان عن ملء المعدة والإحساس بالشبع.
• على الحامل أن تبتعد قدر الإمكان من تناول المواد الدهنية بخاصة خلال أولى شهور الحمل، وذلك لأنها تتسبب في الشعور بالغثيان.
• ويكون علاج التقيؤ المستمر من خلال تناول بعض أقراص الفيتامينات، لتخفيف الوحم والرغبة في القئ.