سرطان البنكرياس والكبد
}
سرطان البنكرياس
سرطان البنكرياس؛ هو خلايا سرطانيَّة خبيثة تتشكَّل في أنسجة البنكرياس؛ إذ تنمو بطريقة متسارعة وغير طبيعية، والبنكرياس هو عضو يقع في التجويف البطني، بين الطحال والمعدة، مسؤول عن الإفرازات الهضمية، وإفراز الهرمونات المتعلقة بتنظيم السكر في الدم، وكغيره من الأعضاء، تنمو الخلايا وتنقسم إذا كان الجسم بحاجة إلى ذلك، ثم تهرم وتموت مفسحة المجال لخلايا جديدة. وحين تختل هذه العملية، تتكون خلايا جديدة دون الحاجة إليها، أو لا تموت الخلايا الهرمة، وهذه الخلايا الإضافية تتكاثر وتشكل ورم، وقد يكون هذا الورم حميدًا لا يغزو الأعضاء المجاورة، أو سرطانيًا يغزو الأعضاء المجاورة.
تنقسم أورام البنكرياس إلى نوعين حسب الخلايا المصابة، فتبدأ هذه الأورام السَّرطانية في معظم الأحيان في الخلايا المسؤولة عن الإفرازات الهضميَّة، وتوجد بعض العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس وتتضمن؛ التدخين، والتهاب البنكرياس المزمن، والعوامل الوراثية، فضلًا عن مرض السكري والبدانة، وأن يكون الجنس ذكرًا، وأن يكون العمر أكثر من 60 عامًا، وأن يكون الاعتماد في الطعام على اللحوم المصنّعة.[١]
‘);
}
أعراض سرطان البنكرياس
ينطبق اسم القاتل الصّامت على مرض سرطان البنكرياس، لأنَّ عوارض المرض لا تظهر في فترة مبكرة، ممّا يرفع من نسبة الوفاة بهذا المرض، ولأنّه لا يُكشف عنه في أغلب الحالات، إلا بعد تطور المرض، ولكن توجد بعض الأعراض الشائعة التي يمكن الاستدلال بها على وجود إصابة بهذا المرض وهي:[٢]
- اليرقان. إذ يغلق سرطان البنكرياس القنوات التي تفرز المادة الصفراوية إلى الأمعاء، مما يجعلها تتراكم في الدم، فيتحول لون الجلد والعينين إلى الأصفر، وقد يؤدي إلى براز بلون باهت، وبول بلون غامق، وحكّة.
- الإحساس بألم في الجزء العلوي من البطن.
- خسارة الوزن المفاجئة.
- فقدان الشهية.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- ارتفاع معدل سكر الدم؛ إذ تُؤثر بعض أنواع سرطان البنكرياس على قدرة البنكرياس على إفراز الإنسولين، مما يسبب اضطرابًا في مستويات السكر في الدم.
وتوجد بعض أنواع سرطانات البنكرياس النادرة التي قد تسبب الأعراض التالية:[٢]
- السرطان الذي يفرز الإنسولين: الذي يسبب القلق، وزيادة التعرق، والدوار، وانخفاض سكر الدم.
- السرطان الذي يفرز هرمون الجلوكاجون: ويسبب العطش الشديد، وكثرة التبول، والإسهال.
- السرطان الذي يفرز هرمون الجاسترين: ويسبب ألمًا في البطن، وتقرحات في المعدة، التي قد تؤدي إلى النزف، ونزول في الوزن.
تشخيص سرطان البنكرياس
يلجأ الطبيب أولا إلى فحص السّجل الطبي للمصاب، ومعرفة التاريخ المرضي له، إن كان المصاب يدخن، وعن طبيعة الألم وموقعه، ثم يطلب إجراء بعض الفحوصات التي تتضمن فحوصات الدم مثل؛ فحص مستوى المادة الصفراوية، ثم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، والتَّصوير الطبقي المحوري، واستخدام الموجات فوق الصوتية، وإجراء تنظير للبطن، والخزعة بأخذ نسيج ومشاهدته بشكل دقيق تحت المجهر.[٣]
علاج سرطان البنكرياس
يعتمد الأطباء على أنواع مختلفة للعلاج مثل؛ الأدوية الكيميائية، والعلاج بالأشعة للقضاء على الخلايا السَّرطانية، أمّا الجراحة فيلجأ إليها الأطباء لاستئصال الورم، أو لعلاج أحد عوارضه، ومع ذلك، تبقى معدَّلات الوفاة بهذا المرض مرتفعة.[٤]
سرطان الكبد
إنّ الكبد عضو بحجم كرة القدم، يقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل الحجاب الحاجز، وأعلى المعدة، ويقسم سرطان الكبد إلى نوعين؛ يعرف الأول بسرطان الكبد الأوليّ، ويحدث عندما تنمو الخلايا السَّرطانيَّة داخل الكبد، أمّا النّوع الثّاني فيُعرف بسرطان الكبد الثّانوي، لأنَّ الخلايا السَّرطانية تنتقل إلى الكبد من أعضاء أخرى في جسم المصاب، ومعظم الحالات تكون من النوع الثانوي؛ إذ ينتقل السرطان من الرئة، أو القولون، أو الثدي إلى الكبد.[٥]
أسباب سرطان الكبد
توجد العديد من العوامل المساعدة التي قد تؤدّي إلى الإصابة بسرطان الكبد، ومنها:[٥]
- استخدام المنشِّطات الرّياضية دائمًا لفترة طويلة.[٦]
- مرض السّكري؛ فالمرضى المصابين بالسكري أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الكبد.
- تراكم الشحوم على الكبد.
- التهاب الكبد الوبائي ب أو ج.
- الإكثار من المشروبات الكحوليَّة.
- تليُّف الكبد؛ إذ يستمر التغير في تركيبة وشكل خلايا الكبد وتكون النُدب إلى أن تتحول إلى سرطان.
- نقص الكارنيتين في جسم الإنسان.
- استخدام الحقن أثناء تعاطي المخدرات؛ إذ يمكنها نقل فيروس التهاب الكبد الوبائي.
- البدانة.[٦]
أعراض سرطان الكبد
لا تظهر أعراض المرض إلا عند بلوغه مرحلة متقدِّمة، وتتضمن تلك الأعراض في:[٥]
- خسارة الوزن المفاجئ.
- آلام في الظهر والبطن.
- اليرقان.
- الحكَّة في أنحاء الجسم كافةً.
- الشعور بالإعياء والغثيان.
- تضخّم الكبد.
- فقدان الشهية.
تشخيص سرطان الكبد وعلاجه
يتخذ الأطباء لتشخيص الإصابة بهذا المرض مجموعةً من الخطوات تتضمَّن؛ معرفة التاريخ المرضي، والأعراض التي يشكو منها المصاب، وعوامل الخطورة، ثم القيام بالفحص السريري، ثم القيام ببعض الصور؛ كالصورة الطبقية، والتصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وإجراء فحوصات للدم، مثل؛ فيتوبروتين ألفا، وهو من البروتينات التي تتواجد في الدم في حالة أمراض الكبد، وسرطان الكبد، وبعض السرطانات الأخرى، أو الحمل.
كذلك يمكن استخدام فحص بروتين الألفا فيتوبروتين في معرفة مدى الاستجابة للعلاج، وأيضًا فحص وجود فيروسات الكبد في الدم، وفحص وظيفة الكبد، وعوامل التخثر، وفحص وظيفة الكلى، وكذلك يمكن اللجوء للقيام بالخزعات؛ إذ تؤخذ عيّنة من المصاب لاكتشاف وجود أي ورم حميد أو خبيث، ويُصنَّف سرطان الكبد إلى 4 مراحل هي:[٧]
- المرحلة الأولى: وفيها يظهر الورم داخل الكبد أو عليه.
- المرحلة الثّانية: يكون السَّرطان فيها إما أورامًا صغيرة داخل الكبد، أو ورم وصل إلى الأوعية الدَّمويَّة.
- المرحلة الثّالثة: يكون السَّرطان فيها إمّا أورامًا كبيرة، أو ورمًا وصل إلى الأوعية الدَّموية الرَّئيسة أو إلى المرارة.
- المرحلة الرّابعة: ينتشر السَّرطان فيها إلى أجزاء أُخرى من الجسم.
وبعد الانتهاء من التَّشخيص، يُقرِّر الأطباء اعتماد علاج أو مجموعة من الإجراءات العلاجيَّة التي تتضمَّن ما يلي:[٥]
- العلاج بالأشعّة، ويُجرى بأشعة ذات طاقة عالية، تُدمر وتُقلص الورم.
- العلاج الكيميائيّ.
- الجراحة وزرع الكبد، خصوصًا إذا شُخص سرطان الكبد مبكّرًا.
المراجع
- ↑“What Is Pancreatic Cancer?”, pancan, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^أب“Pancreatic Cancer Symptoms”, webmd, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑“Pancreatic Cancer Diagnosis and Early Detection”, webmd, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑“Pancreatic Cancer: Types of Treatment”, cancer, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^أبتث“Liver cancer”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^أب“Understanding Liver Cancer — the Basics”, webmd, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑“Tests for Liver Cancer”, cancer, Retrieved 2019-11-6. Edited.