سرطان الحوض
}
سرطان الحوض
يمكن أن يبدأ سرطان العظام في أي عظم في الجسم، ولكنه عادةً ما ينشأ في عظام الحوض أو العظام الطويلة في الجسم مثل الذراعين أو الساقين، ويعد سرطان العظام الأولي من السرطانات النادرة؛ إذ يُشكل 1% أو أقل من مجموع حالات الإصابة بالسرطان[١]، وتنمو أورام العظام عندما يحدث انقسام للخلايا في العظام دون سيطرة، وبالتالي تتشكل كتلة من الأنسجة، ومعظم أورام العظام تكون حميدة، ممّا يعني أنها ليست سرطانية ولا تنتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، ولكنّها تسبب الضعف للعظام، وتُؤدي إلى تكسرها أو تسبب مشكلات أخرى، ويُدمر سرطان العظام الأنسجة العظمية الطبيعية، الذي قد يبدأ في العظام أو قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم،[٢] ولا يشمل مصطلح سرطان العظام أنواع السرطان التي تبدأ في أماكن أخرى في الجسم وتنتشر إلى العظام، بل تسمى هذه الأنواع باسم العضو الذي انتشرت منه إلى العظام مثل؛ سرطان الثدي المنتشر إلى العظام.[١]
‘);
}
أسباب سرطان عظام الحوض
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بسرطان العظام غير معروف وبحاجة إلى المزيد من البحوث، وتشير جمعية السرطان الأمريكية أنّ مجموعة من العوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام بما في ذلك؛ العوامل الوراثية، كما تشير إلى أن الإصابة بالأمراض الالتهابية طويلة الأمد مثل؛ مرض باجيت تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام، ومع ذلك لم يتضح سبب إصابة أشخاص دون غيرهم بسرطان العظام، وتتضمن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان العظام على ما يلي:
[٣]
- الاشخاص تحت سن 20 عامًا.
- التعرض للإشعاع مثل؛ تلقي العلاج الإشعاعي لنوع آخر من السرطان.
- التعرض سابقًا لزرع نخاع العظم.
- وجود قريب مصاب بسرطان العظام.
- المرضى المصابين بورم الأرومة الشبكية الوراثي، وهو نوع من سرطان العين يتطور غالبًا لدى الأطفال.
أعراض سرطان عظام الحوض
قد لا يكون لدى الشخص أيّ أعراض لوجود الورم في العظام، سواء كان الورم خبيثاً أم حميداً، وهو شائع؛ إذ قد يجد الطبيب ورماً عند النظر إلى الأشعة السينية وذلك بسبب مشكلة أخرى. وتتضمن الأعراض ما يلي:
[٢]
- ألم في مكان الورم.
- ازدياد الألم سوءًا مع أي نشاط بدني.
- الاستيقاظ في الليل بسبب الألم.
- الحمى.
- التعرق الليلي.
- تورم حول العظام.
- العرج وعدم القدرة على السير الصحيح.
ولا تسبب الصدمات أيّ أورام في العظام، ولكن العظام التي تضعف بسبب الأورام؛ فإنها قد تنكسر بسهولة أكبر، وهذا ما يمكن أن يسبب ألماً شديداً، واعتماداً على نوع ومكان وجود الورم في الحوض، قد يعاني الشخص من آلام في البطن وتورماً ملحوظ.
أنواع سرطان عظام الحوض
تعد الساركوما العظمية أكثر انواع سرطان العظام شيوعًا، وتشيع الإصابة بها بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 10-25 عامًا، ويمكن أن تصيب البالغين ايضًا، وغالبًا ما تكون الساركوما العظمية شديدة العدائية، وقد تنتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى مثل؛ الرئتين، وتتضمن أنواع سرطان العظام الأخرى التي يمكن أن تصيب عظام الحوض على ما يلي:
[٤]
- ساركوما إيوينغ: هي نوع من أنواع سرطان العظام الشديدة، وتشيع الإصابة بها لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-15 عامًا خاصة الذكور، ونادرًا ما تتطور لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 30 عامًا، وغالبًا ما تصيب الأجزاء الوسطى من العظام الطويلة مثل؛ عظام الذراعين والساقين، ويمكن أن تنتشر إلى الرئتين وأنسجة الجسم الأخرى.
- الساركوما الغضروفية: هي ثاني أكثر أنواع سرطان العظام شيوعًا، وتطور الساركوما الغضروفية في الغضاريف وليس في خلايا العظام نفسها، وعادةً ما تصيب عظام الحوض، والورك، والكتف، وتشيع الإصابة بها لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ويمكن أن تنتشر إلى الرئتين والجهاز الليمفاوي.
- ورم المنسجات الليفي الخبيث: هو نوع نادر من السرطان يتطور عادةً في الأنسجة الرخوة أكثر من الأنسجة العظمية، وعندما تنشأ في الأنسجة العظيمة يتعامل الأطباء معها كما لو كانت ساركوما عظمية، وتشيع الإصابة بها لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50-60 عامًا، وعادةً ما تنشأ في الذراعين والساقين ويُعدّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة بورم المنسجات الليفي الخبيث.
تشخيص سرطان عظام الحوض
يُستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية، في منطقة البطن، أو الحوض أو التصوير المقطعي، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الإشعاعي لتقييم منطقة الحوض والعظام والأنسجة، ويمكن أيضاً أن يُستخدم تصوير العظام بالنظائر المشعة للكشف عن أورام العظام.[٥] وتعد الخزعة؛ أخذ عينة من نسيج أو نخاع العظام وفحصها، وهي الطريقة الأكثر دقة للكشف عن الإصابة بسرطان العظام، ولتحديد نوع سرطان العظام ومرحلة الإصابة.[٥]
علاج سرطان عظام الحوض
تُراقب الأورام الحميدة أو تُعالج بالأدوية؛ إذ يقوم الطبيب بإزالة الأورام الحميدة التي من الممكن أن تنتشر وتسبب السرطان، وفي بعض الحالات، تعود حتى بعد العلاج، وقد تكون الأورام الناجمة عن سرطان العظام، سواء الأساسي أو النقيلي، تحتاج إلى علاج، ويعتمد العلاج على مدى انتشاره، وتقتصر خلايا السرطان على ورم العظم والمنطقة المحيطة بها في المرحلة الأولية، وتعدّ سرطانات العظام التي تنتشر في مناطق أخرى من الجسم أكثر خطورة، وبالتالي يكون العلاج أكثر صعوبة،وتٌزال سرطانات العظم غالبًا بالجراحة، ومن أنواع العلاج الشائعة لسرطان العظام:[٢]
- جراحة إنقاذ الأطراف، ويُزال فيها جزء من العظم مع السرطان، دون إزالة العضلات، والأوتار، والأنسجة الأخرى القريبة، كما تستبدل الصفائح المعدنية الجزء الذي تمت إزالته من العظم.
- يمكن إجراء البتر إذا كان الورم كبيرًا أو يمتد إلى الأعصاب والأوعية الدموية، وقد يحصل المصاب على طرف اصطناعي بعد البتر.
- العلاج الإشعاعي الذي يقتل الخلايا السرطانية، ويقلص الأورام بجرعات عالية من الأشعة السينية، وغالبًا ما يستخدم مع الجراحة ويمكن استخدامه قبل الجراحة أو بعدها.
- العلاج الكيميائي يقتل الخلايا السرطانية بأدوية السرطان، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي قبل الجراحة، أو بعد الجراحة، أو في حالة السرطان النقيلي.
آثار علاج سرطان عظام الحوض
يزيد علاج سرطان العظام من خطر تطوير آثار جانبية متأخرة لدى المصابين مع التقدم في السن، وتعتمد هذه الآثار على نوع العلاج وعمر المصاب أثناء العلاج، ويمكن أن تتضمن آثار علاج سرطان العظام ما يلي:
[٦]
- مشكلات القلب، والرئة، والسمع، والخصوبة، والعظام.
- المشكلات العصبية.
- الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، نتيجة لعلاج سرطان العظام مثل؛ ابيضاض الدم النقوي الحاد، ومتلازمة خلل التنسج النخاعي، والساركوما التي يسببها الأشعاع.
- قد يؤدي علاج أورام العظام بالتبريد إلى تدمير أنسجة العظم القريبة، ممّا قد يتسبب بحدوث الكسور.
المراجع
- ^أب“Bone cancer”, mayoclinic, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أبت“Bone Tumors”, webmd.com, Retrieved 11-10-2018. Edited.
- ↑Adam Felman, “What to know about bone cancer”، medicalnewstoday, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑ Jason C. Eck , Charles Patrick Davis، “Bone Cancer”، emedicinehealth, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أب“Bone cancer”, nhs, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Primary Bone Cancer”, cancer, Retrieved 8-11-2019. Edited.