سرطان الفرج

}
سرطان الفرج
يُعدّ سرطان الفرج من أمراض السّرطان التي نادرًا ما تصيب الجهاز التناسلي لدى المرأة، ويحدُث هذا المرض عندما تتشكَّل الخلايا السَّرطانية الخبيثة في أنسجة الفرج؛ في الشفرات الدّاخلية والخارجية للفرج، وفتحة الفرج والبَظر، ويمكن أن ينتشر الورم السَّرطاني خارج الفرج إلى فتحة الشرج ومجرى البول، أو ينتقل بوساطة القنوات اللمفاويَّة إلى العقد اللمفاوية المحليَّة.[١]
تظهر الإصابة بسرطان الفرج غالبًا على شكل كُتل أو تقرحات تتسبب في الحكة في منطقة الفرج، ويمكن أن تحدث الإصابة بسرطان الفرج في أيّ سن إلا أن الإصابة به تشيع بين النساء في متوسط العمر والنساء المتقدمات في السن، ويتضمن علاج سرطان الفرج على الجراحة، لإزالة السرطان والأنسجة المحيطة.[٢]
‘);
}
أسباب سرطان الفرج
لا توجد أسباب واضحة تكمن وراء الإصابة بسرطان الفرج، إلّا أنّه يُعتقد أنّ العيوب في الحمض النووي أيّ الطفرات الجينية، قد تُؤدي دورًا رئيسيًا في الإصابة به؛ إذ تساعد هذه الطفرات على تشغيل الجينات المسرطنة التي تزيد انقسام الخلايا، وتوقف الجينات التي تبطئ انقسام الخلايا التي تسمى بالجينات الكابتة للورم، ممّا يتسبب في انقسام الخلايا السرطانية الخارج عن السيطرة لتكوّن الورم.
يُعتقد أنّ الطفرات الجينية في الحمض النووي التي ترتبط في الإصابة بسرطان الفرج، تحدث خلال حياة المرأة ولا تكون وراثية، فعلى سبيل المثال قد يكون التدخين مسؤول عن حدوث الطفرات في الحمض النووي [٣]، وتتضمن عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمالات الإصابة بهذا المرض على ما يلي:
[١]
- فيروس الورم الحليمي البشري: تشير الأبحاث إلى أنَّ العدوى بهذا الفيروس هي أحد عوامل الخطر التي قد تؤدّي إلى الإصابة بسرطان الفرج، ولعل الطَّريقة الشائعة لانتقال فيروس الورم الحليمي تكمن خلال النَّشاط الجنسي، وتُشير الإحصائيّات إلى أنَّ فيروس الورم الحليمي يمكن أن يكون مسؤولًا عن ثلثي حالات الإصابة بسرطان الفرج.
- التدخين: إذا كانت المرأة مصابة بفيروس الورم الحليمي، فإن التَّدخين قد يزيد من احتمال إصابتها أيضًا بسرطان الفرج.
- فيروس نقص المناعة البشرية: تكون النّساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الفرج؛ نظرًا لأنَّ الجهاز المناعي لديهنّ يكون ضعيفًا للغاية.
- التقدم في العمر: في الغالب، تنتشر الإصابة بسرطان الفرج بين النّساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين، ومع ذلك، يمكن أن تُصاب به النساء الأصغر سنًا، خصوصًا إذا كنَّ مصابات بفيروس الورم الحليمي.
- خلل التنسج الفرجي: يشير هذا المصطلح إلى حالة ما قبل السرطان؛ إذ يكون لدى المرأة مجموعة من الخلايا السرطانية في المراحل المبكرة، ويزيد وجود هذه الخلايا أكثر من خطر الإصابة بسرطان الفرج.
- الحزاز المتصلب الضموري: هي حالة تسبب زيادة سماكة الجلد والحكة، وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الفرج.
- سرطان الجلد: إنّ وجود تاريخ شخصي أو عائلي من الإصابة بسرطان الجلد في أي جزء من أجزاء الجسم يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفرج.
- الأمراض المنقولة جنسيًا: تزيد المستويات المرتفعة من الأجسام المضادة للنوع الثاني من فيروس الهربس البسيط من خطر الإصابة بسرطان الفرج.
- زرع الكلى: تزيد عملية زرع الكلى من خطر الإصابة بسرطان الفرج، وقد تحدث هذه الإصابة، نتيجة لاستخدام الأدوية المثبطة للمناعة التي تستخدم لمنع الجسم من رفض العضو المزروع.
- العوامل الأخرى: تتضمن العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفرج على الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة الحمراء)، والصدفية، والعلاج الإشعاعي لسرطان الرحم.
أعراض سرطان الفرج
في الغالب، لا تظهر أعراض مبكرة تشير إلى الإصابة بسرطان الفرج، ولكن ينبغي على النِّساء زيارة الطَّبيب المختص عند ظهور إحدى العلامات التالية:
[٣]
- حكة مستمرّة وألم مستمر في منطقة الفرج.
- تغيرات في منطقة الفرج مثل؛ التغيرات اللونيَّة.
- حصول نزيف في منطقة الفرج دون أن يكون ناجمًا عن الحيض.
- أورام أو كتل في منطقة الفرج.
- الشعور بالألم عند التّبول.
أنواع سرطان الفرج
غالبًا ما يصيب سرطان الفرج الشفرات الخارجية للمهبل، ويسمى السرطان الذي ينشأ في الفرج بسرطان الفرج الأولي، أمّا السرطان الذي يبدأ في مكان آخر في الجسم وينتشر إلى الفرج فيسمى بسرطان الفرج الثانوي، وتوجد عدة أنواع من سرطانات الفرج الأولية، وتتضمن هذه الأنواع ما يلي:
[١]
- سرطان الخلايا الحرشفية: ينشأ هذا النوع من السرطان في الخلايا الخارجية المسطحة من الجلد، وتشير كلمة حرشفية إلى أنّ هذه الخلايا تشبه قشور السمك، ويُمثل سرطان الخلايا الحرشفية ما يقارب 90% من حالات سرطان الفرج، ويستغرق عدة سنوات حتى تظهر له أعراض ملحوظة.
- ميلانوما الفرج: يمثل ميلانوما الفرج 5% من مجموع أنواع سرطانات الفرج، ويظهر عادةً على شكل بقعة داكنة على جلد الفرج، ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- السرطانة الغدية: تنشأ السرطانة الغدية في الأنسجة الغدية في غدد الفرج، ويمثل نسبة صغيرة جدًا من مجموع سرطانات الفرج.
- الساركوما: ينشأ هذا النوع من السرطان في النسيج الضام في الفرج، ويعد من أنواع السرطان النادرة.
- السرطانة الثؤلولية: تعد السرطانة الثؤلولية نوع من أنواع سرطان الخلايا الحرشفية، وتميل إلى الظهور على شكل ثآليل تنمو ببطء.
تشخيص سرطان الفرج
يسعى الطَّبيب لدى إجرائه الفحوصات إلى معرفة مدى انتشار السَّرطان في جسم المصاب، وقد يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من العوامل، مثل؛ العمر والحالة الصحيَّة للمصاب ونوع السَّرطان وغيرها. وبعد ذلك، يلجأ إلى أحد الاختبارات التّالية:
[٢]
- فحص منطقة الحوض للتَّحقق من وجود أيّ تغيّرات غير اعتياديّة فيها.
- أخذ خزعة بهدف فحص جزء من النَّسيج تحت المجهر.
- استخدام الأشعة السينيَّة.
- التَّصوير بالرنين المغناطيسي، والتَّصوير الطبقي المحوري.
علاج سرطان الفرج
تتضمَّن العلاجات المتبعة لعلاج سرطان الفرج على كلا مما يلي:
- العملية الجراحية: يمكن في هذه الحالة اللجوء إلى الجراحة بالليزر، أو استئصال الورم، أو استئصال الفرج أو جزء كبير منه.[١]
- العلاج الإشعاعي: تكمن التّقنية المتبعة هنا في استخدام أشعة عالية الطاقة؛ كالأشعة السينية، لقتل الخلايا السرطانيَّة.[١]
- العلاج الكيميائي: يلجأ الطبيب في هذا العلاج إلى استخدام العقاقير الكيميائيَّة المضادّة للسّرطان، سواء عبر حقنها بالوريد أو عبر الفم، ويمكن أن يتسبَّب ذلك في بعض التأثيرات الجانبيَّة، مثل؛ تساقط الشعر، وفقدان الشهية، والنزيف، وتقرحات في الفم والفرج.[٤]
المراجع
- ^أبتثج Adam Felman, “Vulvar cancer: Types, symptoms, and more”، medicalnewstoday, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أب“Vulvar cancer”, mayoclinic, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ^أبScott Frothingham, “Vulvar Cancer Causes”، healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑“Chemotherapy for Vulvar Cancer”, cancer, Retrieved 8-11-2019. Edited.
