سرطان القولون ومراحله

‘);
}

في معظم الحالات لا تكون أسباب الإصابة بسرطان القولون واضحةً، وتشير البحوث إلى أنّ سرطان القولون يحدث بسبب خطأ في الحمض النووي للخلايا السّليمة في القولون.

تنمو الخلايا السّليمة وتنقسم بطريقة منظّمة، حتى يبقى الجسم يعمل بصورة طبيعيّة، لكن عندما يحدث خطأ للحمض النووي للخلايا السليمة، ويصبح الحمض النّووي سرطانيًّا تستمرّ الخلايا بالانقسام، حتّى عند عدم وجود حاجة لخلايا جديدة، وتتراكم هذه الخلايا الناتجة عن الانقسام غير الطّبيعي لتشكّل ورمًا، ومع مرور الوقت يمكن للخلايا السّرطانية أن تنمو وتنتشر لتغزو الأنسجة السليمة المجاورة لها وتدمّرها، ويمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم لتكوّن ورمًا في الأعضاء التي تنتقل إليها، وتسمّى بالسّرطانات النقيليّة.^[١]

مراحل سرطان القولون

يشعر معظم المرضى بالرّعب عند تشخيص إصابتهم بسرطان القولون، ويعتمد علاج سرطان القولون على العديد من العوامل، ومنها صحّة المريض العامّة، ومرحلة سرطان القولون، وتحدّد مراحل سرطان القولون مدى انتشار السرطان، وهذه المراحل هي:
^[٢]

المرحلة صفر من سرطان القولون

المرحلة صفر من سرطان القولون تعني وجود خلايا غير طبيعيّة في جدار القولون، أو في الغشاء المخاطي المبطّن للقولون، ويجري علاج سرطان القولون في المرحلة صفر عن طريق استئصال السليلة الورمية من خلال تنظير القولون، وقد تزيل جراحة التنظير جميع الخلايا السّرطانية.

المرحلة الأولى من سرطان القولون

هذه المرحلة تشير إلى اختراق السّرطان للأغشية المخاطيّة وتحت المخاطية، وفي هذه المرحلة قد تصيب الخلايا الخبيثة الطّبقة العضليّة العميقة لجدار القولون، لكنّها لم تنتشر إلى خارج القولون، ويتمثل علاج سرطان القولون في هذه المرحلة بإجراء عمليّة جراحة لإزالة المنطقة المصابة، وتسمّى هذه الجراحة باستئصال القولون الجزئي.

المرحلة الثانية من سرطان القولون

المرحلة الثالثة من سرطان القولون تشير إلى انتشار السرطان عبر جدار القولون، لكنّه لم يؤثّر على الغدد الليمفاوية، وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل، وهي:

• المرحلة الثّانية A: تعني هذه المرحلة انتشار السرطان إلى الغشاء المصلي، أو جدار القولون الخارجي، لكن لم يتعدَّ الحاجز الخارجي للقولون.
• المرحلة الثانية B: تعني هذه المرحلة أنّ السرطان انتشر إلى ما بعد الغشاء المصلي، لكن لم ينتشر إلى الأعضاء القريبة.
• المرحلة الثانية C: تعني هذه المرحلة أنّ السّرطان انتشر إلى الغشاء المصلي، والأعضاء القريبة.

تُعالج سرطانات المرحلة الثانية من سرطان القولون عن طريق الجراحة لإزالة المناطق المصابة، وقد تتطلّب الخلايا السّرطانية شديدة العدائية التي تسبّب انسداد القولون أو ثقبه مزيدًا من العلاج، و إذا لم يكن الجرّاح قادرًا على استئصال جميع الخلايا السرطانية فقد يوصي بالعلاج الاشعاعي لقتل أي خلايا سرطانية متبقيّة، لتقليل خطر تكرار الإصابة بالسّرطان.

المرحلة الثالثة من سرطان القولون

هذه المرحلة تشير إلى انتشار السّرطان بعد بطانة القولون، وأنّه يؤثّر على الغدد الليمفاوية، وفي هذه المرحلة وبالرّغم من تأثير السرطان على الغدد الليمفاوية، إلا أنّ السّرطان لم يصل بعد إلى أعضاء الجسم الأخرى، وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل، وهي: المرحلة الثالثة A، والمرحلة الثالثة B، والمرحلة الثالثة C، ويعتمد تصنيف السّرطان في هذه المراحل الثلاثة على مزيج معقّد من تأثيرات السّرطان على طبقات القولون، وعدد العقد الليمفاوية التي انتشر اليها، ويشمل علاج هذه المرحلة استئصال المنطقة المصابة والعلاج الكيميائي، وقد يوصي الأطباء بالعلاج الإشعاعي للمرضى الذين لا يتمتّعون بصحّة جيّدة بما يكفي لإجراء الجراحة، أو للمرضى الذين تبقى لديهم خلايا سرطانيّة في أجسامهم بعد الجراحة.

المرحلة الرابعة من سرطان القولون

هذه المرحلة تشير إلى أنّ سرطان القولون انتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم عن طريق الدم والغدد الليمفاوية، ويشمل علاج المرحلة الرابعة من سرطان القولون العمليات الجراحية لاستئصال المساحات الصّغيرة من سرطان القولون في الأعضاء الأخرى (النقائل)، ومع ذلك في كثير من الحالات قد تكون المناطق المصابة في الأعضاء الأخرى كبيرةً جدًا ولا يمكن استئصالها، وقد يساعد العلاج الكيميائي على تقليص الأورام، إذ تكون الجراحة أكثر فاعليةً أو تطيل الحياة.

أعراض سرطان القولون

غالبًا ما تكون المراحل المبكّرة لسرطان القولون دون أعراض، لكن قد تتطوّر الأعراض مع تقدّم السّرطان، وقد تشمل أعراض سرطان القولون ما يأتي:
^[٣]

• الإسهال، أو الإمساك.
• التغيرات في سماكة البراز وتماسكه.
• نزف المستقيم، أو وجود دم في البراز.
• آلام البطن بسبب التشنّجات، والانتفاخ، والغازات.
• الشّعور بالألم أثناء حركة الأمعاء.
• الشّعور بالحاجة للتغوّط باستمرار.
• التّعب والضعف.
• فقدان الوزن غير المبرّر.
• متلازمة القولون العصبي.
• فقر الدّم.

المراجع

1. ↑Mayo Clinic Staff (15-11-2018), “Colon cancer”، mayoclinic, Retrieved 15-3-2019.
2. ↑“Colon Cancer Stages and Treatment”, coloncancercoalition, Retrieved 15-3-2019.
3. ↑ Yamini Ranchod, “Everything you need to know about colon cancer”، medicalnewstoday, Retrieved 15-3-2019.