سرطان بروستات

}
البروستات
تعرّف البروستات بأنّها غدّة عضلية خاصة بالجهاز التناسلي الذكري ذات شكل وحجم كحبّة الجوز، تقع بين المثانة والقضيب أمام المستقيم، ويمر مجرى البول من المثانة إلى القضيب من خلال البروستات ليخرج البول خارج الجسم، وتقوم هذه الغدة بإفراز سائل يعمل على حماية الحيوانات المنوية. وعند ممارسة العلاقة الجنسية يتم قذف السائل المنوي من خلال ضغط البروستات على السائل الموجود في مجرى البول ليتم قذف الحيوانات المنوية من الخصيتين. وتصيبب البروستات أمراض ومشاكل كباقي أجزاء الجسم، ومن هذه المشاكل التي قد تتعرّض لها ما يأتي:[١]
- التهاب البروستات، ويحدث بسبب عدوى جرثومية، ويُعالَج بالمضادات حيوية.
- تضخم البروستات، ويُسمّى بتضخم البروستات الحميد، وتزداد احتمالية الإصابة به عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنةً، ويتم علاجه إما عن طريق الأدوية أو الجراحة.
- سرطان البروستات، وهو ورم خبيث يصيب غدة البروستات.
‘);
}
سرطان البروستات
يعد سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الرجال، وهو انقسام غير منتظم للأنسجة الموجودة في غدة البروستات، وعادةً ما ينمو هذا السرطان ببطء ويقتصر في البداية على تلك الغدة فقط، ومع تطوّره قد ينتشر إلى أجزاء وأعضاء أخرى في الجسم، إذ إنَّ نسبة نجاح العلاج تكون أعلى عندما يكون الورم مُقتصَرًا على غدة البروستات فقط.
إنَّ كل إصابة بسرطان البروستات تختلف عن الأخرى، إذ إنّ تطور المرض لا يتشابه بين مصاب وآخر، وعند الوصول إلى عمر 50 عامًا فإن نصف الرجال تقريبًا تحدث لديهم بعض التغيرات البسيطة في حجم وشكل خلايا البروستات، وذلك جزء من التغيرات الطبيعية التي يواجهها الذكر مع التقدم بالسن. ومن المهم جدًّا إجراء الفحص الدوري والكشف عن تلك التغيرات؛ وذلك لأن بعضها قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستات، و كلما كان الكشف عنه مبكرًا كانت نسبة العلاج والشفاء منه كبيرةً.[٢]
أعراض الإصابة بسرطان البروستات
سرطان البروستات يشبه معظم أنواع السرطانات التي تصيب مختلف أجزاء الجسم، ففي بداية الإصابة به نادرًا ما تُلاحظ أعراض غير طبيعية تُشير إلى وجود ورم خبيث في غدة البروستات، وفي المراحل الأولى من الإصابة قد لا يشعر المريض بأي أعراض، أو قد يشعر بأعراض مبدئية بسيطة، ومنها ما يلي:[٣]
- زيادة الرغبة بالتبول خلال ساعات النهار أو ليلًا.
- صعوبة في التحكم بعملية التبول أو إيقافها.
- التبول المتقطع.
- الإجهاد أثناء عملية التبول.
- احتباس البول.
- سلس البول، خاصّةً عند ردود الفعل، مثل: السعال، أو العطاس أو الضحك.
- صعوبة في التبول أثناء الوقوف.
- ألم أثناء التبول أو عند القذف.
- ظهور دم مع البول أو السائل المنوي عند عملية القذف.
- صعوبة في الانتصاب أو المحافظة عليه طوال العلاقة الجنسية.
من الجدير بالذكر أن تلك الأعراض قد تحدث بسبب أمراض أخرى، مثل: أورام البروستات الحميدة، أو تضخم البروستات، أو حتى التهابات المسالك البولية، لذلك يجب التأكد من الأسباب قبل الجزم بالإصابة بالسرطانفيها، وفي الحالات المتقدمة وانتشار السرطان منها إلى أماكن أخرى في الجسم فإن المريض قد يشعر بأعراض أخرى تسمّى الأعراض المتقدمة، منها ما يأتي:[٣]
- الإعياء والوجه الباهت، يصاحبه ألم في العظام، خاصّةً في الجزء السفلي من الظهر، وضعف في عظام الساقين والوركين والفخدين، وقد يتسبب بحدوث كسور فيها.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- الإرهاق والضعف العام.
- صعوبة في التنفس، خاصّةً عند بذل أي مجهود بدني.
- حدوث وذمة أو تورّم في الساقين.
- المعاناة من اضطرابات في الأمعاء.
أسباب الإصابة بسرطان البروستات
لا يوجد تفسير واضح لحدوث الطفرات الجينية التي تسبّب الانقسام المفرط للخلايا، وتستمر هذه الخلايا المصابة بالطفرات الجينية بالنّمو وتموت الخلايا الطبيعية، وتكوّن المشوّهة بالطفرات الجينية ورمًا يمكنه اختراق أنسجة أخرى في الجسم إن لم يتم اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة. وتوجد بعض العوامل والأسباب التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال، منها ما يأتي:[٢]
- التقدم بالسن: إذ إنَّ لسرطان البروستات علاقةً طرديةً مع التقدم بالعمر؛ فكلما زاد عمر الرجل -خاصةً بعد سن الأربعين- زادت فرصة الإصابة بسرطان البروستات.
- العِرق: لأسباب غير معروفة اتّضَح أنّ الأشخاص أصحاب البشرة السوداء أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان البروستات من أصحاب البشرة البيضاء.
- التاريخ العائلي: للإصابة بسرطان البروستات أو حتى سرطان الثدي عند النساء علاقة مع إصابة أحد أفراد العائلة بالسرطان، وإذا كان هناك تاريخ عائلي من الجينات التي تزيد من الإصابة بسرطان الثدي فستزداد فرصة الإصابة بسرطان البروستات.
- السمنة والوزن الزائد: إذ إنَّ الرجال المصابين بالسمنة تزداد احتمالية إصابتهم بسرطان البروستات أكثر من الرجال ذوي الوزن الطبيعي، بالإضافة إلى صعوبة العلاج والشفاء منه ووصولهم إلى مراحل متطورة من المرض في فترات زمنية سريعة.
مضاعفات سرطان البروستات
قد يؤدي عدم الكشف عن سرطان البروستاتا مبكرًّا أو عدم إمكانية علاجه إلى حدوث مضاعفات، ولا تقتصر هذه المضاعفات فقط على غدة البروستات، إنما تؤثّر على أجزاء أخرى من الجسم، ومنها ما يأتي:[٢]
- انتشار السرطان: إذ ينتقل إلى مناطق أخرى مثل المثانة، أو ينتقل عبر الدم ويصل إلى الجهاز الليمفاوي، وفي حالات قد يصل الورم إلى العظام ويتسبّب بسرطان العظام.
- الإصابة بسلس البول: يمكن أن يسبب سرطان البروستاتا وعلاجه سلس البول وعدم القدرة على التحكم بالتبوّل.
- ضعف في الانتصاب: يمكن أن يحدث ضعف في الانتصاب بسبب سرطان البروستاتا أو علاجه، بما في ذلك الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الهرموني.
الوقاية من سرطان البروستات
على الرغم من أنّ المسبب الرئيس لسرطان البروستات غير واضح ومعروف، إلا أنّ هناك بعض الطرق والممارسات التي تساعد في الوقاية وتجنّب الإصابة به، ومنها ما يأتي:[٢]
- اتباع بعض النصائح، مثل تناول الطعام الصحي الغني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة؛ إذ إنه غني بالفيتامينات والمعادن التي تحافظ على صحة الجسم، كما يجب تجنّب الطعام الغني بالدهون.
- محاولة أخذ الحصّة اليومية المطلوبة من الفيتامينات والمعادن من مصادر طبيعية لا من المكمّلات الصحية.
- ممارسة التمارين الرياضية دوريًّا، والمحافظة على الوزن الصحي، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات الدوريّة عند الطبيب المختص.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman, “Picture of the Prostate”، webmd, Retrieved 2019-11-4. Edited.
- ^أبتثmayoclinic staff (2019-4-17), “Prostate cancer”، mayoclinic, Retrieved 2019-11-4. Edited.
- ^أب Yvette Brazier (2019-8-22), “What’s to know about prostate cancer?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-4. Edited.
