يُصاب الفم كباقي أعضاء الجسم بمرض سرطان الفم، ويشمل الأجزاء التي تكون بالفم ومنها الشفتين، اللثة، اللسان، الخدين من الداخل، وسقف الحلق . ويعتبر سرطان الفم جزء من أجزاء السرطانات التي تشكل مجموعات متشابهه ما بين سرطان الفم والرأس

والرقبة.

إن وجود صفائح بيضاء اللون تعتبر حالة من الحالات التي تظهر فيها طبقات بيضاء اللون داخل الفم واللثة واللسان وباطن الخدين، ومن الممكن ان تصيب هذه الحالة أي شخص، ولكنها أكثر شيوعاً بين الرجال أكثر من النساء وخاصةً الرجال الأكبر

سناً، وتدعى هذه الصفائح البيضاء بالطلاوة أي (Leukoplakia)، وعند إصابة الشخص بهذه الطبقات يجب مراجعة طبيب الأسنان وذلك من أجل القيام بالمعالجة الطبية قبل أن تستفحل وتتحول لسرطانات,فإذا كانت المعالجة في بداية الامر فإن نسبة الشفاء

عالية جداً وخاصة إذا كان التشخيص بشكل سليم، فيقوم طبيب الأسنان بإعطاء أدوية خاصة لهذه الطبقة ومنها دكتارين أورال جل أو نستاتين وغير ذلك من الأدوية من المضادة من الفطريات، مع التركيز على المضمضات الطبية وتفريش الأسنان.

أما إذا أهُملت الحالة فمن الممكن أن تتحول هذه الحالة إلى سرطانات تحتاج إلى استئصال جزء أو كل من الأماكن المصابة، حسب نوع السرطان سواء كان حميداً أو خبيثاً .

الأسباب التي قد تسبب هذه الطبقات في الفم:

1. التدخين بأنواعه وأشكاله. 

2. وجود طرف حاد لأحد الأسنان أو مجموعة أسنان طبيعية تؤدي الى التهيج 3.المتكرر وخاصةً أثناء الكلام أو المضغ، مما يؤذي الأنسجة الفموية.

4. وجود طرف حاد من أحد التركيبات السنية .

5. وجود طقم أسنان مكسور مع إحتمالية غرزه في اللثة وتغيير معالمها مما يؤدي إلى تقرحات مزمنة.

6. مرض الذئبة.

7. مرض الفشل الكلوي.

8. الحزاز الفموي.

9. المرحلة الثالثة من مرض الزهري.

10. وجود أمراض عامة.نقص المناعة في الجسم.

11. مرض الايدز.

12. معالجة بالادوية قد تسبب أحياناً أضطرابات بالفم.

13. يصاب الاطفال بعدوى من فايرس اسمه Epstein-par.

14. الطلاوة المشعرة على اللسان Hairy Leukoplakia .

15. وجود سلسلة من النتوئات العظمية أو في الفك العلوي.

16. ان المزج ما بين التدخين والمشربات الروحية يزيد من خطر الاصابة بسرطان الفم.

17. سوء إطباق الاسنان.

18. عض الخد والشفتين من الداخل.

19. أميلوبلاستوما.

20. وجود تقرحات فموية مصدرها بكتيري أو فايروسي.

21. إضطرابات في التغذية.

22. تناول أطعمة أو مشروبات ساخنة، باردة، وأطعمة حارة.

طرق الوقاية من سرطان الفم:

إن نسبة وقوع السرطان بالفم واللسان تعادل 10% من جميع أنواع السرطانات في باقي أعضاء الجسم, لذا فأن سرطان الفم إذا أكتشف مبكراً سيكون علاجه سهلاً، وتكون نسبة الشفاء عالية جداً.

1. إذا كنت مدخناً توقف عن التدخين فوراً بكل أشكاله وأنواعه.

2. توقف عن مضغ التبغ.

3. إذا وجدت أسنان مكسورة ومتهدمة ولها حواف حادة تجرح الأنسجة الفموية الناعمة وجب معالجتها بعيادة طبيب الأسنان على الفور.

4. إذا وجدت تركيبات سنية غير مريحة يجب إستبدالها بأخرى مريحة.

5. تجنب عض الشفة والخد من الداخل واللسان كي لاتسبب هذه العضات مجموعة من التقرحات .

6. إذا ظهرت تقرحات بالفم أياً كان سببها في الفم أو في اللثة أو اللسان أو الخدين أو سقف الحلق ينصح بمعالجتها على الفور وعدم أهمالها .

7. عدم التعرض لأشعة الشمس مدة طويلة.

8. المعالجة الفورية للفطريات التي تدعى ( المبيضات ) (candida albicans).

9. معالجة الفيروسات مثل المرض الحليمي.

10. التغذية المتوازنة.

11. الأكثار من تناول الفواكة والخضار الطازجة وخاصة الأطعمة الغنية بمانعات التأكسد.

12. عدم استخدام مضمضات طبية أو غسول يحتوي على مواد كحولية.

13. هناك فايروس مشهور ينتقل عن طريق الإلتقاء الجنسي ويسمى فايروس البابلوما البشري وخاصة رقم 16، والذي يعتبر مسبب لسرطان عنق الرحم والاعضاء التناسلية الذكرية، وهو مسؤول عن سرطان الفم لغير المدخنين من صغار السن وخاصةً من

الذين يقومون بممارسة بعض العادات الجنسية الشاذة.

حسب آخر الإحصاءات العالمية فإن هناك 600.000 مصاب لسرطان الفم سنوياً، ويموت منهم 15000 مصاب، وغالباً ما يصيب سرطان الفم من هم فوق 40 عاماً وان الرجال أكثر عرضة للأصابة من النساء . وكانت النسبة قديماً 6 رجال مصابين

مقابل أمرأة واحدة مصابة، وقد تغيرت هذه النسبة وأصبحت أثنين إلى واحد، وذلك للتغيير الذي حصل في أنماط الحياة للمرأة المعاصرة وخاصةً فيما يتعلق بالتدخين وشرب المواد الكحولية التي تعتبر من الأسباب الرئيسية المسببة لسرطان الفم واللسان.

طرق العلاج من سرطان الفم:

إذا وجدت طبقة بلون أبيض وكانت سميكة وصلبة داخل الفم فأن الأمر بحاجة إلى أخذ عينة طبية من الأنسجة الفموية المصابة لتحليلها مخبرياً، وذلك من أجل إستبعاد الشكوك في إحتمالية وجود سرطان الفم, ولكن إذا كانت نتائج التحليل إيجابية فإنه من

الأفضل والأجدى للسلامة العامة القيام بستئصال الورم جراحياً تحت التخدير الموضعي، وقد تستدعي إستخدام أشعة الليزر في الحالات البسيطة والمتوسطة. من الممكن إجراء العلاج بالتبريد بتجميد وتحطيم الخلايا السرطانية.