سعيد الكحل: المواظبة على الصلاة إحدى مؤشرات التطرف والتشدد عند الأبناء

Share your love

سعيد الكحل: المواظبة على الصلاة إحدى مؤشرات التطرف والتشدد عند الأبناء

«لكحل»: «ذيك لكم دينكم ولي دين غير هضرة وكلام عند المسلمين»

«لكحل»: «ذيك لكم دينكم ولي دين غير هضرة وكلام عند المسلمين»

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الإثنين 29 يونيو 2015

بالإضافة إلى جريرته الكبيرة في وصف المجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه الملك محمد السادس بالهيئة “الداعشية والمتخلفة”، ذكر الكاتب العلماني سعيد الكحل -الذي يوصف زورا بالباحث في الجماعات الإسلامية- بأن “أبناءنا خطرا علينا، حين تتحول فلذات أكبادنا إلى إرهابيين وأعداء حقيقيين للدولة والمجتمع والأسرة”.

الكحل الذي يفتخر بكونه من الأقلام التي تواجه “مشاريع أسلمة المجتمع”، والتي تنافح في مواجهة ما يسميه وأمثاله من العلمانيين “الإسلام السياسي”، قال في ندوة “الدين والسياسة.. العلاقة الملتبسة” التي نظمها حزب “البام” بالمكتبة الوطنية بالرباط وحاضر فيها القمني: أنه “لا فرق بين التنظيمات الإسلامية، سواء كانت معتدلة أو حركات إرهابية تتبنى العنف والتفجير، لأن “كل التنظيمات الإسلامية تتبنى الخلافة، فالإسلاميون يؤمنون بالخلافة عن طريق التدرج، والآخرون يؤمنون بها عن طريق العنف والإرهاب”.

كما نصح كاتب “الصباح” و”الأحداث المغربية”، الآباء والأمهات بالانتباه إلى أبنائهم حتى لا يقعوا في الفكر المتشدد، معتبرا أن المواظبة على الصلاة “إحدى مؤشرات الانحراف بالنسبة للأبناء في اتجاه التطرف والتشدد”.

ولم يكتف بهذا الزعم الخطير الذي يهدد أي فرد من ناشئتنا وشبابنا الذين يريدون الحفاظ على صلاتهم في وقتها وأدائها في المسجد، بل طالب الآباء بإحالة أبنائهم على رجال الأمن إذا ما ظهر عليهم هذا المؤشر.

إن مفتي “الأحداث” و”الصباح” العلماني الكحل، بفتواه البوليسية هذه يذكرنا بتونس ما قبل الثورة التي كان مواطنوها يتهمون بالتشدد إذا ما حافظوا على أداء الصلاة في جماعة المسجد، وكانوا يستدعون إلى مخافر الشرطة كلما ارتفع إيمان أحدهم وأراد أن يعلق قلبه بالمسجد ولو ليومين أو ثلاثة أيام.. فهل يريد الكحل أن يسير المغرب على خطى تونس الهالك بورقيبة والهارب بنعلي؟

وقبل أن يجيب نلقمه حجرا، ونقول: إن الاضطراب الأمني والجماعات المتشددة الموجودة في تونس؛ ما هي إلا نتاج للإرهاب العلماني المتطرف الذي ينتج مثل فتاويك.. فاللهم احفظ بلدنا من كلا التطرفين.

الحاصل؛ أن العلمانيين يعملون بجد وبكل إمكانياتهم لأجل التحريض على المتدينين وأهل الصلاح ولو كانوا بعيدين على أي صورة من صور التطرف و”الإرهاب”، باختصار لأن المشروع العلماني (العلمانية الجزئية، وإلا فالعلمانية الشاملة لا تعترف بدين أو وحي أو إله) يدعو إلى فصل الدين عن مجالات الحياة كلها، لأن الدين عندهم؛ طقوس وممارسات فردية عليها أن تبقى رهينة أماكن العبادة.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!