سعيّد: الدبلوماسية الحالية لا تخدم مصالح الدولة ومن يرتهن للخارج لا مكان له في تونس

تونس -«القدس العربي»: قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن الدبلوماسية التونسية الحالية لا تخدم المصالح العليا للدولة، متهماً أطرافاً سياسية- لم يحددها- بمحاولة

Share your love

سعيّد: الدبلوماسية الحالية لا تخدم مصالح الدولة ومن يرتهن للخارج لا مكان له في تونس

[wpcc-script type=”d74bf5fd17f20f375be28184-text/javascript”]

تونس -«القدس العربي»: قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن الدبلوماسية التونسية الحالية لا تخدم المصالح العليا للدولة، متهماً أطرافاً سياسية- لم يحددها- بمحاولة تقسيم الدبلوماسية وفقاً لتوازنات داخلية، كما دعا للنأي ببلاده عن سياسة المحاور، والدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وخلال اختتام الدورة 38 لرؤساء البعثات الدبلوماسية، قال سعيد إن العمل الدبلوماسي في الأشهر الأخيرة ”لم يعكس -للأسف- التوجهات الحقيقة للدولة، بل تم العمل من أجل إجهاض جملة من المبادرات وتم تقسيم الدبلوماسية وفق التوازنات في الداخل”، مؤكداً أن ”الدولة واحدة ورئيسها واحد ودبلومسيتها واحدة، ولن نقبل أن ترتهن إرادتنا لأي كان، لأننا نموت بالفعل من أجل أن تحيا تونس”.
وأضاف، منتقداً أداء بعض السفراء في الخارج: “من يبحث عن مشروعية في الخارج لا مشروعية له أبداً في الداخل”.
وتابع بقوله: “‘إن قدراتنا الذاتية كبيرة وأكبر ثروة هي ثروتنا البشرية (…) ولن نقبل بأن ترتهن إرادتنا لأي طرف كان، لأننا نموت بالفعل من أجل أن تحيا تونس”.
كما اتهم رئيس الجمهورية “أطرافاً أدانها الشعب بالتدخل في اختيار مسؤولين حتى يكونوا في خدمتهم”.
وأوضح أكثر بقوله :”للأسف، ما يزال البعض بالرغم من إدانته من قبل الشعب يتحرك وكأنه لم يرتكب أي جرم، بل يتدخل في اختيار بعض المسؤولين حتى يكونوا في خدمته”، مشيراً إلى أن “المسؤول داخل الدولة يجب أن يكون في خدمة الدولة وحدها وليس في خدمة جزء منها أو طرف في ائتلاف أو تحالف”.
وشهدت تونس في الأشهر الأخيرة جدلاً سياسياً كبيراً تمحور حول إقالة المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة، المنصف البعتي وقيس القبطني، خلال سبعة أشهر، ففي حين رفض البعتي التعليق على قرار إقالته، اتهم القبطني “محيط الرئيس” بعزله من منصبه، وهو ما دفع وزارة الخارجية لاتهامه بالفساد وبالتطاول على مؤسسات الدولة ورموزها والمس من هيبة وصورة تونس بالخارج، فيما استنكر سياسيون ما اعتبروه “تخبطاً كبيراً” في السياسة الخارجية للبلاد. ودعا سعيد، من جهة أخرى، إلى النأي ببلاده عن سياسية المحاور مع التمسك بالسيادة الكاملة، مضيفاً: “لن نكون أقوياء وصوتنا مسموع في الخارج، إلا إذا كان الوضع في الداخل مستقراً، كما أن السياسة الخارجية تستند إلى السيادة الشعبية ومطالب الأغلبية”.
وأضاف: ”نتمسك بالمرجعيات وبثوابتنا، وباستقلالية قرارنا والالتزام بالشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ونرفض رفضاً قاطعاً أن يتدخل أحد فينا وأن نتدخل في شؤون أي دولة أخرى”.
من جانب آخر، شدد الرئيس التونسي على ضرورة العمل لنصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها الحق الفلسطيني ”حتى نستعيد كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف: ”الحق الفلسطيني حق غير قابل للسقوط بالتقادم، فلسطين ليست ضيعة ولا بستاناً، والشعب الفلسطيني سيسترد حقوقه لأنها مشروعة بكل المقاييس”.
وأردف بقوله: ”لن تبخل تونس على مواصلة الدفاع عن الحق الفلسطيني ومناصرته، في كل المحافل، حتى يعود الحق إلى صاحبه المشروع وهو الشعب الفلسطيني”.
وكان رئيس الحكومة التونسية هشام المشّيشي، أكد أخيراً أن بلاده ترفض الحلول العسكرية في تونس، مشيراً إلى أن التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة هي الحل الوحيد للأزمة المستمرة منذ سنوات.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!