Atina
ميس/ توفيق دورال، أيهان محمد/ الأناضول
ينتظر سكان جزيرة “ميس” اليونانية الواقعة على بعد 2.1 كيلومتر عن تركيا و580 كيلومتر عن البر الرئيسي لليونان، بفارغ الصبر انتهاء التوتر شرق البحر المتوسط.
وأعرب بعض سكان الجزيرة البالغ عددهم 500 نسمة، في تصريحات للأناضول، عن قلقهم من أن يؤدي التوتر المتصاعد شرق المتوسط إلى تفاقم الوضع الاقتصادي السيء حاليًا جراء انتشار وباء كورونا.
واعتادت الجزيرة على استقبال السياح الأتراك بشكل كبير بسبب قربها من شواطئ قضاء “كاش” في ولاية أنطاليا، فيما تكاد تخلو حاليًا من أي سائح خلال العام الحالي.
** نشهد أسوء موسم
وأفاد صاحب أحد المطاعم عن رغبته بالعودة إلى الأيام التي كانوا يستقبلون فيها السياح الأتراك.
وقال: “الأترك من أفضل السياح الذين يزورون الجزيرة، يعرفون كيف يمرحون ويأكلون ويشربون، وهذا يساهم إيجابيًا في اقتصاد الجزيرة”.
من جانبه، اعتبر صاحب إحدى المقاهي، أن السياح الأتراك من “المرغوب” بقدومهم إلى الجزيرة، مبينًا أن الشعبين الجارين ليس بينهم أي مشاكل.
وأثّر التعليق المؤقت للأنشطة السياحية والتجارية بين “ميس” و”كاش” بسبب انتشار فيروس كورونا، سلبا على حياة ساكني الجزيرة الذين يتوقون لعودة الرحلات السياحية إلى الجزيرة مجددًا.
ويمكن ملاحظة أن معظم أصحاب المطاعم والمقاهي والمحال في الجزيرة على دراية باللغة التركية، ويعاملون السياح الأتراك برحابة كبيرة.
وأكد سكان الجزيرة أن الأتراك واليونانيين أخوة دائمًا مهما حدث على المستوى السياسي بين البلدين، مشددين أن “شعبين جارين لن يصبحان عدويين أبدًا”.
وتصدّرت جزيرة “ميس” الخلافات بين أنقرة وأثينا مؤخرا، عقب إرسال اليونان حشودا عسكرية إليها، في خطوة تخالف الاتفاقات الدولية.
وتُعرف الجزيرة باسم “كاستيلوريزو” أيضا، في حين يُطلق عليها بالتركية اسم “قزل حصار”، وتبعد عن سواحل قضاء “كاش” في ولاية أنطاليا، جنوبي تركيا، 2.1 كم فقط، بينما تصل المسافة الفاصلة بينها وبين البر الرئيسي اليوناني إلى 580 كم.
