سكري الحمل .. تعرفي على أسبابه وطرق علاجه

سكري الحمل هو حالة تؤثر على كيفية استخدام خلايا الأم لسكر الجلوكوز، ومن الممكن أن تؤثر على صحة الأم والطفل، ولكن لحسن الحظ، يمكن إدارة سكري الحمل والسيطرة عليه ببعض الأساليب، وفي هذا المقال، نتعرف عزيزتي القارئة عليها.

Share your love

سكري الحمل أو سكر الحمل

سكري الحمل أو سكر الحمل
من مشاكل الحمل التي قد تواجه بعض السيدات، الإصابة بـ سكري الحمل أثناء فترة الحمل، وهي حالة تؤثر على كيفية استخدام خلايا الأم لسكر الجلوكوز، ومن الممكن أن تؤثر على صحة الأم والطفل، ولكن لحسن الحظ، يمكن إدارة سكر الحمل والسيطرة عليه ببعض الأساليب، وفي هذا المقال، نتعرف عزيزتي القارئة على أسباب سكري الحمل وعوامل خطر الإصابة به، وأيضاً كيفية علاجه والسيطرة عليه بالطرق المختلفة، فتابعي معنا القراءة.

ما هو سكري الحمل ؟

هو أحد مضاعفات الحمل التي تحدث فقط أثناء الحمل، أي أن المرأة لا تكون مصابة بالسكري قبل ذلك، ولكنه يتطور لديها خلال فترة الحمل، ويسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولكن عادة ما يعود السكر إلى حالته الطبيعية بعد الولادة مباشرة، إن السيطرة على سكر الحمل يمكن أن يمنع خطر الولادة الصعبة، ويُبقي الأم والطفل بحالة جيدة، والجدير بالذكر أن سكر الحمل ليس بالضروري أن يسبب أي أعراض ملحوظة.

اقرئي أيضاً: تشنجات الحمل، ما هي أسبابها؟ ومتى يجب الذهاب للطبيب؟

أسباب سكري الحمل

لا يعرف الباحثون بالضبط سبب المعاناة من سكر الحمل لدى بعض النساء، ولفهم كيفية حدوث سكري الحمل، يمكن أن يساعد في ذلك فهم كيفية تأثر الحمل على عملية معالجة الجلوكوز، حيث يقوم الجسم باستيعاب الطعام الذي يتم تناوله لإنتاج الجلوكوز الذي يدخل مجرى الدم، رداً على ذلك، يقوم البنكرياس بإنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يساعد على انتقال الجلوكوز من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، حيث يُستخدم كطاقة.

ولكن خلال فترة الحمل، تنتج المشيمة مستويات عالية من الهرمونات الأخرى، تقريباً كل منهم يُضعف عمل الأنسولين في الخلايا، وبذلك يرتفع السكر في الدم، ومع نمو الطفل، تنتج المشيمة المزيد والمزيد من الهرمونات المضادة للأنسولين، وفي حالة سكري الحمل تسبب هرمونات المشيمة ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم، بشكل عام يتطور سكر الحمل خلال النصف الأخير من الحمل، في بعض الأحيان قد يكون في وقت مبكر من الأسبوع العشرين من الحمل.

اقرئي أيضاً: علاج الكحة للحامل بالطرق الطبيعية، وكيفية علاج السعال للحامل بالأدوية.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بـ سكري الحمل

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة بسكري الحمل، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • زيادة عمر المرأة عن 25 عام، حيث أن السيدات فوق سن الـ 25 تكون لديهن فرصة أكبر للإصابة.
  • التاريخ الصحي للمرأة أو العائلة، يزيد خطر الإصابة إذا كانت المرأة أو والدتها أو والدها أو إحدى إخوتها، لديهم أو لأحد منهم تاريخ من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
  • زيادة الوزن بشكل ملحوظ تزيد من احتمال الإصابة بـ سكري الحمل أيضاً.
  • لسبب غير معروف، فإن نسبة حدوث سكر الحمل لدى النساء من السلالات السمراء مثل الهنود الحمر، أكثر من ذوات اللون الأبيض.

اقرئي أيضاً: الإسهال عند الحامل، أسبابه وكيفية علاج الإسهال للحامل.

هل يمكن الوقاية من سكري الحمل ؟

عادة لا توجد ضمانات عندما يتعلق الأمر بسكر الحمل، ولكن كلما ازدادات العادات الصحية قبل الحمل، كان ذلك أفضل، وإذا تطور لديكِ سكري الحمل في مرة من المرات، فإن هناك خيارات صحية تقلل من خطر الإصابة به في الحمل القادم، أو خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، ومن هذه النصائح ما يلي:

تناول الأطعمة الصحية

أي اختيار الأطعمة الغنية بـ الألياف، والقليلة في نسبة الدهون والسعرات الحرارية، مع التركيز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ويجب مراعاة التنوع في الطعام، ومراقبة الكميات التي يتم تناولها منه.

ممارسة التمارين الرياضية

يمكن أن تساعد التمرينات الرياضية قبل وأثناء الحمل على الحماية من الإصابة بسكر الحمل، استهدفي 30 دقيقة من النشاط المعتدل في معظم أيام الأسبوع، ويمكن عمل جلسات أقصر في حالة عدم استطاعة الممارسة لمدة 30 دقيقة.

اقرئي أيضاً: التمارين الرياضية اثناء الحمل، أنواع مفيدة وأخرى ضارة.

فقدان الوزن الزائد قبل الحمل

لا ينصح الأطباء بتخفيض الوزن أثناء الحمل، لأن ذلك يمكن أن يكون له خطورة على صحة الأم، ولكن إذا كنتِ تخططين للحمل، فإن فقدان الوزن الزائد قبل ذلك قد يساعدكِ في الحصول على حمل أكثر صحة.

تغيير العادات الغذائية

من الجيد التركيز على التغييرات الدائمة في العادات الغذائية، وتحفيز النفس من خلال التفكير في فوائد فقدان الوزن على المدى الطويل، مثل حماية صحة القلب، والحصول على المزيد من الطاقة، وزيادة الثقة بالنفس.

اقرئي أيضاً: ما هي الأطعمة الممنوعة على الحوامل؟

كيفية علاج سكري الحمل

من الضروري والمهم مراقبة نسبة السكر في الدم للحفاظ على صحة طفلكِ، وتجنب المضاعفات أثناء الحمل، عليكِ أيضاً أن تراقبي مستويات السكر في الدم في المستقبل، وتشمل خيارات علاج سكر الحمل ما يلي:

مراقبة نسبة السكر في الدم

قد يطلب منكِ فريق الرعاية الطبية الخاص بكِ فحص السكر في الدم أربع إلى خمس مرات في اليوم، في الصباح وبعد كل وجبة من الوجبات، للتأكد من أن مستوى السكر في النطاق الصحي.

كما سيقوم الفريق أيضاً بمراقبة وإدارة سكر الدم أثناء المخاض والولادة، حيث أنه إذا ارتفع مستوى السكر أثناء الولادة، فإن البنكرياس سيقوم بتحرير مستويات أعلى من الأنسولين، مما يمكن أن يسبب انخفاض نسبة السكر في دم الطفل بعد الولادة مباشرة.

اقرئي أيضاً: ضيق التنفس عند الحامل، كيف يمكنكِ التعامل معه؟

النظام الغذائي الصحي

إن تناول الأنواع الصحيحة من الطعام في أجزاء صحية هي واحدة من أفضل الطرق للتحكم في نسبة السكر في الدم، ومنع زيادة الوزن بشكل كبير، مما قد يعرضكِ لمخاطر أكبر من المضاعفات، لا ينصح الأطباء بفقدان الوزن أثناء الحمل، لكن يمكن أن يساعدكِ الطبيب في تحديد أهداف زيادة الوزن بناءً على وزنكِ قبل الحمل.

يركز النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالمغذيات والألياف وانخفاض الدهون والسعرات الحرارية، والحد من الكربوهيدرات عالية التكرير، بما في ذلك الحلويات، لا يوجد نظام غذائي واحد مناسب لكل امرأة، لذلك يمكن استشارة أخصائي تغذية من أجل وضع خطة للوجبات بناءً على وزنكِ الحالي، وأهداف زيادة وزن الحمل، ومستوى سكر الدم، وعادات التمارين الرياضية، وتفضيلات الطعام والميزانية.

اقرئي أيضاً: علاج فقر الدم للحامل بالمكملات الغذائية والأطعمة.

ممارسة التمارين الرياضية

يلعب النشاط البدني المنتظم دوراً أساسياً في خطة الصحة لكل امرأة قبل وأثناء وبعد الحمل، ممارسة الرياضة تقلل من نسبة السكر في الدم عن طريق تحفيز جسمكِ على نقل الجلوكوز إلى خلاياكِ حيث يتم استخدامه للحصول على الطاقة، كما تزيد ممارسة الرياضة من حساسية خلاياكِ للأنسولين، مما يعني أن جسمكِ سيحتاج إلى إنتاج كمية أقل من الأنسولين لنقل السكر.

الأدوية

إذا لم يكن النظام الغذائي وممارسة الرياضة كافيين، فقد تحتاجين إلى حقن الأنسولين لخفض نسبة السكر في الدم،  يحتاج ما بين 10 و 20 في المئة من النساء المصابات بسكري الحمل الأنسولين للوصول إلى أهداف السكر في الدم، يصف بعض الأطباء دواء للتحكم في سكر الدم عن طريق الفم، بينما يعتقد آخرون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من أن الأدوية الفموية آمنة وفعالة للتحكم في سكري الحمل مثل الأنسولين القابل للحقن.

اقرئي أيضاً: علاج الغازات عند الحامل بطرق بسيطة، والأطعمة التي تسببها.

مراقبة طفلكِ عن كثب

جزء مهم من خطة علاج سكر الحمل هو المراقبة عن كثب لطفلكِ، قد يراقب الطبيب نمو طفلكِ وتطوره عن طريق الموجات فوق الصوتية أو اختبارات أخرى، إذا لم تدخلي في أعراض الولادة في الموعد الصحيح، أو في بعض الأحيان في وقت مبكر قليلاً، قد يقوم الطبيب بإعطائكِ محفزات للولادة، وذلك لأن تأخير موعدها من الممكن أن يكون خطراً عليكِ وعلى الطفل.

اقرئي أيضاً: علاج الإمساك عند الحامل، أسبابه وطرق علاجه والمشاكل الناتجة عنه.

والآن عزيزتي القارئة، بعد أن تعرفتِ على أسباب سكري الحمل وعوامل الخطر الخاصة به، وأيضاً علاج سكر الحمل بالطرق المختلفة، من هنا.

اقرئي أيضاً:

Source: dailymedicalinfo.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!