‘);
}

سن اليأس عند الرجال

يستخدم مصطلح سن اليأس عند الرجال (بالإنجليزية: Male menopause)، أو إياس الذكور (بالإنجليزية: Andropause)، أو متلازمة نقص التستوستيرون لدى كبار السنّ، أو قصور الغدد التناسلية المتأخر الظهور لدى الذكور، أو نقص الأندروجين لدى كبار السن من الرجال، أو قصور الغدد التناسليّة المتأخر لدى الرجال لوصف التغيّرات الهرمونية المرتبطة بالشيخوخة لدى الرجال؛ ويتضمّن ذلك انخفاض مستويات هرمون التيستوستيرون المُصاحبة للتقدم في العمر،[١] بحيث يتمثل ذلك بانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في مصل الدم إلى مستويات أقل من القيم المرجعية لدى الذكور الأصحاء في عمر الشباب، بالإضافة إلى المعاناة من بعض أعراض نقص التستوستيرون التي من شأنها التأثير في جودة حياة الرجل، وبعض التأثيرات في العديد من أنظمة الجسم.[٢]

وفي الحقيقة يُعدّ استخدام مصطلح سن اليأس عند الرجال لوصف هذه الحالة غير دقيق تماماً؛ ذلك أنّه قد يحدث لبساً بين الحالة المتعارف عليها بسنّ اليأس عند النساء، والتي تعد أمراً طبيعياً تمر به النساء مع بلوغ منتصف العمر، وينجم عن انخفاض حاد في هرمون الإستروجين خلال فترة قصيرة نسبياً، ويترتب عليها انقطاع الطمث وتوقف الخصوبة، ولكن من ناحية أخرى ما يحدث في الوضع الطبيعي لدى الرجال مع التقدم في العمر هو انخفاض بنسبة قليلة وثابتة بمعدل 1% في مستوى هرمون التستيرون سنوياً في الفترة ما بين الثلاثينيات إلى الأربعينيات من العمر، ولا يتسبب بمشاكل أو أعراض ملحوظة لدى الرجل، وبالتالي فإنّ تشخيص وجود نقص حاد في مستوى التيستيرون لدى الرجال يتسبب بأعراض ومشاكل ملحوظة على الرجل، يُعدّ اضطراباً أو مشكلة صحية تتطلب تقييماً طبياً وعلاجاً على عكس سن اليأس لدى النساء الذي يُعد أمراً طبيعياً مع التقدم في العمر.[٣]

وفي سياق الحديث يُذكر أنّ النسبة الطبيعية الكلية لهرمون الذكورة في البلازما لدى الذكور البالغين تتراوح بين 300-1000 نانوغرام/ديسيليتر، مع وجود بعض الاختلافات خلال اليوم؛ بحيث يبلغ أعلى مستوياته في الصّباح الباكر، بالإضافة إلى ضرورة أخذ الفروقات بين القيم لدى المختبرات الطبية بعين الاعتبار، ويمكن بيان كيفية توزيع نسب الهرمون الكلية في الدم كما يأتي:[٤]