سياسي عراقي: تصعيد إيران في العراق هدفه إحراج ترامب قبل الانتخابات وإفشاله
[wpcc-script type=”e4fe7d9008dcf3846cfadacf-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: قال، السياسي العراقي، انتفاض قنبر، إن «التصعيد الإيراني ضد القوات الأمريكية في العراق هو لإحراج، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل الانتخابات لإفشاله». وأشار لـ «القدس العربي» إلى أن «ترامب يقود تغييرا جديدا في السياسة الأمريكية تجاه العراق والشرق الأوسط، ليس هناك من الآن فصاعدا، كما كان يحصل، بحيث تقوم واشنطن بالتعاون مع الحكومة العراقية والأخيرة موقفها مهزوز وتلعب على الحبلين بين أمريكا وإيران. الحكومات الأمريكية السابقة سمحت بذلك بسبب طريقة تفكير موظفين في وزارة الخارجية».
وتابع: «قد نشهد انسحابا للقوات الأمريكية من العراق، لكنه لن يكون انسحابا سلبيا يسمح بالتغلغل الإيراني داخل العراق. انسحاب ترامب إيجابي. بمعنى أدق أن سيحافظ على التوافق العسكري الأمريكي ضد الميليشيات، وكذلك ضد داعش من خلال مصادر أخرى من أربيل، ومن الكويت، ومن الأردن بعد ما أدركت إدارة ترامب أن التواجد الأمريكي في بغداد بالتنسيق مع حكومة العراقية أعطى فرصة وبات يستغل سياسيا من قبل إيران».
وحسب ما قال، فإن «قرار تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بإغلاق سفارتها في بغداد جاء بشكل رسمي من ترامب لأنه غاضب جدا وهو ماض بإغلاقها وهذا يعد تحولا جديدا خطيرا في السياسة الأمريكية تجاه العراق خاصة بعد زيارة مصطفى الكاظمي الأخيرة إلى واشنطن هو يختلف عن المواقف الأمريكية السابقة».
ووفق المصدر فإن «المخطط الأول للسياسة الخارجية الأمريكية في اتخاذ القرارات ليس وزير الخارجية ولا حتي السي أي إي، ولا البنتاغون، إنما هو رئيس الجهورية نفسه وطريقة تفكيره هي التي تمثل السياسة العليا للخارجية والباقي يتبع». وأضاف: «عقب استقبال ترامب للكاظمي في البيت الأبيض وكان وقتها استقبالا حافلا بهدف إيصال رسالة من قبل ترامب قوية له وللعالم، حول جديته في محاربة إيران والإرهاب والقضاء على الميليشيات والوقوف مع حكومة العراق إذ وجه هذا الكلام شخصيا لمصطفى الكاظمي بأننا مستعدون للوقوف إلى جانبك ضد الفصائل المسلحة الولائية».
وزاد: كنت أتوقع أن يطلب رئيس الوزراء العراقي، وأمام العالم دعما عسكريا أمريكياً لمحاربة الميليشيات التي تستهدف القوات الأمريكية ومقر السفارة بالصواريخ، ولو طلب لدعمته أمريكا بكل ما أوتيت من قوة، لكن للأسف كان جواب الكاظمي متواضعا وتقليديا وغير موفق بالمرة، سيادة، سيادة. الأسوأ من ذلك بعد عودة الكاظمي إلى بغداد إذا بدأت حملة ضخمة جدا من التفجيرات والهجمات العسكرية المنسقة على السفارة الأمريكية وهي رسالة إيرانية واضحة أن حكومة بغداد لن تتعاون معكم ولن تكون حليفا كما تريدون وتتوقعون».
وأكد أن «الكاظمي ضيّع فرصة على العراق، وعلى نفسه، والآن نحن نعيش بداية الكارثة، انتهاء العلاقة الأمريكية العراقية يمثل بداية الخسارة من حيث الدعم العسكري الضروري والوقوف ضد تنظيم الدولة، والقضاء على الهيمنة الإيرانية، وكذلك من الناحية الاقتصادية العراق بات بأمس الحاجة المال وحتى أن استقرض من دول العالم الغنيّة فإنها لن تعطي العراق شيئا دون الإسناد الأمريكي».