‘);
}

الإمام مالك

إنّ الناظر في تاريخ المسلمين يجد أنّه تاريخٌ حافلٌ بذكر العلماء، والأعلام العِظام، والقادة، والدُّعاة، والذين برعوا في شتّى مجالات العلوم وأصناف المعارف، ومن بين هؤلاء العلماء والشخصيات المؤثرة في الأمة الإسلاميّة والعالميّة ككلّ؛ شخصيّة إسلاميّة لها ما لها من المكانة العلميّة، كما لها دورها في التاريخ الإسلامي وتغيير ملامحه في علم الفقه تحديداً، وقد تركت تلك الشخصيّة تُراثاً عظيماً في الفقه، والحديث، والأدب، والتفسير، ذلك الشّخص هو إمام دار الهجرة، وصاحب أحد أبرز المذاهب الفقهيّة؛ الإمام مالك صاحب المذهب الفقهيّ الثاني بعد أبي حنيفة النعمان.

اسم الإمام مالك ونسبه

الإمام مالك هو (مالك بن أنس بن مالك، بن أبي عامر (اسمه نافع) بن عمرو بن الحارث، بن غيمان، بن خُثيل، بن عمرو، بن الحارث -ذي أصبح، بن عوف، بن مالك، بن زيد، بن شدّاد، بن زرعة، وهو من يعرب بن قحطان)، أبوه هو: أنس بن مالك أحد رواة الحديث، أمّا جدّه مالك فهو من كبار التابعين، وقد كان جدّه من أفاضل الناس وعلمائهم في عصره، وكان ممّن يكتبون المصاحف عندما جمع عثمان المصاحف، وهو أحد الأربعة الذين حملوا عثمان بن عفّان إلى قبره ليلاً، وغسّلوه، ودفنوه بعد مقتله رحمهم الله جميعاً ورضي عنهم، أمّا أمّه فاسمها العالية بنت شريك بن عبد الرحمن بن شريك الأزديّة.[١]