2018-11-29T20:26:40+00:00
mosoah
سيرة النبي محمد الشخصية ، محمد أشرف الأعراب والعجم… محمد خير من يمشي على قدم… محمد باسط المعروف جامعه… محمد صاحب الإحسان والكرم… محمد تاج رسل الله قاطبة… محمد صادق الأقوال والكلم… محمد ثابت الميثاق حافظه… محمد طيب الأخلاق والشيم، في ذلك المقال على موسوعة نتكلم بالتفصيل أكثر عن شخصية أشرف الخلق أجمعين وسيد الأنبياء والمرسلين محمد النبي الأمين.
سيرة النبي محمد الشخصية رسول الله محمد:
- هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول الله إلى الخلق كلهم وهو خاتم المرسلين، ولد بمكة في عام الفيل في شهر ربيع الأول، وكان يتيم الأب، ثم توفيت أمه آمنة بنت وهب وسنه صغيرة فرباه جده عبد المطلب، ثم بعدما توفي رباه عمه أو طالب، وكان يعمل بالتجارة ورعي الأغنام، اعتبره الكاتب مايكل هارت أعظم الشخصيات التي أثرت في التاريخ.
رحمة الرسول محمد:
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم رقيقًا رحيمًا وعرف ذلك بين كل معاصريه، فقد دخل الأقرع بن حابس على النبي وكان يقبل حفيده الحسن بن علي، فتعجب من ذلك، وأخبر النبي بأن له عشرة أولاد ما قبل أحد منهم، فرد عليه النبي بأن تلك الرحمة هي من الله تعالى، وأن عليه أن يكون رحيمًا، فرحمة الله بالناس رهن رحمتهم بأنفسهم، وقال له: (من لا يرحم لا يرحم).
- بل على الرغم من مسئولياته الكبيرة العظيمة إلا أن ذلك لم يمنعه من رحمة من حوله حتى الأطفال، فواسى النبي طفل صغير مات عصفوره وقال له: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟
- كما أن النبي في أحدى الغزوات بعدما استشار أصحابه في موضوع الأسرى، اختار أن ينحاز إلى قبول الفداء منهم، أو أن يعفو عنهم مقابل أن يعلم الأسير عشرة من المسلمين الكتابة والقراءة، كما أنه سارع في تبادل الأسرى مع الأعداء حتى يعيد جارية وابنتها إليهم.
- وعندما انتصر الرسول النصر الأكبر وفتح مكة، فقد دخلها دون أن يريق دمًا، وقرر أن يعفو عن أهلها الذين ظلموه وأصحابه وقال لهم: لا تثريب عليكم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
- وحتى عندما الرسول قائد عسكري عرف برحمته ورقته، فالحروب في دين محمد ليست بهدف القتل ولكن بهدف التخلص من الطغاة والظالمين الذي يمنعون حقوق الناس، فجاءت أوامره واضحة لجيوشه: اغزوا بسم الله، وفي سبيل الله، من كفر بالله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا امرأة ولا وليدًا، ولا فانيًا كبيرًا، ولا من انعزل بصومعته، ولا تقطعوا شجرة أو نخل، ولا تهدمو البناء.
تواضع الرسول محمد:
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثير التواضع وذا أدب وافر، وأحد أسباب خلق النبي الكريم وشمائله هو التواضع، ففي يوم دخل عليه رجل وأصابته الرعدة فقال له الرسول: هون عليك فلست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد.
- وفي يوم عندما سافر النبي مع أصحابه قال أحدهم: علي بذبح الشاة، وقال الثاني: علي بسلخها، وقال الثالث: وعلي طبخها، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: وعلي بجمع الحطب، فقالوا له: يا رسول الله، نكفيك ذلك، فقال: قد علمت أنكم تكفوني، ولكني أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه يمتاز على أصحابه.
عصمة الرسول محمد:
- النبي صلى الله عليه وسلم معصوم بمفرده، وهو معصوم في أفعاله، وفي أقواله، وفي إقراره، وقد امرنا الله سبحانه وتعالى بأن تطيع ما يأمرنا به، ونتجنب ما ينهانا عنه، فمتابعة الرسول في أفعاله وفي أقواله وفي إقراره فرض عين على كل مسلم، فهو القدوة والأسوة الحسنة، فهو مثال للكمال البشري، كما بعث هاديًا لكل الأمم.
- وقال الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، وقال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ).
عدل الرسول محمد:
- العدل هو أساس الملك، وبلغ المسلمون ما بلغوه من الحكم والفتح بفضل عدلهم، ومن أكثر ما ميز شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم هو عدله المطلق، فقد عدل النبي مع أزواجه جميعًا، وكان يبيت عند كل واحدة منهن ليلة، وبينما كان الرسول في بيت إحدى زوجاته أرسلت له زوجة ثانية طبق طعام، فقامت من كان عندها بإسقاط الطبق على الأرض فتكسر، فقام الرسول بجمعه وقال: غارت أمكم، ثم قام بأخذ طبق سليم من بيت من كان عندها وأرسلها إلى التي كسر طبقها.
- وفي موقف أنه كان بين أحد الصحابة ويهودي أرض فجحف اليهودي في حق الصحابي، فتوجها إلى الرسول ليحكم بينهما، فقال الرسول للصحابي: أعندك بينة؟ فقال الصحابي: لا، فقال النبي لليهودي: احلف، فقال الصحابي: يا رسول الله إذا حلف يذهب مالي، فنزل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
- كما عدل الرسول كذلك عند تطبيق الحدود، فعندما سرقت امرأة من بني مخزوم واهتمت قريش لأمرها، فقاموا بإرسال أسامة بن زيد إلى النبي، فغضب النبي وقال: (أتشفع في حد من حدود الله، ثم قام فخطب في الناس وقال: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم إذا كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركون وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا الحد عليه، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).
شجاعة الرسول محمد:
- كما عرف عن رسول الله شجاعته وجرأته حتى في ميادين القتال والحرب، فكان يخوض المعارك بنفسه بثبات وقوة، وعندما يحمى الوطيس ويشتد القتال يقف صامدًا لا يكترث بالقوة أو العدة أو العدد الكثير فهو متوكل على ربه عز وجل، فقال أحد الصحابة أنه كان عندما يشتد القتال في الغزوات يختبئون خلف الرسول ويكون هو في مقدمة الصف، وفي غزوة حنين عندما فر الناس من ساحة القتال، وقف الرسول ثابتًا مع ستة من أصحابه، وقد قال تعالى: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ).
نظافة الرسول محمد:
- كما تميز محمد صلى الله عليه وسلم بنظافته وحرصه على تطهير بدنه، فشرع لأتباعه الوضوء، وغسل أجزاء الجسم، وألا يلوثوا المناطق القريبة من الناس بالقاذورات، وشدد على ضرورة تنظيف الملابس والبدن من النجاسة، كما علم الرسول صلى الله عليه وسلم من يبتعوه ما يعرف بالحجر الصحي فلا يدخلوا مكان به وباء، وفي حال كانوا بالمكان الذي به وباء لا يخرجوا منه.
Source: mosoah.com