أظهرت صور ومقاطع فيديو لحظة وصول طائرة عراقية لنقل مئات المهاجرين العراقيين المحتشدين في مطار مينسك البيلاروسي، استعدادا لإعادتهم إلى العراق، بعد رفض دخولهم إلى الأراضي الأوروبية عبر بيلاروسيا.
وكانت الخطوط الجوية العراقية قد نشرت -على صفحتها في فيسبوك- مجموعة من الصور وعلقت عليها قائلة إن “المواطنين العراقيين العالقين داخل بيلاروسيا يصلون إلى محطة الخطوط الجوية العراقية داخل مطار مينسك لقطع تذاكر السفر على متن الناقل الوطني”.
وأعلنت وزارة النقل العراقية في وقت سابق عن انطلاق إحدى طائرات أسطولها الجوي -صباح اليوم الخميس- من مطار بغداد الدولي إلى مطار مينسك لإجلاء المواطنين العراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية البولندية.
وقال عباس عمران -مدير عام الخطوط العراقية- “استنادا لتوجيهات وزير النقل الكابتن ناصر حسين بندر الشبلي تم تسيير رحلة استثنائية بواسطة طائرة “بي 747″ (B747) واسعة البدن بعد استحصال الموافقات الرسمية من قبل السلطات العليا العراقية والبيلاروسية”.
وأضاف أنه تم تأمين كافة الاحتياجات المطلوبة وتخصيص كادر متخصص من طواقم الشركة لإنجاز هذا النوع من الرحلات الإنسانية، مشيرا إلى أن القادمين يعانون من أوضاع صعبة متمنيا لهم سلامة الوصول إلى الوطن.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة العراقية أحمد الصحّاف -في بيان- إن 430 مهاجرا عراقيا تم توثيق سفرهم إلى العراق على متن رحلة الإجلاء التي ستكون اليوم.
وأضاف أن فرق القنصلية المقيمة في بيلاروسيا مستمرة بتسجيل أسماء 50 آخرين، لافتا إلى أن الحكومة تعمل بجهد عال لتوفير أعلى مستوى من الاستجابة للعودة الطوعية، “ونكرس لدبلوماسية الاستجابة الوطنية”.
وهذه الرحلة الجوية هي الأولى من نوعها منذ أغسطس/آب الماضي عندما أجلت الحكومة العراقية 690 من مواطنيها العالقين على حدود بيلاروسيا وليتوانيا شرقي أوروبا.
ومنذ أسابيع تمنع الحكومة الليتوانية مئات العراقيين بصفة “مهاجرين غير نظاميين” القادمين من بيلاروسيا من الدخول إلى أراضيها، ما أدى لبقائهم عالقين بين حدود البلدين في ظروف سيئة.
والأسبوع الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، حيث يوجد حاليا نحو 4 آلاف طالب لجوء على حدود البلدين، وفق وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.