أخبار الطبي. تحدت دراسات حديثة أمريكية الفكرة الشائعة بأن للمشروبات الكحولية تأثيراً جيداً على الأنسجة الدماغية عند كبار السن، حيث تم تعقب الحالة الصحية لما يُقارب 1300 سيدة أعمارهن في متوسط الستينات على مدى أكثر من 20 عاماً، دون تعقيبها على الأثر ذاته على كبار السن من الذكور.

ثبت من الدراسة السابقة أن زيادة مُعدل استهلاك المشروبات الكحولية يقابله زيادة في خطر الاصابة بضعف الادراك المتوسط أو الخرف الكامل في حالات اخرى، كما ثبت أن شرب المشروبات الكحولية باعتدال (بمعدل يتراوح بين 7-14 حصة اسبوعياً) يزيد من احتمالية الاصابة باضطرابات الذاكرة والوظائف الدماغية المختلفة، مما قد يسبب الاصابة بالخرف مستقبلا، ولذلك فحتى الاعتدال لا يُعد وقائياً أو آمنا كما كان شائعاً.

اكد الباحثون، واعتماداً على الاتحاد الدولي للزهايمر، أنه ومع التقدم في العمر تزداد حساسية الخلايا الدماغية للمشروبات الكحولية، وبإزدياد استهلاكهم لها فإن ذلك يعرضهم لمخاطر أكبر.

كما يسبب شرب الكحول زيادة في مستوى الكوليسترول في الدم و ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي تضرر الأوعية الدموية التي تُغذي الأنسجة الدماغية وبالتالي التسبب بالخرف الوعائي.

تزايدت الأدلة التي تربط بين الاستهلاك الكحولي وضعف الادراك ولكن استعدت الحاجة للعديد من الأبحاث العميقة التي تُركز على تأثير مختلف انماط الشرب وبتفاصيل أدق.

المصدر:BBC News