أخبار الطبي. وفقا لبحث جديد فإن الماء قد يكون قادرا على تغيير خيارات الطعام لدينا.

جاء هذا الاستنتاج بعد أن قام الباحثون بدراسة مجموعة من الأبحاث السابقة، أولها كان استبيان شمل 60 من الأشخاص اليافعين الين تتراوح أعمارهم ما بين 19-23 عاما، عن دور ارفاق الماء مع تناول الطعام. وفي دراسة ثانية تضمنت اجراء مجموعة من الاختبارات على عدد من الأطفال يقارب 75 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 3-5 سنوات لتحديد دور تناول المشروبات والخضار، حيث تم اختبار نفس الأطفال في أيام مختلفة بطرق مختلفة تتضمن تقديم المشروبات مع الخضار.

فضل المشاركون الأكبر سنا تناول الصودا (المشروبات الغازية) مع الطعام المالح عالي السعرات الحرارية على تناول الصودا مع الخضروات. بينما فضل الأطفال (في عمر ما قبل المدرسة) تناول الخضار النيئة أكثر، كالجزر والفلفل الأحمر الحلو، مع تناول الماء بدلا من تناولها مع المشروبات المحلاة.

وقال الباحثون أن خياراتنا لتناول الطعام تتأثر بشكل كبير بتعرضنا المتكرر لأنواع معينة من الأطعمة والمشروبات، يبدأ هذا مبكرا من خلال ما نعتاد على تقديمه مع وجبات الطعام في المنزل بالإضافة إلى ما تقدمه المطاعم من عروض تتضمن تقديم مشروبات معينة إلى جانب أطعمة معينة.

تنص توصيات الباحثين العامة على تقديم الماء فقط مع كل أنواع الوجبات. وبسهولة تستطيع المطاعم تقديم الماء كجزء من عروض وجبات الأطفال بينما تطلب مبلغا إضافيا في حالة طلب مشروب آخر.

ويقول الباحثون أن تقديم الماء مع الطعام يمكن أن يكون تغييرا بسيطا جدا وفعالا في محاولات الحد من السمنة المنتشرة جدا، والتي تساهم في ازدياد معدلات الإصابة بمرض السكري. كما أن شرب الماء مع الوجبات يساعد على منع الجفاف.

ففي عمر مبكر جدا يعتاد الأطفال على ترافق المشروبات الغازية عالية السكر والسعرات الحرارية (كالكولا) مع الأطعمة المالحة عالية السعرات الحرارية (كالبطاطا المقلية). وهذه الدراسات تشير إلى أن تطوير الذوق وتفضيلات الطعام في المراحل المبكرة له تأثير كبير على خياراتنا لاحقا في الطعام. وهذا يعني أنه علينا التركيز على التشكيل المبكر لأذواق وتفضيلات الطعام.

المصدر: Medical News Today