الاسم يبنى إذا أشبه الحرف، ويسمى في هذه الحالة غير متمكن، وإن كان الاسم يشبه الفعل منع من الصرف وسمي غير منصرف أو ممنوعًا من الصرف أو من التنوين، وإذا لم يشبه الاسم صرف وسمي منصرفً أو متمكنًا أمكن، ونحن في هذه المقال سنحول التعرف على الاسماء الممنوعة من الصرف نعرض فيها لبعض القواعد الهامة المتعلقة بهذا الباب، فتابعونا على موسوعة. الله إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
الاسماء الممنوعة من الصرف شرح مبسط
متى يمنع الاسم من الصرف
يمنع الاسم من الصرف إذا وجد فيه علتان من علل تسع، أو واحدة منها تقوم مقام علتين، وذلك على النحو التالي:
العلة التي تقوم مقام علتين
يمنع الاسم من الصرف مباشرةً إذا وجدت فيه واحدة من هاتين العلتين:
- ألف التأنيث المقصورة، مثل: حبلى، هدى، أو الممدودة، مثل: حمراء، شقراء.
- صيغة منتهى الجموع، وهي كل اسم جمع بعد ألف جمعه حرفان، مثل: مساجد، جواهر، أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن، مثل: عصافيْر، دنانيْر.
ما يمنع من الصرف لعلتين
الوصفية مع زيادة ألف ونون
أي الكلمة تكون صفة بها ألف ونون زائدة، فيتمنع من الصرف في هذه الحالة، بشرط ألا تكون الكلمة مما يقبل التاء الدالة على التأنيث، مثل: سكران، عطشان، غضبان، أما إن كان مما يقبل التاء الدالة على التأنيث فيصرف، فنقول: هذا رجل ندمانٌ، وامرأة ندمانةٌ.
الوصفية ووزن الفعل
أي الكلمة تكون وصفًا لكنها على وزن من الأوزان الخاصة أو التي يكثر استعمالها في الأفعال، مثل: أحمر، أفضل، أكبر، فهي مثل: أكرمَ، وأحسنَ وهما من الأفعال، ويشترط فيه أيضًا ألا يكون مما تلحقه التاء الدالة على التأنيث، فإن لحفته صرف، فنقول: رأيت رجلًا أرملًا، وامرأةً أرملةً.
ما يمنع من الصرف للوصفية والعدل
أي الكلمة تكون صفة، ولكن الكلمة تكون معدولةً عن وزنها الأصلي، وذلك ما كان على وزن فُعال ومفعل مثل: مثنى وثلاث ورباع، فأصلها اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة، وكذلك كلمة أُخَر فهي معدولة عن آخَر.
العلمية والتركيب المزجي
أي ان الكلمة تكون اسمًا وفي نفس الوقت مركبةً تركيبً مزجيًا، أي كان أصلها كلمتين ثم امتزجتا حتى صارتا كلمةً واحدةً، وذلك مثل: بعلبك، حضرموت، معدِي كَرِب.
العلمية وزيادة ألف ونون
أي الاسم به ألف ونون زائدتين أي ليستا من أصل الكلمة، وذلك مثل: مروان، عمران، عثمان، غطفان، أصبهان.
العلمية والتأنيث
أي الاسم مؤنث أو به علامة من علامات التأنيث حتى لو لم يكن معناه مؤنثًا، مثل: فاطمة، طلحة، حمزة، زينب، أما إذا كان ثلاثيًا ساكن الوسط فيجوز صرفه ومنعه، مثل: رأيت هنْدَ، وزرت مصْرَ، فيمكن أن نقول: رأيت هندًا، وزرت مصرًا.
العلمية والعجمة
أي أن الاسم يكون أعجميًا اي ليس عربيًا، مثل: إبراهيم، إسماعيل، إلا إذا كان ثلاثة أحرف فيصرف، مثل: نوح، لوط.
العلمية ووزن الفعل
أي أن الاسم يكون على وزن يختص أو يغلب وجوده في الأفعال، مثل: أحمد، أكرم، يزيد.
العلمية وألف الإلحاق
أي أن الاسم تكون في آخره ألف مقصورة أو ممدودة الغرض منها أن يكون الاسم على وزن مشهور من أوزان الأسماء، مثل: علقى، أرطى، فهما ملحقان بجعفر، وكذلك علباء، وذلك لأنها تشبه ألف التأنيث.
العلمية والعدل
وهو عبارة عما كان على وزن فُعَل، وذلك مثل: جمع، فأصله جمعاوات، وعمر، فأصله عامر، وكذلك كلمة سحر بشرط أن يراد بها يوم بعينه وأن تكون ظرفًا مجردًا من أل والإضافة، فهو معدول عن السحر المقترن بأل، وما كان على فَعَالِ علمًا لمؤنث، مثل حذام ورقاش، وكذلك كلمة أمس، إذا أريد به اليوم السابق بالتحديد ولم يقترن بأل أو الإضافة، أما عند مخالفة أحد هذه الأشياء لشروطه فيصرف.
متى يصرف الممنوع من الصرف
يصرف الممنوع من الصرف لأحد الأسباب الآتية:
التنكير
أي كان علمًا ثم صار نكرةً، مثل قولنا: رُبَّ عمرٍ، ونحن نقصد بذلك أي عمر، فزالت العلمية.
التصغير
أي إذا نتج عن لتصغير زوال أحد العلتين المانعتين من الصرف، مثل: رأيت عُمَيرًا، فقد زال بذلك وزن الفعل.
إرادة التناسب
مثل قراءة “سلاسلًا” لتناسب “أغلالًا وسعيرًا”.
الضرورة
مثل قول امريء القيس
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزةٍ…
اعراب الممنوع من الصرف
يرفع الممنوع من الصرف بالضمة وينصب ويجر بالفتحة، فنقول: هذا عمرَ، ورأيت عمرَ، ومررت بعمرَ، إلا إذا اقترن بأل أو الإضافة فيجر بالكسرة كالمصروف، مثل: مررت بالمساجدِ الكبيرة، أو مررت بمساجدِ القاهرة.
كان ذلك حديثنا اليوم عن الاسماء الممنوعة من الصرف. نسأل الله تعالى أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.