التذكير والتأنيث في الأحاديث الشريفة والقرآن الكريم يقدمها إليكم موقع الموسوعة، حيث ستتعرف علي التذكير والتأنيث ومواضعهم في اللغة العربية، وكذلك التذكير والتأنيث في اللغة العربية وعلامات التأنيث المعروفة في اللغة وحالاتها المختلفة.
التذكير والتأنيث في الأحاديث
إن التذكير والتأنيث جاء في الأحاديث الشريفة في مواضع مختلفة منها:
جواز التذكير والتأنيث في الحديث الشريف
في بعض المواضع يجوز التذكير والتأنيث في الحديث مثل:
- حدثنا سعيد ابن غفير عن ابن شهاب أن جابر ابن عبد الله زعم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
- ” من اكل ثوما أو بصلاً فليعتزلنا أو قال فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته”
- “وان النبي قد أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحاً فسأل فاُخبر بما فيها من البقول فقال قربوها الي بعض أصحابة كان معه فلما رأه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تُناجي”
- التذكير والتأنيث في الحديث جاء في قوله “أتي بقدر” وهو الشيء الذي يتم فيه طبخ الطعام ويجوز التذكير والتأنيث في هذه الكلمة .
- يقول البعض أن استعمال التأنيث في الحديث اشهر واقوي لأنه أعاد الضمير علي القدر بالتأنيث فقال “فاخبر بما فيها” كما قال كذلك “قربوها” وهي مؤنثة.
- ويجوز إعادة الضمير بالتذكير مرة وبالتأنيث مرة آخري .
التأنيث في أول الحديث الشريف
وهناك أحاديث شريفة بدأت بكلمات مؤنثة مثل الأحاديث التي بدأت بكلمة طوبي وهي مؤنثة، فكلمة طوبي مؤنث كلمة أطيب.
ومن اشهر الأحاديث التي بدأت بكلمة مؤنثة:
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- ” طوبى للغرباء ” فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : ” أناس صالحون في أناس سوء كثير “
- ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم:
- “طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنةٍ ظلماء “
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
- “طوبى للسابقين إلى ظل الله ، الذين إذا أعطَوْا الحق قبلوه ، وإذا سئلوه بذلوه ، والذين يحكمون للناس بحكمهم لأنفسهم”
- عن انس، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
- “طوبى للعلماء ، طوبى للعُبَّاد ، ويلٌ لأهل الأسواق”
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
- “طوبى لمن بات حاجاً واصبح غازياً ، رجلٌ مستورٌ ، ذو عيالً ، متعففٌ ، قانعٌ بالسير من الدنيا ، يدخل على أهله ضاحكاً ، ويخرج من عندهم ضاحكاً ، فو الذي نفسي بيده إنهم هم الحاجّون الغازون في سبيل الله”
إعطاء المذكر حكم المؤنث في الحديث الشريف
يمكن إعطاء المذكر حكم المؤنث في بعض الأحيان فقد قال “ابن مالك” بإمكانية عودة الضمير الخاص بالتأنيث علي المذكر، وقد استشهد بهذا بالحديث الشريف:
- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
- “فهن لهن ولمن أتي عليهن من غير أهلهن، لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهلة من أهله، وكذاك حتى أهل مكة يحلون منها”
- ففي الضمير “هن” كان من المفترض أن يتم تذكيره ليكون “هم” لان الغرض من الحديث هو أهل المواقيت.
- لكن تم التأنيث للأخذ في الاعتبار الجماعات والفرق والزمر.
وقد جاء في بعض الأدعية وضع التأنيث محل التذكير مثل: - ” اللهم رب السموات وما اظللن، ورب الأرضين وما اقللن، ورب الشياطين وما أضللن”
- وقد كان من المفترض أن يأتي الضمير المصاحب لكلمة الشياطين بالواو لانه مذكر ، ولكن تم استعمال النون بغرض المشاكلة.
التذكير والتأنيث في اللغة العربية
إن اللغة العربية مليئة بالأسرار ومن هذه الأسرار هي التذكير والتأنيث وموضعهم ومعناهم في اللغة:
أولاً: التذكير في اللغة العربية
والمذكر هو كل ما يدل في اللغة علي لفظ مذكر ويمكن الإشارة له بهذا.
ويعتبر التأنيث في اللغة العربية فرع من فروع التذكير حيث أن الأصل في الاسم التأنيث وليس التذكير.
ويعتبر التأنيث عند العرب ضرورة أو طارئ وليس الأصل.
ويشير التأنيث في بعض الأحيان إلي القلة فهو يدل علي الصفوة والنخبة مثل ” قال العرب ان ” فهي تعني ان العرب كلهم قالوا، لكن القول “قالت العرب…” فهي تعني الصفوة والنخبة من العرب.
ثانياً: التأنيث في اللغة العربية
والمؤنث هو كل ما دل علي الشيء المؤنث ويتم الإشارة له بهذه.
علامات التأنيث في اللغة العربية:
- التاء المربوطة مثل : مدرسة – صالحة – فاطمة.
- ألف التأنيث المقصورة مثل سلوى – ليلى ..وغيرها.
- ألف التأنيث الممدودة مثل صحراء – عزباء – نجلاء وغيرها.
التذكير والتأنيث في القرآن الكريم
يعتبر القرآن إعجاز لغوى حقيقي لا يختلف عليه احد، وقد جاء التذكير والتأنيث في القرآن في عدة مواضع:
إجازة التأنيث والتذكير للمصادر
- ففي قوله تعال “فقد جاءكم بينة من ربكم ” في سورة الأنعام.
- ثم قوله “قد جاءتكم بينة من ربكم ” في سورة الأعراف
- فالمصدر في هذه الحالة جاء مرة مذكراً ومرة آخري بالتأنيث.
موافقة الصفة والموصوف في التذكير والتأنيث
- ففي اللغة العربية تتبع المسند المسنود إليه في التذكير والتأنيث مثل قوله تعالي:
- ” وإذ قال موسى لقومه” من سورة البقرة
- “إذ قالت امرأة عمران ” من سورة آل عمران
- ” ولعبد مؤمن خير من مشرك ” من سورة البقرة
- وهي أمثلة لتوافق الصفة والموصوف من حيث التذكير والتأنيث.
اختلاف الصفة واسم الإشارة في التذكير والتأنيث
- في بعض الأيات جاء الاسم مؤنث وتبعه اسم الإشارة مذكر مثل قوله تعالي:
- ” فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي ” من سورة الإنعام، حيث الشمس وهي لفظ مؤنث وأتي معها اسم الإشارة “هذا” وهو مذكر مع أن الإشارة للشمس في الأية.
- مثال آخر من سورة عبس قوله عز وجل:
- ” كلا أنها تذكرة ** فمن شاء ذكره ” ومع ان “التذكرة” مؤنثة لكن الضمير الذي عاد عليها مذكر.
