‘);
}
شرح الفرق بين الحج والعمرة للأطفال
في كلّ من الحجّ والعمرة يقصد المسلم بيت الله الحرام لنيل الأجر والثواب العظيم من الله -تعالى-؛ ويقال: إنّ الحجّ هو الحجّ الأكبر، والعمرة هي الحجّ الأصغر، وبين الاثنين خلاف بيّن في وقت الأداء، وفي الحكم الشرعيّ، وفي الأركان والواجبات، وفي أمور أخرى.[١]
ومن الجدير بالاهتمام تعليم الأطفال بعض المناسك والعبادات المرتبطة ببيت الله الحرام، والإشارة إليها في المواسم المناسبة لذلك؛ بحيث يغرس في نفوسهم تعظيم شعائر الله منذ الصغر، وفيما يأتي بيان الفروق بين الحج والعمرة:
الفرق بين الحجّ والعمرة بالمفهوم
يعرف الحجّ لغة بأنّه مطلق القصد، أما في الاصطلاح فالتّعريف الأشهر له هو: “قصد بيت الله الحرام لأداء عبادة مخصوصة، في وقت مخصوص بنيّة مخصوصة”، والعمرة تعني في اللغة الزّيارة؛ وهي زيارة بيت الله الحرام لأداء النّسك.[٢]
‘);
}
الفرق بين الحجّ والعمرة في الحكم
الحجّ واجب على المسلم الذي تحقّقت فيه الشّروط؛ وهي الحريّة والإسلام، والبلوغ والعقل، والاستطاعة، فمن توفّرت فيه الشروط يجب عليه الحجّ على الفور، فهو ركن من أركان الإسلام الخمسة بالإجماع.[٣]
أمّا العمرة فقد تعدّدت آراء الفقهاء في حكمها؛ فقد اعتبرها البعض واجبة في العمر مرّةً واحدةً، وهذا الرأي راجع للحنابلة وهو الأظهر عند الشافعيّة، ورأى الإمامين أبو حنيفة ومالك أنّها سنّة مؤكدة وأداؤها مستحب؛ لكنّها ليست واجبة.[٤]
الفرق بين الحجّ والعمرة في الأركان
للحجّ أربعة أركان رئيسيّة؛ هي الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصّفا والمروة، ومن لم ينوِ الإحرام لا ينعقد حجّه، ومن لم يقف في عرفة فاته الحجّ، أما من فاته السعي أو طواف الإفاضة فإنّ حجّه لا يتمّ إلى أن يؤديهما.[٥]
أما العمرة فلها ثلاثة أركان؛ هي الإحرام، والطواف حول الكعبة المشّرفة، والسعي بين الصّفا والمروة، ومن ترك الإحرام في العمرة لا تنعقد عمرته أيضًا، أمّا من ترك الطواف أو السعي فإن عمرته تكون غير تامّة حتى يؤديهما.[٥]
الفرق بين الحجّ والعمرة في الواجبات
تنقسم واجبات الحجّ إلى سبعة واجبات وهي:[٦]
- الإحرام من الميقات المحدّد لأهل كلّ بلد.
- المبيت في منى خلال ليالي أيام التشريق الثلاث.
- المبيت في مزدلفة ليلة اليوم العاشر من ذي الحجّة.
- رمي الجمرات.
- حلق الشّعر أو تقصيره،.
- أخيرًا طواف الوداع عند الخروج من مكّة؛ وذلك لغير أهلها. أما واجبات العمرة فهي واجبان فقط؛ الإحرام من الميقات المحدّد، وحلق الشّعر أو تقصيره.
الفرق بين الحجّ والعمرة في وقت الأداء
الحجّ يؤدى في وقت معيّن من السنّة لا يجوز أداؤه في غيره، قال -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).[٧][٨]
والأشهر المعلومات التي يؤدّى بها الحجّ؛ هي شهر شوال، وشهر ذي القعدة، والعشر الأول من شهر ذي الحجة، أمّا العمرة فلا وقت معيّن لأدائها بل هي متاحة للمسلم في أيّ وقت من السنّة، إلّا أيّام الحجّ لمن نواه فيها.[٨]
المراجع
- ↑ابن عثيمين، كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين/ الجزء 23، صفحة 399. بتصرّف.
- ↑وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي/ الجزء الثالث، صفحة 2064. بتصرّف.
- ↑مجموعة من المؤلفين ، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة/ الجزء 1، صفحة 171. بتصرّف.
- ↑عبد الله الطيار، كتاب الفقه الميسر/ الجزء 4، صفحة 13. بتصرّف.
- ^أبالتويجري، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي/ الجزء 3، صفحة 235. بتصرّف.
- ↑التويجري، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي/ الجزء 3، صفحة 237. بتصرّف.
- ↑سورة البقرة ، آية:197
- ^أبمجموعة من المؤلفين ، كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي/ الجزء 2، صفحة 113. بتصرّف.