نتعرف اليوم عبر موقع موسوعة على شرح درس التشبية ، والتشبيه هو أداة بلاغية، تستخدم في علم البلاغة لتصف شيئين أحدهم تأصل فيه الصفة أي أقوى وأكثر من الموصوف، وفي هذا الحين تتكون الجملة من ثلاثة أركان المشبه والمشبه به وأداة التشبيه التي تنتصف الركنين.
وعلم البلاغة في حد ذاته هو أحد علوم اللغة العربية، وهو يعني لغوياً المنتهى والوصول للقمة، وهو علم ممتع وجميل، فقد تصف البلاغة الأمور بشكل رائع ومميز، فتجد رواجاً على الكلمات الجامدة عند المستمعين، فتزيد رغبتهم في الاستماع وتشوقهم لمعرفة المزيد، فلها واقع طربي وكلمات رنانة وقوية، وفيما يلي سنتعرف على جانب من جوانب البلاغة وهو التشبيه.
شرح درس التشبية
يعد التشبيه أحد أجزاء علم البلاغة، وهو علم البيان والعلم والتنوير، والتشبيه يعني الجمع بين نظيرين يتشابها في نفس الصفة إلا أن أحدهم أقوى من نظيره في الصفة أو متأصلة في أحدهم عن الآخر، وفيما يلي سنتعرف على هذا الأمر تفصيلاً.
أركان التشبيه
تنقسم جملة التشبيه برمتها إلى أربع أركان أساسية وهم:
- المشبه
- الصفة: هي الوصف الذي يكون مشترك بين النظيرين.
- المشبه به: وهو الشخص أو الشيء صاحب الصفة الأصلية المعروفة عنه.
- أداة التشبيه: هي الأداة الواصلة التي تشبه النظيرين وتجعل للجملة معنى، وهناك العديد من أدوات التشبيه وهما:
- الحروف: (حرف الكاف، كأن)،مثل: آمن شجاع كالأسد.
- الأفعال:(يشبه، أفعال اليقين، يضاهي، يساوي، يماثل) مثل: خالد يماثل عمرو في قوته.
- أسماء(مثل، شبه، نظير) مثل: أنا مثلك في العطاء.
أنواع التشبيه
هناك العديد من أنواع التشبيه الفرعية التي سنذكرها بداخل فرعيه الأساسين وهما التشبيه المفرد والتشبيه المركب وفيما يلي سنتعرف عليهم بالتفصيل:
التشبيه المفرد
وهو التشبيه بين الأشياء الملوسة والمحسوسة أي يمكن إدراكه بالحواس الخاصة بالإنسان، حيث ينقسم التشبيه المفرد إلى أربع أنواع رئيسية وهي:
- التشبيه البليغ: وهو ذلك التشبيه الذي تغيب في الأداة والصفة ووضع النظيرين معاً كما قول (الحياة مسرح) ( نظر علي نظرة أسد).
- تشبيه المؤكد: وهو تشبيه دون أداة ولكن يكتمل فيه باقي الأركان مثل قول (زين أسد في شجاعته).
- التشبيه التام: وهو التشبيه الذي يتوافر فيه كافة أركانه مثل( شعرها كالذهب الخالص في لونه) (الرجل كالذئب في مكره)
- التشبيه المجمل: وهو التشبيه دون وجه شبه ولكنه يفهم من تأصل الصفة في المشبه به.
التشبيه الضمني
هو أحد أنواع التشبيه المركب وهو النوع الثاني من التشبيه، ويعرف بأنه هو ذلك التشبيه الذي يشبه صورة بأخرى، ويأتي على ثلاثة هيئات وهم:
- التشبيه الضمني: وهو الذي يأتي ليصف صورة بصورة دون أداة تشبيه.
- التشبيه المقلوب: وهو ذلك التشبيه الذي يأتي على هيئة مدح ووصف فيعي المشبه على المشبه به وكان يكثر هذا النوع في عهد الملوك والأمراء القدامى.
- التشبيه التمثيلي: وهو ذلك النوع من التشبيه الذي يصف حالة بحالة كقول الله تعالى في كتابه العزيز سورة البقرة آية 261″مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ” ولله العلي العظيم المثل الأعلى.
بذلك نكون قد قدمنا لكم أعزائي قراء موقع موسوعة المميزين، التشبيه وكيفية استخراجه من الجمل، كما وضحنا أنواعه الأساسية والفرعية، ولا سيما أن ذكرنا أدوات التشبيه بأنواعها، فاللغة العربية مليئة بالكنوز التي لا تعد ولا تحصى، فكلماتها مميزة، وأسلوبها بليغ، تغنى بها وببلاغتها الشعراء والأدباء، ومازالت قادرة على إبهار الجميع، فهي لغة القرآن الكريم، فيا للغة العربية من عذوبة وجمال.