نتحدث اليوم في هذ المقال عن باب من أبواب النحو الواسعة هو باب المجرورات ، فالكلمة المعربة في اللغة العربية إما تكون مرفوعةً وإما منصوبةً وإما مجرورةً وإما مجزومةً، والجر خاص بالأسماء والجزم خاص بالأفعال أم الرفع والنصب فيشتركان فيهما، ونحن في هذا المقال نتحدث عن المجرورات الخاصة بالأسماء، وهي تنقسم إلى نوعين: مجرورات بحروف الجر، ومجرورات بالإضافة وسنتحدث عن هذا الباب عنهما مع الأمثلة التي توضحهما إن شاء الله تعالى، فتابعونا مع الموسوعة
حروف الجر
هي حروف تنقل معانيها إلى الأسماء، وتسمى بحروف الإضافة، وهي مختصة بالدخول على الأسماء، ولذلك عملت فيها الجر، وهي كثيرة، نذكر أهمها في هذا المقال، فنذكر أربعة عشر حرفًا منها، سبعة تجر الأسماء الظاهرة والمضمرة، وسبعة تختص بالظاهرة.
امثلة على حروف الجر
حروف جر الاسم الظاهر والمضمر:
مِنْ
وتأتي بعدة معانٍ، منها:
التبعيض
كقوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وعلامته أن يحل محل من كلمة بعض، فالمعنى حتى تنفقوا من بعض ما تحبون.
بيان الجنس
كقوله تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان)، وعلامته صحة الإخبار بما بعدها عما قبلها، فيجوز أن تقول: اشتريت خاتمًا من ذهب، لأنه يجوز أن تقول: الخاتم ذهب.
ابتداء الغاية الزمانية والمكانية
مثل قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وعلامته أن تدل من على مكان، ومثل قوله تعالى: لمسجد أسس على التقوى من أول يوم) وعلامته أن تدل من على زمان.
من الزائدة
وتأتي للتأكيد على العموم، ولها شروط، وهي: أن تدخل على نكرة، وأن تسبق بنفي أو استفهام، وأن تدخل على فاعل أو مبتدأ أو مفعول، مثل قوله تعالى: (هل من خالق غير الله يرزقكم)، فخالق مبتدأ مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع محلًا.
التعليل
مثل قوله تعالى: (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارًا) أي بسبب ذلك.
اللام
ولها عدة معانٍ، منها:
الملك
مثل قوله تعالى: (لله ما في السماوات وما في الأرض)، وهو معناها الأساس.
التعليل
مثل قوله تعالى: (وما جعله الله إلا بشرى لكم)، أي من أجلكم، وعلامتها صحة تقدير كي مكانها أو بعدها.
تقوية العامل
أحيانًا يضعف العامل في بعض الحالات، وذلك مثل قوله تعالى: (فعال لما يريد)
بمعنى على
مثل قوله تعالى: (ويخرون للأذقان سجدًا)، أي يسجدون عليها.
الباء
ولها عدة معانٍ، منها:
الاستعانة
مثل قوله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم)، وعلامتها دخولها على آلة أو ما يشبه الآلة.
التعليل
مثل قوله تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم) أي بسبب ذلك.
الظرفية بمعنى في
مثل قوله تعالى: (وما كنت بجانب الغربي)، ومثل قوله تعالى:(إلا آل لوط نجيناهم بسحر).
الإلصاق
مثل قولنا: أمسكت باللص، وقوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم) عند مالك، لذلك قال بمسح جميع الرأس في الوضوء.
التبعيض
مثل قولنا: شربت بماء البحر، ومثل قوله تعالى: (وامسحوا برؤوسكم) عند الشافعي، لذلك قال بمسح بعض الرأس في الوضوء.
المصاحبة
كقولنا: جئت بزيد، ومثل قوله تعالى: (وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به) أي قد دخلوا معه وهم قد خرجوا معه.
في
ولها عدة معانٍ، منها:
الظرفية
وهو المعنى الأساس لها، وهي مكانية، مثل قوله تعالى:( الم.غلبت الروم.في أدنى الأرض)، وزمانية مثل قوله تعالى: (وهم من بعد غلبهم سيغلبون.في بضع سنين).
السببية
ومن أمثلته قول النبي صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها)، أي بسبب هرة.
على
ولها عدة معانٍ، ومنها:
الاستعلاء
وهو حقيقي كفوله تعالى: (وعليها وعلى الفلك تحملون) أي فوقها، ومجازي كقوله تعالى: (أولئك على هدىً من ربهم).
المصاحبة
كقوله تعالى: (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) أي مع ظلمهم.
عن
ولها عدة معان، منها:
المجاوزة
ومعناها: البعد، تقول سرت عن البلد، أي بعدت عنه، ومنه قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري).
التعليل
ومن ذلك قوله تعالى: (وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك) أي لأجله.
بمعنى الباء
كقوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى)، أي به.
بمعنى من
كقوله تعالى: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده)، أي منهم.
بمعنى على
(ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه) أي عليها.
حروف جر الاسم الظاهر:
إلى
ومعناها انتهاء الغاية الزمانية أو المكانية، وذلك مثل قوله تعالى: (ثم أتموا الصيام إلى الليل)، ومثل قول تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).
حتى
وهي تشبه إلى في المعنى، وذلك مثل قوله تعالى: (سلام هي حتى مطلع الفجر)، ولكن الفرق بينهما أن ما بعد إلى غير داخل فيما قبلها فالليل ليس من الصيام كما في الآية، أما حتى فالأصل فيها أن ما بعدها داخل فيما قبلها.
الواو والتاء
وهما للقسم عندما يأتيان كحرف جر، وذلك مثل قوله تعالى:( والطور.وكتاب مسطور)، ومثل قوله تعالى: (وتالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين).
مذ ومنذ
وهما لابتداء الغاية الزمانية، تقول ما رأيتك منذ أو مذ شهر.
الكاف
والتشبيه هو معناها الأصلي، وذلك مثل قوله تعالى: (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء)، وإذا اقترنت بما كفتها عن العمل وأهلها للدخول على الجملة الفعلية كقوله تعالى: (واذكروه كما هداكم).
رُبَّ
وهي تأتي للتكثير، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة)، وتأتي للتقليل مثل قول الشاعر:
ألا رب مولود وليس له أب…وذي ولد لم يلده أبوان
ولكن إذا اقترنت بما كفتها عن العمل وأهلها للدخول على الجملة الفعلية التي فعلها ماض أو مضارع محقق الوقوع، مثل: ربما نجح علي، وقوله تعالى: (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين).
المجرورات بالإضافة
تعريف الإضافة
لغةً: هي الإسناد، واصطلاحًا: هي إسناد اسم إلى غيره على تنزيل الثاني من الأول منزلة تنوينه، أو ما يقوم مقام التنوين، ولأن الإضافة تأتي عوضًا عن التنوين والنون في جمع المذكر السالم والمثنى ستلاحظ أن النون والتنوين يحذفان عند الإضافة لأنه لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض عنه.
امثلة على الجر بالاضافة من القران
وقعت الإضافة في كثير من أمثلة القرآن الكريم التي نذكره هنا ونذكر بعضها فيما يأتي:
قال تعالى:
- (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن).
- (وقال رجل مؤمن من آل فرعون).
- (يا معشر الجن والإنس).
- (وأشرقت الأرض بنور ربها).
- (يا صاحبي السجن).
- (تبت يدا أبي لهب وتب).
- (الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم).
- (والمقيمي الصلاة).
- (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة).
إعراب المضاف والمضاف إليه
تتكون الإضافة من مضاف وهو الكلمة الأولى أو الاسم الأول، ومضاف إليه وهو الاسم الثاني، ويعرب المضاف حسب موقعه في الجملة فقد يكون فاعلًا أو مفعولًا وقد يكون مبتدأً أو خبرًا، أما المضاف إليه فيعرب مضافًا إليه مجرورًا مع اختلاف علامة الجر مع المفرد والمثنى والجمع وغيره، فتكون العلامة الكسرة أو الفتحة أو الياء.
أنواع الإضافة
ذكر النحاة أن الإضافة تنقسم إلى نوعين:
إضافة معنوية (الإضافة الحقيقية أو المحضة)
وهي الخالصة عن تقدير الانفصال، وتفيد التعريف إذا كان المضاف إليه معرفةً، مثل قوله تعالى: (كتاب الله عليكم)، فكلمة (كتاب) اكتسبت التعريف من خلال إضافتها إلى اسم الجلالة المعرفة، وتفيد التخصيص إذ1ا كان المضاف إليه نكرةً، مثل قوله تعالى: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس)، والتخصيص هو قلة الشيوع.
الإضافة اللفظية
وهي إضافة اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة إلى ما بعده.
، وهذه الإضافة تفيد التخفيف بحذف التنوين أو النون فقط، مثل هذا ضاربُ زيد، وهذان ضاربا زيد، وهؤلاء ضاربو زيد.
دخول أل على المضاف
- لما كانت الإضافة تفيد التعريف وكذلك الألف واللام لم يجز الجمع بينهما في الإضافة المعنوية.
- أما الإضافة اللفظية فلما كانت لا تفيد تعريفًا ولا تخصيصًا جاز أن يقترن المضاف فيها بأل، ولكنهم قيدوا ذلك بمواضع، وهي:
- دخول أل على المضاف إليه، مثل: محمد الضارب الشرك.
- دخول أل على على المضاف لما فيه أل، مثل: محمد الضارب رأس الشرك.
- إذا كان اوصف المضاف مثنى، مثلك أنتما الحافظا ودي.
- إذا كان الوصف المضاف جمعًا، مثل: أنتم الحافظو ودي.
اكتساب المضاف من المضاف إليه التأنيث والتذكير
لما كان المضاف والمضاف إليه كالكلمة الواحدة، صح أن يتأثر المضاف بالمضاف إليه تأنيثًا وتذكيرًا بشرط أن يكون المضاف صالحًا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه دون اختلال المعنى، مثل قوله تعالى: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرًا) فجاء الفعل مؤنث مع أن فاعله (كل) مذكر لأن المضاف إليه وهو نفس مؤنث.
الأسماء التي تلزم الإفراد
- هناك أسماء لا تضاف أبدًا وهي الضمائر، مثل: أنا وأنت، وأسماء الإشارة، مثل: هذا وهذه، والأسماء الموصولة، مثل: الذي والتي ما عدا أي فلها حكم خاص، وأسماء الشرط، مثل: من ومتى ما عدا إذا وحيث فهما حكم خاص.
- وهذه الأسماء تلزم الإفراد لأن الإضافة فيها لا تفيده تعريفًا ولا تخصيصًا فهي معرفة بنفسها.
الأسماء التي تلزم الإضافة إلى المفرد
- ومنها ما يضاف إلى المفرد، ومنها ما يضاف إلى الجمل، فأما الذي يضاف إلى المفرد فمنه ما يضاف إلى الاسم الظاهر فقط وهو: أولو وأولات وذو وذات، مثل قوله تعالى: (قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد).
- وهناك نوع يضاف إلى الضمير فقط وهو لفظ واحد، كقوله تعالى: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده)، ومنه ألفاظ: لبيك وسعديك وحنانيك.
- وهناك نوع يضاف إلى الظاهر والضمير وهو كثير، ومنه:
كل وبعض
تضافان إلى الظاهر والمضمر، ويجوز قطعهما عن الإضافة لفظًا، مثل قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت)، (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض).
أي
وهي من الأسماء الملازمة للإضافة لفظًا ومعنىً او معنىً فقط، وتأتي موصولةً أو شرطيةً أو استفهاميةً، مثل قوله تعالى: (لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعًا) وهي مفعول به مبني على الضم في محل نصب، (أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي)وهي مفعول به مقدم للفعل الذي بعدها، (فبأي آلاء ربكما تكذبان) وهي اسم مجرور فتعرب حسب موقعها في الجملة.
كلا وكلتا
- وهما ملازمان للإضافة، ويدلان على التثنية فكلا للمذكر و كلتا للمؤنث.
- ولكن عند إضافتها إلى الضمير يعربان إعراب المثنى فيرفعان بالألف وينصبان ويجران بالياء، مثل قوله تعالى: (كلتا الجنتين آتت أكلها).
- وعند إضافتهما إلى الاسم الظاهر يعربان بحركات مقدرة فيرفعان بالضمة المقدرة وينصبان بالفتحة المقدر ويجران بالكسرة المقدرة، مثل قولنا: كلا الطالبين نجح.
لدن وعند ولدى
- وهي أسماء لمكان الحضور وزمانهوقد جاءت هذه الألفاظ بكثرة في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى:(قد بلغت من لدني عذرًا)، (وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب)، (لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد).
- والغالب في لدن أنها تأتي مجرورة وهي مبنية على السكون.
- أما عند فهي منصوبة على الظرفية أو مجرورة بمن.
- ولدى لا تأتي مجرورة بمن أبدًا.
- ولدى وعند تأتيان عمدتين أو زائدتين بخلاف لدن التي تأتي زائدةً فقط.
مع
الغالب أنها ظرف لمكان الاجتماع أو زمانه، وتكون ظرفًا منصوبًا وهو الكثير، مثل قوله تعالى:( يا ليتني كنت معهم)، وقد تأتي مجروة بمعنى عند كقراءة (هذا ذكر مِن معي)، وقد تكون بمعنى جميعًا فتنصب على الحال مثل قول الشاعر:
فلما تفرقنا كاني ومالكًا….لطول اجتماع لم نبت ليلةً معًا
غير
وهو اسم دال على مخالفة ما قبله لحقيقة ما بعده في الذات، وتعرب حسب موقعها في الجملة، مثل قوله تعالى:(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم).
قبل وبعد
وتأتي مضافةً كثيرًا، ومقطوعةً عن الإضافة قليلًا، ومقطوعةً عن اللفظ مع نية المضاف، وأحوالها كما يلي:
- أن يكونا مضافين فيعربان نصبًا على الظرفية، أو خفضًا بحرف الجر، قال تعالى: (كذبت قبلهم قوم نوح)، (ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم).
- أن يحذف المضاف إليه وينوى لفظه، فيعربان كالحالة الأولى ولا ينونان لنية الإضافة، مثل قراءة قوله تعالى: (لله الأمر من قبلِ ومن بعدِ).
- أن يحذف المضاف إليه ولا ينوى لفظه، كقراءة قوله تعالى: (لله الأمر من قبلٍ ومن بعدٍ).
- أن يحذف المضاف إليه وينوى معناه دون لفظه، وذلك على القراءة المشهورة( لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ).
- والذي يشبه قبل وبعد أسماء الجهات الستة: فوق وتحت وأمام…..وخلف وقدام ودون وعل وحسب.
ما يلزم الإضافة إلى الجمل
حيث
وهي تضاف إلى الجملة الاسمية والفعليةوتكون مبنيةً على الضم دائمًا في محل نصب، مثل:جلست حيث محمد جالس، أو حيث جلس محمد.
إذ
- وهي ظرف زمان للماضي مبني على السكون في محل نصب، وهي أيضًا تضاف إلى الجملة الاسمية أو الفعلية التي فعلها ماضٍ، مثل قوله تعالى: (واذكروا إذ كنتم قليلًا)، (واذكروا إذ أنتم قليل).
- وقد تحذف الجملة التي بعد إذ وتنون وهذا التنوين هو تنوين العوض المعروف، مثل قوله تعالى: (وأنتم حينئذٍ تنظرون).
- ويشبه إذ في الأحكام ظروف الزمان المبهمة التي يقصد بها الماضي مثل يوم وحين ووقت وزمان وعام وغداة وعشية وصباح ومساء وليلة ونهار.
- والفق بين إذ وما يشبهها من هذه الظروف وغيره، ـن إذ تكونملازمةً للإضافة دائمًا، وإذ دائمًا يقصد بها الزمان المبهم الماضي، وإذ ظرف دال على المضي مبني دائمًا في محل نصب.
إذا
- وهي تلزم الغضافة إلى الجملة الفعلية وحدها، وهي ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه.
- أي أن إذا ظرف لما يستقبل من الزمان يدل على الشرط مبني على السكون في محل نصب.
- وجاءت في آيات كثيرة في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (إذا جاء نصر الله والفتح).
- أما إذا الفجائية فهي لا تضاف وإنما هي حرف، مثل قوله تعالى: (فألقاها فإذا هي حية تسعى).
- ولمَّا الظرفية التي بمعنى حين تشبه إذا بشرط أن يكون الفعل بعدها ماضٍ، مثل قوله تعالى: (فلما نجاكم إلى البر أعرضتم).
حذف المضاف أو المضاف إليه
يجوز حذف ما علم من مضاف أو مضاف إليه أي إذا دل عليه دليل، وهذا قليل ومثاله قوله تعالى: ( وتلك القرى أهلكناهم) أي أهل القرى فحذف المضاف، وقد يحذف المضاف إليه كقوله تعالى: (لله الأمر من قبل ومن بعد).
الفصل بين المضاف والمضاف إليه
الأصل أل يصل بينهما لأنهما كالكلمة الواحدة، ومع ذلك فقد ورد الفصل قليلًا بينهما، كقراءة( فلا تحسبن الله مخلفَ وعدَه رسلِه) فالمضاف مخلف والمضاف إليه على هذه القراءة رسله وفصل بينهما وهذا قليل.
كان ذلك مقال عن باب المجرورات في اللغة العربية حاولنا فيه استحضار المعلومة النافعة المفيدة، نسأل الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.تابعونا على الموسوعة ليصلكم كل جديد ودمتم في أمان الله.