
نتعرف اليوم على شرح درس نحو تمييز العدد في اللغة العربية وهو من القواعد الهامة، والتمييز هو من الأسماء المُعرِّفة في اللغة العربية لأنه يدخل على الرقم النكرة فيُعرِّفه، ويتم المعنى المقصود من الجملة، فلو قلنا مثلا رأيتُ ثلاثة أو اشتريتُ عشرة، فإن الجملة تكون ناقصة ولا معنى لها يفهمه المخاطب، وهو من اللغو في اللغة العربية، لذلك جاء التمييز حتى يُتم معنى الجملة، فعندما نقول رأيت عشرة رجال، فهنا تدل الجملة على أن المتكلم كان يسير في طريقه وقابل من الرجل عشرة، وعبر السطور القادمة لهذا المقال من موسوعة نتعرف على تمييز العدد وأنواعه والأحكام التي تتعلق به فتابعوا معنا هذا المقال.
شرح درس نحو تمييز العدد
يُعرف تمييز العدد بأنه الكلمة التي تأتي بعد العدد، وتُعرف باسم المعدود. مثال: قرأتُ ثلاثةَ عشرَ كتابًا. فالعدد هنا هو (ثلاثة عشر)، وتمييز العدد أو المعدود هو (كتابًا).
وتنقسم الأعداد في اللغة العربية إلى أربعة أقسام وهي:
- الأعداد 1، 2.
- الأعداد من ثلاثة إلى تسعة
- العدد عشرة
- مضاعفات العدد 10، وهي الأرقام من 20 إلى 90، وهذه الأعداد تُعرف في اللغة العربية باسم “ألفاظ العقود”
الأعداد واحد واثنان
هذان العددان ليس لهما تمييز، فهما يذكّران حينما يكون المعدود ذكرًا، ويؤنثان حينما يكون المعدود مؤنثًا، ومثال على ذلك: سلّمتُ على طالبٍ واحدٍ، ورأيتُ فتاتين اثنتين.
وفي الأعداد المركبة مثل “أحد عشر”، “اثنا عشر” فإن العدد كذلك يتبع المعدود تذكيرًا وتأنيثًا. ومن ذلك قوله تعالى “إني رأيت أحد عشر كوكبًا” وقوله تعالى “فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا”
الأعداد من ثلاثة إلى تسعة
التمييز من أعداد ثلاثة إلى تسعة فالأعداد المفردة يخالف فيها العدد التمييز، فإن كان المعدود مؤنثًا يكون العدد مذكر، مثل رأيتُ ثلاثة رجالٍ، قابلتُ ثلاث مهندسات.
وإن كان العدد مركبًا، فإن الجزء الأول من العدد يخالف المعدود والجزء الأخير يوافقه. مثل رأيت ثلاث عشرة شجرة. ومررت بأربعة عشر رجلًا.
والعدد المعطوف فإن الجزء الأول منه يخالف المعدود، ومثال ذلك قرأتُ خمسة وأربعين كتابًا، وستًا وسبعين قصة.
تمييز ألفاظ العقود
وهي من عشرين إلى تسعين، ومضاعفات هذه الأرقام، وهي لا تتغير بتغير المعدود، سواء كان ذكرًا أو أنثى.
ألفاظ العقود يتم إعرابها بحسب موقعها في الجملة، فتُرفع بالواو، وتنصب وتجر بالياء، ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: “وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً” وقوله تعالى “إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّة”
إعراب تمييز العدد
تمييز العدد يعرب بحسب العدد نفسه، وينقسم تمييز العدد من حيث الإعراب إلى أقسام ثلاثة:
-
الأعداد من ثلاثة إلى عشرة
يتم إعراب تمييز هذه الأعداد على أنها مضاف إليه مجرور، وقد يجر بالكسرة إن كان مفردًا أو جمع تكسير أو جمع مؤنث سالم. ويجر بالياء إن كان مثنى أو جمع مذكر سالم، ومن أمثلة ذلك قوله تعالى :”فصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ” فالتمييز هنا في الآية الكريمة هو كلمة “أيام” وتُعرب على أنها مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
-
الأعداد من أحد عشر وحتى تسع وتسعين
يأتي تمييز هذه الأعداد مفردًا منصوبًا، مثل قوله تعالى:” إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً” فالتمييز في الآية الكريمة هو كلمة “نعجة” ويكون إعرابها: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
-
الأعداد: مائة وألف ومضاعفاتها
هذه الأعداد يأتي تمييزها مفردًا مجرورًا دائمًا، ومنها رأيتُ بالجمعِ مئة رجلٍ، فالتمييز هنا في هذا المثال هو كلمة “رجل” وتُعرب على أنها تمييز مجرور وعلامة جره الكسرة.
وفي مضاعفات العددان مائة وألف، إذا سبقهما عدد يكونان هما المعدود أي التمييز، ومن ذلك رأيتُ بالمكتبةِ خمسةَ آلافِ كتابٍ، فالتمييز في هذه الجملة هو كلمة “آلاف” وليس كلمة ”
وفي نهاية المقال نكون قد قدمنا لكم تمييز العدد بشكل مبسطـ ليعينكم على فهم هذه القاعدة النحوية الهامة.
