يوجد للفظ الأصابع في القرآن الكريم العديد من المعاني والتفاسير، كما أن الأصابع هي طرف من أطراف الجسم، وقد خلق الله لنا خمسة أصابع والتي تنقسم إلى 4 أصابع و إصبع الإبهام، والذي يتحرك بشكل منفصل تماماً عن باقي الأصابع، كما يتكون كل إصبع من 3 سُلايمات بينما يتكون الإبهام من سلايمتين فقط، و قد خلق الله الأصابع للإنسان و ابدع في خلقها سبحانه لكي يتمكن من تحريك الأشياء بسهولة، فما هي المواضع التي ذُكر فيها لفظة الأصابع في القرآن الكريم، تقدم لكم موسوعة معلومات عديدة عن مواضع ذكر الأصابع في القرآن من خلال المقال التالي، فتابعونا.
تعريف لفظة الأصابع
يُشار إلى الأصابع في القرآن بلفظة البنان، كما جاءت في معجم الوسيط و الرائد و الصحاح بمعنى أطراف الأصابع أو الأصابع، بينما تُعرّف البنان في الكلمات القرآن بأنه المفاصل أو الأطراف، و في معجم اللغة العربية المعاصرة هي الأصابع ذاتها أو أطراف الأصابع، و تتكون أصابع اليد من سُلايمات بها 14 عظمه داخلية.
لفظ الأصابع في القرآن
ذُكرت الأصابع في القرآن بمعنى البنان، و هي أطراف الكف و القدمين، و قد جاءت في مواضع عِدة في آيات الذكر الحكيم ، نذكر منها ما يلي:
سورة الأنفال في الآية 12
- “إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ”، و هي تحث المسلمين على ضرب أصابع كل من يقترب من صفوفهم من الكفار، و عند قطع البنان أو الإصابة فيتم إعاقته و خروجه من المعركة .
سورة القيامة الآية 4
- ” بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ “، توضح أن الله قادر كل المقدرة بعظمته على جمع عظام بعد الموت ، و أن يجعل العظام والبنان على إعادتها وجعلها خلقاً سوية مرة آخري بعد الموت، ونزلت هذه الآية لدحض تشكيك الكافرين في قدرة الله على بعث الخلق مرة آخري.
سورة المائدة في الآية 64
- ” وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” ، والتي تُشير إلى أهمية الأصابع في اليد التي تساعد الإنسان على الحركة في كافة الاتجاهات يميناً ويساراً أعلى وأسفل، و يفسر محتويات الكف الذي به الأصابع ، و يوجد بداخله السلايمات، وأن لكلٌ وظائفه، فالإبهام و السبابة لهم وظائفهم الخاصة، و توضح الآية أن حركة اليد ليست محدودة مثل حركة العمود الفقري ، كما أن الكف لا يمكن أن تُمنع من الحركة إلا إذا كانت مغلولة أي مُقيدة.
لأصابع اليدين والقدمين فوائد جمة في حياة الإنسان ، حيث أنها تعمل على كشف العديد من الإصابات وتساعدنا على الحركة ونقل الأشياء من مواضعها مهما كبُرت أو صغُرت، و حالياً تقوم أصابع اليدين بتحديد هوية الشخص من خلال بصمته التي لا يمكن أن تكون لها مثيل في العالم حتى عند التوأمين، كما تُساهم في أداء المهمات والوظائف و تمنحنا إمكانية ممارسة الهوايات المُختلفة كالرسم وكتابة .
