شرطة الخرطوم تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة ( شهود عيان )

وقال شاهد عيان لفرانس برس "تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قادمين من اتجاه الشرق وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة (عبدالله)حمدوك" الانتقالية.

فتى سوداني يعبر على دراجته قرب مركبة تنقل القمامة المنزلية، في العاصمة الخرطوم في 9 نيسان/أبريل 2020.

أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع الخميس لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان.

وهي المرة الاولى التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فض مسلحون يرتدون الزي العسكري في حزيران/يونيو 2019 اعتصاماً أمامها يطالب بحكم مدني بعد عزل واحتجاز الرئيس السابق عمر البشير.

وقال شاهد عيان لفرانس برس “تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة قادمين من اتجاه الشرق وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة (عبدالله)حمدوك” الانتقالية.

وأضاف أنهم حملوا لافتات كتب عليها “لا لا لحكومة الجوع” و”جيش واحد شعب واحد” و”سقطت سقطت يا حمدوك”.

وخرج المحتجون على الرغم من التدابير التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا .

وسجل السودان اثنين وثلاثين اصابة بفيروس كوفيد-19 وفرضت السلطات حظر تجوال جزئياً على ان يمد إلى 24 ساعة اعتباراً من السبت.

كما أغلق الجيش منذ الصباح الشوارع المحيطة بقيادته بوضع حواجز خرسانية وأسلاك شائكة وسيارات عليها مدافع رشاشة.

في نيسان/ابريل من العام الماضي، أطاح الجيش بالبشير الذي حكم البلاد ثلاثين عاماً بعد أشهر من الاحتجاجات واعتصام أمام قيادة الجيش.

وفي آب/أغسطس الماضي وقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير اتفاقا سياسيا تم بموجبه تشكيل حكومة لتدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات تجرى بعدها انتخابات عامة.

وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين ويرأسه الفريق اول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك الموظف السابق في الامم المتحدة .

بدأت الاحتجاجات ضد البشير في كانون الاول/ديسمبر 2018 في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة بسبب تردي الاوضاع المعيشية.

وبعد مرور عام على إسقاط البشير لم تتحسن الاوضاع الاقتصادية اذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72%. كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز اذ ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من اجل الحصول على الوقود .

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *