شعب الدوجون وعلاقته بالشعرى اليمانية

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”8c6dc7f581f118fab3153887-text/javascript”] [wpcc-script type=”8c6dc7f581f118fab3153887-text/javascript”]

العالم الخارجي أو ما حول الأرض من كون فسيح لطالما كان محل استغراب من سكان كوكب الأرض، ومما يزيد ذاك الاستغراب أن يدعي البعض تواصلهم مع العالم الخارجي كما فعل ويفعل شعب الدوجون.

شعب الدوجون
شعب الدوجون أو كما يطلق عليهم احيانا شعب الدوغون هم مجموعة من الاسكان يبلغ عددهم قرابة المليون نسمة يعيشون في دولة مالي غارب أفريقيا، وتحديدا في منطقة الهضبة الوسطى المنطقة من البلاد جنوب النيجر، ويشتهر سكان الدوجون هؤلاء بعاداتهم وتقاليدهم الدينية، والنحت والهندسة المعمارية، وكان القرن العشرين قد شهد القرن الماضي قد شهد العديد من التغيرات في معتقداتهم وثقافاتهم بعد انتشار العلم وكثرة الوفود السياحية الذاهبة إليهم.

الشعرى اليمانية
الشعرى اليمانية تلك هي أحد أسطع النجوم التي تبدو لسكان الأرض ليلا في السماء، وهي الجسم الأكثر لمعانا في السماء بعد كل من الشمس والقمر وكوكب الزهرة والمشترى والمريخ وعطارد، والحقيقة أنه جسمين وليس واحد، فهو نجمين مترافقين دوما ينقسمان ما بين نجم “الشعرى اليمانية أ” والذي تبلغا كتلته 2.1 ضعف كتلة الشمس، ونجم “الشعرى اليمانية ب” وهو نجم صغير قزمي أبيض؛ ولذلك يطلق علماء الفلك على الشعرى اليمانية نجما ثنائيا.

والنجم يطلق عليه أسماء أخرى تختلف باختلاف كل دولة؛ فعلى سبيل المثال نجد أن أهل الكثير من المناطق الساحلية يطلقون عليه اسم “التير”، بينما يطلق عليه أهل البادية بالخليج العربي اسم “المرزم”، ويعتبر الشعرى اليمانية هو النجم الوحيد غير الشمس الذي ورد ذكره صراحةً بالقرآن الكريم في سورة النجم حين قال الله تعالى “وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى”، ويعتبر من أقرب النجوم للأرض؛ إذ يبعد نحو 8.6 سنة ضوئية، ويصل عمره لـ 240 مليون سنة.

اكتشاف الشعرى اليمانية
في عام 1844 كان عالم الفلك الألماني “فريدريش بيسيل” يتفحص بعض اللقطات والمشاهد التي تم الاتقطاها للأجرام السمائية وحركاتها، حيث لاحظ وجود حركة غريبة لنجم الشعرى اليمانية ولكنه فسر ذلك بأنه نجم ثنائي أي له رفيق ملازم له في حركته، واستطاع أن يقدر زمن الدورة بينهما بحوالي قرن، ولك تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف نجوما ثنائية، بل إن قبلها بأربعة سنوات فقط  كان “فيلهيلم هيرشل ” قد اكتشف وجود نجوم ثنائية ولكنها كانت واضحة ومكونة من نجمين منفصلين.

ورغم كل تلك المعلومات التي تم جمعها عن نجم الشعرى اليمانية ورفيقه، ورغم تطور التكنولوجيا بشكل كبير إلا أنه لم ينجح أحد في مشاهدة النجم القزمي المرافق حتى استطاع “ألفان جراهام كلارك”  -وهو ابن لصانع البصريات “ألان كلارك”- أثناء تجربته لعدسات والده الجديد في يوم 31 يناير 1862 أن يرى هذا المرافق بوضوح خاصة أنه في ذلك الوقت كان نجم الشعرى اليمانية B يبتعد في مدارها عن الشعرى اليمانية A فقد استطاع عدد كبير من الفلكيين أيضا التحقق من وجود الرفيق ودراسته.

علاقة شعب الدوجون بنجم الشعرى
يدعي شعب الدوجون هؤلاء أنهم في قديم الزمان استطاعوا أن يتواصلوا مع كائنات فضائية تسكن كوكبا يدور حول نجم الشعرى ويبعد حوالي 8.6 سنة ضوئية من الأرض، وتلك الكائنات أعطتهم معلومات عديدة وهامة حول النجم وتحركاته وعلاقته بالبشر وتصرفاتهم وبالكرة الأرضية والعديد من المعلومات الفلكية الغير هامة.

والحقيقة أن شعب الدوجون في الغالب مهتمين بالسماء وبمختلف الظواهر الفلكية التي تحدث فيها وقد اشتهروا بذلك على مدى واسع منذ مئات السنين؛ حتى أن التاريخ يذكر أن أي شخص أوروبي سبق وأن زار شعب الدوجون في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن الماضي، تحدث معهم حول علم الفلك وحول معتقداتهم وما يعتنقونه من أفكار فلكية وحاول استنباط معلومات منهم لا سيما عن نجم الشعرى الأكثر لمعانا في السماء، وزادت شهرتهم بذلك حتى ناقشتها الصحف والإذاعات على مدى واسع في سنوات العشرينات.

Source: almrsal.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *