‘);
}
قصيدة: البين جرعني نقيع الحنظل
قال أبو تمام:
البَينُ جَرَّعَني نَقيعَ الحَنظَلِ
-
-
- وَالبَينُ أَثكَلَني وَإِن لَم أُثكَلِ
-
ما حَسرَتي أَن كِدتُ أَقضي إِنَّما
-
-
- حَسَراتُ نَفسي أَنَّني لَم أَفعَلِ
-
نَقِّل فُؤادَكَ حَيثُ شِئتَ مِنَ الهَوى
-
-
- ما الحُبُّ إِلّا لِلحَبيبِ الأَوَّلِ
-
كَم مَنزِلٍ في الأَرضِ يَألَفُهُ الفَتى
-
-
- وَحَنينُهُ أَبَداً لِأَوَّلِ مَنزِلِ[١]
-
قصيدة: لمكاسر الحسن بن وهب أطيب
قال أبو تمام:
لَمَكاسِرُ الحَسَنِ بنِ وَهبٍ أَطيَبُ
-
-
- وَأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسودِ وَأَعذَبُ
-
وَلَهُ إِذا خَلُقَ التَخَلُّقُ أَو نَبا
-
-
- خُلُقٌ كَرَوضِ الحَزنِ أَو هُوَ أَخصَبُ
-
ضَرَبَت بِهِ أُفُقَ الثَناءِ ضَرائِبٌ
‘);
}
-
-
- كَالمِسكِ يُفتَقُ بِالنَدى وَيُطَيَّبُ
-
يَستَنبِطُ الروحَ اللَطيفَ نَسيمُها
-
-
- أَرَجاً وَتُؤكَلُ بِالضَميرِ وَتُشرَبُ
-
ذَهَبَت بِمُذهَبِهِ السَماحَةُ فَاِلتَوَت
-
-
- فيهِ الظُنونُ أَمَذهَبٌ أَم مُذهَبُ
-
وَرَأَيتُ غُرَّتَهُ صَبيحَةَ نَكبَةٍ
-
-
- جَلَلٍ فَقُلتُ أَبارِقٌ أَم كَوكَبُ
-
مَتَعَت كَما مَتَعَ الضُحى في حادِثٍ
-
-
- داجٍ كَأَنَّ الصُبحَ فيهِ مَغرِبُ
-
يَفديهِ قَومٌ أَحضَرَت أَعراضُهُم
-
-
- سوءَ المَعايِبِ وَالنَوالُ مُغَيَّبُ
-
مِن كُلِّ مُهراقِ الحَياءِ كَأَنَّما
-
-
- غَطّى غَديرَي وَجنَتَيهِ الطُحلُبُ
-
مُتَدَسِّمُ الثَوبَينِ يَنظُرُ زادَهُ
-
-
- نَظَرٌ يُحَدِّقُهُ وَخَدٌّ صُلَّبُ
-
فَإِذا طَلَبتُ لَدَيهِمُ ما لَم أَنَل
-
-
- أَدرَكتُ مِن جَدواهُ ما لا أَطلُبُ
-
ضَمَّ الفَتاءَ إِلى الفُتُوَّةِ بُردُهُ
-
-
- وَسَقاهُ وَسمِيُّ الشَبابِ الصَيِّبُ
-
وَصَفا كَما يَصفو الشِهابُ وَإِنَّهُ
-
-
- في ذاكَ مِن صِبغِ الحَياءِ لَمُشرَبُ
-
تَلقى السُعودَ بِوَجهِهِ وَتُحِبُّهُ
-
-
- وَعَلَيكَ مَسحَةُ بِغضَةٍ فَتُحَبَّبُ
-
إِنَّ الإِخاءَ وِلادَةٌ وَأَنا اِمرُؤٌ
-
-
- مِمَّن أُواخي حَيثُ مِلتُ فَأُنجِبُ
-
وَإِذا الرِجالُ تَساجَلوا في مَشهَدٍ
-
-
- فَمُريحُ رَأيٍ مِنهُمُ أَو مُغرِبُ
-
أَحرَزتَ خَصلَيهِ إِلَيكَ وَأَقبَلَت
-
-
- آراءُ قَومٍ خَلفَ رَأيِكَ تُجنَبُ
-
وَإِذا رَأَيتُكَ وَالكَلامُ لَآلِئٌ
-
-
- تُؤمٌ فَبِكرٌ في النِظامِ وَثَيِّبُ
-
فَكَأَنَّ قُسّاً في عُكاظٍ يَخطُبُ
-
-
- وَكَأَنَّ لَيلى الأَخيَلِيَّةَ تَندُبُ
-
وَكَثيرَ عَزَّةَ يَومَ بَينٍ يَنسُبُ
-
-
- وَاِبنَ المُقَفَّعِ في اليَتيمَةِ يُسهِبُ
-
تَكسو الوَقارَ وَتَستَخِفُّ مُوَقَّراً
-
-
- طَوراً وَتُبكي سامِعينَ وَتُطرِبُ
-
قَد جاءَنا الرَشَأُ الَّذي أَهدَيتَهُ
-
-
- خَرِقاً وَلَو شِئنا لَقُلنا المَركَبُ
-
لَدنُ البَنانِ لَهُ لِسانٌ أَعجَمٌ
-
-
- خُرسٌ مَعانيهِ وَوَجهٌ مُعرِبُ
-
يَرنو فَيَثلِمُ في القُلوبِ بِطَرفِهِ
-
-
- وَيَعِنُّ لِلنَظَرِ الحَرونِ فَيُصحِبُ
-
قَد صَرَّفَ الرانونَ خَمرَةَ خَدِّهِ
-
-
- وَأَظُنُّها بِالريقِ مِنهُ سَتُقطَبُ
-
حَمدٌ حُبيتَ بِهِ وَأَجرٌ حَلَّقَت
-
-
- مِن دونِهِ عَنقاءُ لَيلٍ مُغرِبُ
-
خُذهُ وَإِن لَم يَرتَجِع مَعروفَهُ
-
-
- مَحضٌ إِذا مُزِجَ الرِجالُ مُهَذَّبُ
-
وَاِنفَح لَنا مِن طيبِ خَيمِكَ نَفحَةً
-
-
- إِن كانَتِ الأَخلاقُ مِمّا توهَبُ[٢]
-
قصيدة: تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي
قال أبو تمام:
تَقي جَمَحاتي لَستُ طَوعَ مُؤَنِّبي
-
-
- وَلَيسَ جَنيبي إِن عَذَلتِ بِمُصحِبي
-
فَلَم توفِدي سُخطاً إِلى مُتَنَصِّلٍ
-
-
- وَلَم تُنزِلي عَتباً بِساحَةِ مُعتِبِ
-
رَضيتُ الهَوى وَالشَوقَ خِدناً وَصاحِباً
-
-
- فَإِن أَنتِ لَم تَرضَي بِذَلِكَ فَاِغضَبي
-
تُصَرِّفُ حالاتُ الفِراقِ مُصَرَّفي
-
-
- عَلى صَعبِ حالاتِ الأَسى وَمُقَلَّبي
-
وَلي بَدَنٌ يَأوي إِذا الحُبُّ ضافَهُ
-
-
- إِلى كَبِدٍ حَرّى وَقَلبٍ مُعَذَّبِ
-
وَخوطِيَّةٍ شَمسِيَّةٍ رَشَئِيَّةٍ
-
-
- مُهَفهَفَةِ الأَعلى رَداحِ المُحَقَّبِ
-
تُصَدِّعُ شَملَ القَلبِ مِن كُلِّ وِجهَةٍ
-
-
- وَتَشعَبُهُ بِالبَثِّ مِن كُلِّ مَشعَبِ
-
بِمُختَبِلٍ ساجٍ مِنَ الطَرفِ أَحوَرٍ
-
-
- وَمُقتَبِلٍ صافٍ مِنَ الثَغرِ أَشنَبِ
-
مِنَ المُعطَياتِ الحُسنَ وَالمُؤتَياتِهِ
-
-
- مُجَلبَبَةً أَو فاضِلاً لَم تُجَلبَبِ
-
لَوَ اَنَّ اِمرَأَ القَيسِ بنَ حُجرٍ بَدَت لَهُ
-
-
- لَما قالَ مُرّا بي عَلى أُمِّ جُندُبِ
-
فَتِلكَ شُقوري لا اِرتِيادُكِ بِالأَذى
-
-
- مَحَلِّيَ إِلّا تَبكُري تَتَأَوَّبي
-
أَحاوَلتِ إِرشادي فَعَقلِيَ مُرشِدي
-
-
- أَمِ اِستَمتِ تَأديبي فَدَهري مُؤَدِّبي
-
هُما أَظلَما حالَيَّ ثُمَّتَ أَجلَيا
-
-
- ظَلامَيهِما عَن وَجهِ أَمرَدَ أَشيَبِ
-
شَجىً في حُلوقِ الحادِثاتِ مُشَرِّقٍ
-
-
- بِهِ عَزمُهُ في التُرُّهاتِ مُغَرِّبِ
-
كَأَنَّ لَهُ دَيناً عَلى كُلِّ مَشرِقٍ
-
-
- مِنَ الأَرضِ أَو ثَأراً لَدى كُلِّ مَغرِبِ
-
رَأَيتُ لِعَيّاشٍ خَلائِقَ لَم تَكُن
-
-
- لِتَكمُلَ إِلّا في اللُبابِ المُهَذَّبِ
-
لَهُ كَرَمٌ لَو كانَ في الماءِ لَم يَغِض
-
-
- وَفي البَرقِ ما شامَ اِمرُؤٌ بَرقَ خُلَّبِ
-
أَخو أَزَماتٍ بَذلُهُ بَذلُ مُحسِنٍ
-
-
- إِلَينا وَلَكِن عُذرُهُ عُذرُ مُذنِبِ
-
إِذا أَمَّهُ العافونَ أَلفَوا حِياضَهُ
-
-
- مِلاءً وَأَلفَوا رَوضَهُ غَيرَ مُجدِبِ
-
إِذا قالَ أَهلاً مَرحَباً نَبَعَت لَهُم
-
-
- مِياهُ النَدى مِن تَحتِ أَهلٍ وَمَرحَبِ
-
يَهولُكَ أَن تَلقاهُ صَدراً لِمَحفِلٍ
-
-
- وَنَحراً لِأَعداءٍ وَقَلباً لِمَوكِبِ
-
مَصادٌ تَلاقَت لُوَّذاً بِرُيودِهِ
-
-
- قبائِلُ حَيَّي حَضرَمَوتَ وَيَعرُبِ
-
بِأَروَعِ مَضّاءٍ عَلى كُلِّ أَروَعٍ
-
-
- وَأَغلَبِ مِقدامٍ عَلى كُلِّ أَغلَبِ[٣]
-
قصيدة: أهن عوادي يوسف وصواحبه
أَهُنَّ عَوادي يوسُفٍ وَصَواحِبُه
-
-
- فَعَزماً فَقِدماً أَدرَكَ السُؤلَ طالِبُه
-
إِذا المَرءُ لَم يَستَخلِصِ الحَزمُ نَفسَهُ
-
-
- فَذِروَتُهُ لِلحادِثاتِ وَغارِبُه
-
أَعاذِلَتي ما أَخشَنَ اللَيلَ مَركَباً
-
-
- وَأَخشَنُ مِنهُ في المُلِمّاتِ راكِبُه
-
ذَريني وَأَهوالَ الزَمانِ أُفانِها
-
-
- فَأَهوالُهُ العُظمى تَليها رَغائِبُه
-
أَلَم تَعلَمي أَنَّ الزِماعَ عَلى السُرى
-
-
- أَخو النُجحِ عِندَ النائِباتِ وَصاحِبُه
-
دَعيني عَلى أَخلاقِيَ الصُمِّ لِلَّتي
-
-
- هِيَ الوَفرُ أَو سِربٌ تُرِنُّ نَوادِبُه
-
فَإِنَّ الحُسامَ الهُندُوانِيَّ إِنَّما
-
-
- خُشونَتُهُ ما لَم تُفَلَّل مَضارِبُه
-
وَقَلقَلَ نَأيٌ مِن خُراسانَ جَأشَها
-
-
- فَقُلتُ اِطمَئِنّي أَنضَرُ الرَوضِ عازِبُه
-
وَرَكبٍ كَأَطرافِ الأَسِنَّةِ عَرَّسوا
-
-
- عَلى مِثلِها وَاللَيلُ تَسطو غَياهِبُه
-
لِأَمرٍ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ صُدورُهُ
-
-
- وَلَيسَ عَلَيهِم أَن تَتِمَّ عَواقِبُه[٤]
-
المراجع
- ↑“البين جرعني نقيع الحنظل”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.
- ↑“لمكاسر الحسن بن وهب أطيب”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.
- ↑” تقي جمحاتي لست طوع مؤنبي”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.
- ↑“أهن عوادي يوسف وصواحبه”، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 13/1/2022.