‘);
}

يعدّ الحبّ أروع شعورٍ على الإطلاق، فلحظات الحبّ لا تُنسى إطلاقاً، وتبقى خالدةً مدى الحياة، والغريب أنّه مهما كان الحبّ قاسياً وموجعاً يبقى خالداً في قلوبنا وأذهاننا، فهو كالزّهرة الجميلة العطرة؛ فإذا جفّت الزّهرة وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك لا تنسَ أنّها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك. وقد تعّبر الزّهرة عن الحبّ القاسي المؤلم فإذا لم تستطع إمساكها جيّداً قد تؤذي اليد التي مُدَت لها .

في الحبّ، هناك أشخاصٌ يدخلون حياتنا ويتركون آثاراً عميقة فيها؛ فتكون هذه الآثار طريقاً تأخذنا نحو السّعادة المطلقة، وبعدها تبدأ باكتشاف العالم من جديد كأنّك طفل صغير تجهل كلّ شيء في الحياة، أو تكون أنت كنزاً دفيناً بحاجة إلى مستكشف عظيم ليحفر داخلك بعمق ليجد تلك الجوهرة النقيّة، الّتي وللأسف لم تكن أنت تراها في نفسك، فيخلق الحبيب فيك الثّقة، وتصبح عندها أحلامك أقرب من الوريد وأسهل من الخيال.

وفي الحبّ تبدأ لحظات عيش اللامعقول، ولحظات التغيّر وتقمّص الشخصيّات الخياليّة وعيش لحظاتها كما لو كنّا أعظم أحبّة على الإطلاق، وتبدأ حياتنا فوق الغيوم تحت قوس المطر، كما لو كنّا روميو وجولييت، فما أجمل هذا الشّعور والإحساس عندما تشعر بوجود شخصٍ آخر يُكنّ لك الكثير من المشاعر والأحاسيس، ويجعلك هواءه الّذي يتنفّسه.