شعور الميت بزيارة أقاربه

‘);
}

شعور الميت بزيارة أقاربه

نهى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه عن زيارة القبور، ثمّ بعد هذا النهي أمرهم بزيارتها، فقال: (نَهَيْتُكُمْ عن زِيارَةِ القُبُورِ، فَزُورُوها)،[١][٢] وقد ثبت في كثرة الأحاديث الواردة عن رسول الله بأنَّ الميت يشعر بزيارة الأحياء له في قبره، ويعرف من يزوره من الناس.[٣]

ورغم أنّ هذه الأحاديث غير ثابتة عن رسول الله في نفسها، إلّا أنّ كثرتها جعلها من المتواطئ على المعنى،[٣]ومن هذه الأحاديث ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- فقال: (سَمِعَ المُسلِمونَ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُنادي مِنَ اللَّيلِ: يا أبا جهلِ بنَ هِشامٍ، ويا عُتْبةَ بنَ رَبيعةَ، ويا شَيْبةَ بنَ رَبيعةَ، ويا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ، هل وجَدْتُم ما وعَدَكم ربُّكم حقًّا؟ فإنِّي قد وجَدْتُ ما وعَدَني ربِّي حقًّا. قالوا: يا رسولَ اللهِ، تُنادي أقوامًا قد جَيَّفوا؟ قال: ما أنتم بأَسْمَعَ لِما أقولُ منهم، غيْرَ أنَّهم لا يَستَطيعونَ أنْ يُجيبوا).[٤][٥]

فضل زيارة القبور

أمر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بزيارة القبور، وقد كانت غايته من هذا الأمر أن يذكّرهم بما سيؤول إليه حالهم بعد الممات، كما فيه من التذكرة بأحوال يوم القيامة، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (زوروا القبورَ فإنَّها تذَكِّرُكمُ الآخرةَ).[٦][٧]