‘);
}

شفاعة الرسول يوم القيامة

يحظى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بمقام محمود، ومكانة رفيعة، ومنزلة جليلة يوم القيامة إذ اختصه الله من بين المرسلين جميعاً بالشفاعة؛ قال الله -تعالى- عنه: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)،[١] واستدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُقال له يوم القيامة: (سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ).[٢][٣]

تعريف الشفاعة

الشفاعة لغةً: ضمّ شيءٍ إلى غيره المُفرد؛ ليشفعه، وهي من الشفع الذي يُضادّ الوتْر، والفرد، قال -تعالى-: (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)[٤] أمّا الشفاعة في الاصطلاح، فتعني: التوسُّط للغير؛ لجَلب منفعةٍ له، أو دَفع ضَررٍ عنه، ومن ذلك: شفاعة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أهل الجنّة؛ ليدخلوها، وشفاعته في مَن دخل النار من المسلمين؛ ليخرجوا منها، وعليه فإنّ الشفاعة لا تكون للإنسان نفسه، بل لغيره، وتنقسم الشفاعة إلى: شرعيّةٍ، وشِركيّةٍ، فالشركيّة هي: ما يعتقده المشركون من نَفع آلهتهم لهم، وشفاعتها لهم، أمّا الشفاعة الشرعيّة، فلا بُدّ فيها من ثلاثة شروطٍ، هي:[٥]