دونَ أن أدري مداها..
قد تملكت الملاهي
لم أكن أدري جناها ..
ذاك تلفاز غزاني
هدَّني ثم احتواني
بين إسفافِ بفكرِ
أو جهالاتٍ بمكرِ
بالتواني.. صرتُ عبدًا للأغاني
من يراني.. من صحابي قال مالي؟!
ضاعَ نومي.. طال عَومي
في بحار من خيالِ
من تفاهات أراها
دمرت مني كياني
وانتهى أمرُ التزامي
نمت فجري .. ضاع أجري
بالتَّواني عن صلاتي أو قيامي
صار إسلامي بعيدًا عن صفاتي
يا إلهي.. هل سأرضى بانهزامي
إن تقصيري أمامي
ربما راقت مقالي بعض قومي
أو جفاها من جفاها
ليته يومًا وعاها
صارت الأفعالُ إجرامًا صريحًا
بين أطفال لنا عند الخصام
ساقهُ منا التعامي
عن ضلالات نراها
من أعادينا أتتنا .. بل غزتنا
أبعدت دينًا وأخلاقًا
ولم تحفل بأيام الوئام
يوم كنا سادة الدنيا
رسول الله مصباح مضيءٌ في الظلام
قد هدانا درب رشدٍ عبر آيات عظامِ
كيف نرضى ذلَّةً من بعد نصر؟!
كيف نرضى بالملام؟!
ذاك تلفازي دهاني
إنه شيطان بيتي سارقُ الأوقات مني
إنه يبدو لعيني مثل دجال الزمانِ
فيه إفسادٌ كبيرٌ
إنه محض الحرام
سوف أنهي كل شؤم
عندما يُمسي حُطامًا في الختامِ
توبتي تبدو ملاذًا
عاد من بعد انفصامِ
إنها ترياق روحي
أو شفاءٌ من جروحي أو قروحي
بعدها عاد انسجامي
بعدها عاد انسجامي
ـــــــــــ
محمد عبد السلام الباشا