صبر السابقين الأولين في الدعوة إلى الله

‘);
}

صور صبر السابقين الأولين في الدعوة إلى الله 

إنّ كلّ موقف وكلّ حركة وكلّ قصة من سيرة صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لها عبرة وفائدة مرجوّة من ذكرها، وفيها من الدروس ما فيها، وفيها من القدوات ما فيها، فالأجدر بنا قياس حياتنا على حياتهم؛ لنحقّق السعادة والهناء في الدنيا والآخرة، بالتطبيق وحسن العمل.[١]

وفيما يأتي ذكر بعض القصص من سيرة بعض الصّحابة -رضوان الله عليهم- نوضّح فيها شدّة صبرهم وصمودهم في الدّعوة إلى الله -تعالى-.

صبر بلال على عذاب أمية بن خلف

كان أميّة بن خلف سيّد بلال بن رباح -رضيَ الله عنه-، ولمّا عَلِم عن إسلامه كان يُخرجه إلى الصّحراء عندما تشتدّ الشمس وتَحمى الرّمال، فيلقيه على ظهره عليها، ويأتي بصخرة كبيرة؛ ليضعها على صدره، ويهدّده بأن تبقى عليه حتى يموت أو يكفر بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فما كان يردد إلّا: “أحدٌ أحد”، فمرّ أبو بكر الصديق -رضيَ الله عنه- فاشتراه من أميّة وأعتقه، وخلّصه من ذاك الجحيم.[٢]