صحة مقولة الرزق نوعان رزق تطلبه ورزق يطلبك كل بنى آدم يسعى إلي رزقه، فالإنسان بشكل عام يكون حريص علي السعي والحصول علي رزقه، وهنا يجب أن نؤكد أن هناك نوع من الخلط الدائم بين الغالبية العظمى من الناس في ما يخص المقصود من الرزق، حيث يتصور البعض أن الرزق يقصد به المال فقط، ولكن بالطبع هذا خطأ، لإن الرزق لا يقتصر على المال بل يشمل الكثير من الأمور.
وبناءاً علي ذلك وجب علي موقع الموسوعة أن يتناول هذا الأمر بمزيد من الشرح والتفصيل هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نتيقن من مدى صحة أو عدم صحة مقولة أن للرزق نوعان رزق تطلبه ورزق يطلبك، فتابعونا من خلال السطور القادمة.
صحة مقولة الرزق نوعان رزق تطلبه ورزق يطلبك :
لقد تم نسب هذه المقولة إلي الأمام علي بن أبي طالب، وهنا يؤكد بعض الدعاة علي أن الرزق فيه ما هو ظاهر لبني البشر والذي يتمثل في الأقوات والأطعمة والشراب وما إلي ذلك، ولكن هناك أيضاً الرزق الباطن وهو أن يرزقك الله سبحانه وتعالى المزيد من معرفته هو جلا وعلا، حيث يلقي في قلبك النور والهداية والسكينة والتقرب إلي كل ما يقربك من الله سبحانه وتعالى.
أنواع الرزق :
قبل أن نتطرق لأنواع الرزق يجدر بنا أن نعرف المقصود بالرزق، فالرزق هو العطاء الذي يعطيه ويمنحه الله سبحانه وتعالى لبني البشر، وهنا قد يخيل لدى البعض أن الرزق ما هو إلا المال فقط الذي يحصل عليه الفرد بل إن هناك الكثير من أنواع الرزق فهناك رزق الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ورزق العلم وحب البحث في المعرفة وتحصيلها، وهناك رزق الحكمة، فمن أوتى الحكمة فقد أوتى شيئاً عظيماً.
وهناك رزق الصحة فالصحة هي من أكبر الأرزاق والنعم التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها علي عباده، ولا يقدر قيمتها سوى من قد حرموا منها، فلا يمكن أن ننكر أن من منحه الله الصحة والعافاه من أي مرض فإنه يمتلك نعمه كبيرة وعظيمه للغاية.
أما إذا انتقلنا إلي الرزق بالمفهوم الذي يعلمه ويعرفه غالبية الناس فإنه يقصد به ما يقضي حاجة الناس و يقضي عنهم حوائجهم وينتفعوا به وهنا يقتصر الرزق علي المال فقط لا غير.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أحد أهم الأرزاق والتي ينعم بها الله سبحانه وتعالى علي عباده الصالحين، وهو رزق الزوج الصالح ورزق الزوجة الصالحة، فإن خير متاع الدنيا هي الزوجة الصالحة كما أكد سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم، أما عن النوع التالي من الرزق فهو ذاك الذي يتعلق برزق الذرية الصالحة، فهناك من يرزق بذرية ولكن تكون هذه الذرية نقمه عليه وتعب ومشقة له في الدنيا والأخرة، لذا فإن الذرية الصالحة بالفعل هي رزق كبير من الله ينعم به علي من يختصهم من عباده المؤمنين.
الرزق والاستغفار :
هناك علاقة خفية وسحرية بين كل من الرزق من ناحية وبين الاستغفار من ناحية أخرى، حيث نجد أن كل من أراد له أن يزيد الله له في رزقه وينعم عليه من فائض كرمه فليزيد من الاستغفار، وذلك تصديقاً لقول الله عز وجل في كتابه العزيز ( فقلتم استغفروا ربكم يرسل عليك السماء مدراراً ويرزقكم أموال وبنون ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار) صدق الله العظيم.
وهكذا نكون قد أوضحنا من خلال هذا المقال كل ما يتعلق بالرزق وأنواعه ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم كافة أنواع الرزق.