صداع بعد الاكل

}
الصداع
يُعرَف الصداع بأنّه إحساس بألم شديد في الرأس أو فروة الرأس أو أسفل منطقة الرقبة، وله عدة أنواع؛ منها: الصداع التوتري؛ وهو أكثر أنواعه شيوعًا بين البالغين واليافعين، إذ ينتج من تعرّض عضلات الرأس للشد، والصداع النصفي؛ وهو إصابة الرأس بألم شديد متناوب، ويستمر من 4 ساعات إلى 3 أيام، والصداع العنقودي؛ وهو الأكثر حدّة، ويصاحبه ألم شديد في المنطقة الجانبية المحيطة بإحدى العينين أو خلفها.[١]
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الصداع؛ مثل: إضطرابات النوم، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكحول، والتعب والإرهاق، والتهاب الجيوب الأنفية الحاد، ومشكلات الأسنان، وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأسباب.[٢]
‘);
}
الصداع بعد الأكل
يُعدّ أحد أنواع الصداع المختلفة، ويرتبط صداع بعد الأكل بالمرحلة الزمنية الممتدة بعد الأكل مباشرة، ويعاني الكثير من الأشخاص من هذا النوع من الصداع، وينبغي عدم تجاهله في حال استمراره، إذ يلاحظ بعض الأشخاص الشعور بصداع يصابون به بعد تناول أطعمة معينة؛ كتناول الحلويات والكربوهيدات، بينما قد يدلّ على الإصابة باضطرابات مرضية كامنة في حال حدوثه بعد كل وجبة غذائية، ومن أهم أسباب هذا النوع من الصداع:[٣][٤]
- نقص السكر في الدم: إذ يحدث نقص السكر في الدم في غضون 4 ساعات بعد تناول الطعام، وتُسمّى هذه الحالة نقص السكر في الدم التفاعلي؛ الذي يحدث بسبب:
- مرض السكري.
- أورام في الجهاز الهضمي.
- اختلاف في مستويات الهرمون في الجسم.
- حساسية تجاه الطعام، في هذا الحالة يتعرف جهاز المناعة إلى الطعام بصفته أجسامًا غريبة ينبغي التخلُّص منها، لذا يؤدي تناوله إلى إفراز الهيستامين في الدم، الأمر الذي قد يسبب الإصابة بالصداع، والتورُّم، والطفح الجلدي.
- عدم تحمل الطعام، تحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع الشخص تحمل مادة معينة في الطعام؛ مثل: الغلوتين، أو اللاكتوز. الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض عدم التحمل الغذائي، التي غالبًا ما تبدو أعراضها خاصة بالجهاز الهضمي؛ كالإسهال وألم المعدة بالإضافة إلى الإحساس بالصداع.
- اضطرابات المفصل الفكي الصدغي: إذ إنّ هذا المفصل هو الذي يربط الفك السفلي بجزء من الجمجمة (العظم الصدغي)، وتحدث اضطرابات المفصل صوت أو نقر أو شعور ضيق على جانبي الفك عند فتح الفم وإغلاقه، وفي هذه الحالة قد يسبب المضغ أيضًا الألم والصداع.
- صداع تجميد الدماغ: يحدث هذا بعد تناول شيء مُجمّد أو شديد البرودة أو شربه، وهذا يحدث نتيجة استجابة الأوعية الدموية المحيطة بالأعصاب لدرجة الحرارة الباردة، ممّا يسبب الصداع، وهذا النوع من الصداع شديد، ويستمر مدة قصيرة تتراوح بين الثواني إلى عدة دقائق، غير أنَّه لا يحتاج إلى العلاج.
- الإصابة بالصداع النصفي، يُرجّح أنّ بعض الأشخاص يُصابون بصداع نصفي من الأطعمة التي تحتوي على تيرامين؛ مثل: القشدة الحامضة، واللبن. وهناك بعض الأطعمة الأخرى التي تحفز الإصابة بنوبات الصداع النصفي؛ مثل: الشوكولاتة، والفواكه الحمضية، واللحوم المعالجة، وصلصة الصويا.
- الارتجاع المعدي، يحدث الارتجاع المعدي عندما يتسرّب الحمض إلى أعلى المريء ونحو الحلق؛ ذلك بسبب تناول بعض الأطعمة؛ كالأطعمة المقلية، أو الأطعمة الحارة التي تزيد من حموضة المعدة، ويعاني الكثير من الأشخاص المصابين بارتجاع المعدة من الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم، معروف أنّ تناول كميات كبيرة من الملح يؤدي إلى الشعور بالصداع عند أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ويعزى السبب في ذلك إلى أنّ الملح الزائد يسحب الماء نحو مجرى الدم، مما يزيد من حجم الدم ومستوى ضغطه.
علاج صداع ما بعد الأكل
توجد مجموعة من العلاجات التي تسهم في التقليل من حدة الشعور بالصداع؛ مثل:[٤]
- ممارسة التمارين الرياضية؛ مثل: المشي، والسباحة، وركوب الدراجة.
- زيت اللافندر -الخزامى- من خلال وضع القليل من قطرات زيت اللافندر مع الماء المغلي وعمل تبخيرة، أو التدليك به.
- الوخز بالإبر، هو من العلاجات الصينية التقليدية، ويُنفّذ من خلال إدخال الإبر تحت الجلد من أجل تحسين تدفق الطاقة، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الوخز بالإبر يبدو فعالًا في منع الصداع النصفي الحاد.
- التأمّل، إذ يساعد في التخفيف من الصداع من خلال خفض مستوى ضغط الدم .
- استخدام الكمادات الباردة على المنطقة المُصابة.
- التدليك.
- ممارسة تمارين التمدد للرقبة.
ما الأطعمة التي تُسبِّب الصداع
نوجد مجموعة من الأطعمة تسبب الصداع عند تناولها، ومن أكثرها تأثيرًا ما يأتي ذكره:[٥]
- الشوكولاتة: تُعدّ إحدى المأكولات التي تسبب الشعور بنوبات الصداع النصفي بناءً على ملاحظات العديد من المُصابين، لكنّ الدراسات ما زالت متضاربة بهذا الشأن، فقد يبدو تناول الشوكولاتة نتيجة الإصابة بالصداع النصفي وليس مُسبِّبًا له، إذ يعاني المصابون من الصداع النصفي من زيادة الشهية والرغبة في تناول الأطعمة -كالشوكولاتة- ما قبل نوبات الصداع.
- الكافيين: إنّ تناول كميات كبيرة منه قد يسبب الشعور بألم شديد في الرأس، ومن أكثر المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين: القهوة، والشاي، وعصير التفاح، والشوكولاتة.
- التيرامين: إنّ الأطعمة التي تحتوي على مادة التيرامين قد تسبب الإصابة بصداع في الرأس؛ لذلك يُنصح بالتقليل من تناول مثل هذه الأطعمة، ومنها: الأجبان بأصنافها كلها.
- المشروبات الكحولية: ومن أهمها النبيذ الأحمر؛ إذ يُعدّ أحد المشروبات الكحولية التي تسبب الألم في الرأس؛ إذ يُسبِّب الجفاف وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ، الأمر الذي يُسبِّب الصداع.
- الأطعمة ذات نسبة عالية من الهستامين: إذ إنّ الهستامين مادة كيميائية موجودة طبيعيًا في الجسم، وتؤدي دورًا مهمًا في الجهاز المناعي، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، ومن الأطعمة التي تحتوي عليه: الأجبان القديمة، والأطعمة المخمّرة، والبيرة، والنبيذ، والسمك المدخّن، واللحوم المعالجة؛ إذ إنّ تناول الهستامين قد يسبب الصداع النصفي لدى المصابين بحساسية تجاهه.[٦]
- الأطعمة التي تحتوي على النترات: تُسبِّب هذه الأطعمة توسُّع الأوعية الدموية في الدماغ مُسبِّبة الصداع، وهي من المواد الحافظة التي توجد في العديد من الأطعمة المعالجة.[٦]
المراجع
- ↑“Headache Basics”, www.webmd.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑“Headache”, www.mayoclinic.org, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑Judith Marcin (29-6-2018), “Why Do You Get Headaches After Eating?”، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^أبVictor Marchione (13-7-2016), “Headache after eating – causes and home remedies”، www.belmarrahealth.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
- ↑ Chris Iliades, MD, “8 Foods That Trigger Headaches”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ^أبJillian Kubala (4-2-2018), “18 Remedies to Get Rid of Headaches Naturally”، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2019. Edited.
