عمان-الغد – صدر العـدد الفصلي الثامن عشر من مجلة “عود الند” الثقافية (oudnad.net)، التي يرأس تحريرها د. عدلي الهواري. يصدر العدد متزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد المتزامن بدوره مع العودة لارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتجدد المخاوف من العودة إلى التعليم في المدارس كالمعتاد، وضرورة الاعتماد على التعليم عن بعد. وقفت الافتتاحية عند هذه المسألة وناقشت التحفظات على التعليم الرقمي عن بعد، وجاء فيها:
“كشف وباء كورونا أن الدول العربية غير مهيأة للتعليم عن بعد نتيجة عدم وجود البنية التحية اللازمة لذلك، بما في ذلك توفر أجهزة الحاسوب لدى كل طالب، وخدمة إنترنت يعتمد عليها في التواصل والمتابعة. هذا الأمر يحل بتخصيص المزيد من الموارد لبناء بنية تحتية تلبّي حاجة البلد ليس في مجال التعليم فقط، بل في مجالات أخرى، فأثناء فترة الحجر الصحي في النصف الأول من العام 2020 زاد الاعتماد على الإنترنت لشراء الاحتياجات من المواد الغذائية والأدوية، وكذلك للتواصل مع الأهل والأصدقاء أثناء العزلة التي فرضت على الجميع”.
نعى العدد الكاتب المخضرم، نازك ضمرة (أبو خالد) الذي وافته المنية في الولايات المتحدة في نهاية شهر حزيران (يونيو). شمل النعي إعادة نشر الكلمة التي ألقاها ضمرة في حفل أقيم لتكريمه في الأردن في شهر شباط (فبراير) 2020. وكان الكاتب الراحل ممن يكتبون في “عود الند” بانتظام في الأعوام الأخيرة.
يتضمن العدد نصوصا متنوعة لكل من لطيفة حليم ويوسف بونيني ووهيبة قوية وزكي شيرخان وفنار عبد الغني ونوزاد جعدان وهبة الأغا وأحمد الوارث. وفي باب مختارات مقتطف من مقالة للشاعر الراحل محمود درويش عنوانها “أنقذونا من هذا الشعر” نشرت العام 1982 جاء فيها: “من هنا نصرخ: ماذا جرى للشعر؟ ماذا؟ إن ما نقرؤه، منذ سنين، بتدفقه الكمي المتهور ليس شعرا. ليس شعرا إلى حد يجعل واحدا مثلي، متورطا في الشعر، منذ ربع قرن، مضطرا لإعلان ضيقه بالشعر. وأكثر من ذلك يمقته، يزدريه، ولا يفهمه”.
ويحتفي العدد بصدور الرواية الأولى للصحفي والقاص الأردني، خالد سامح المجالي، بنشر فصل طويل منها. عنوان الرواية “الهامش” وهي من إصدارات منشورات ضفاف ودار الاختلاف (نيسان/أبريل 2020).
وبمناسبة بدء العاد الدراسي الجديد، أعلن في العدد عن تقديم نسخة رقمية من كتاب “المجلات الثقافية الرقمية: تجربة عود الند، 2006-2019” للتحميل كهدية حتى منتصف أيلول (سبتمبر)، وغلاف العدد للفنان الأميركي الراحل تشارلز بيرس.