عمان- الغد- صدر الكتاب الجديد “الرُّهاب الروسي غير المبرر وسط العرب والعالم”، Unjustified Russophobia للكاتب د.حسام العتوم، وهو مكون من حوالي 400 صفحة، وذلك في 11 شباط (فبراير) الماضي.
ويسلط الكتاب الضوء على الدور الحقيقي المضيء لروسيا وسط العرب وفي العالم، وهو الذي يُنعت إعلامياً ودعائياً بالرُّهاب، و(الإرهاب) كذلك بينما هو غير مبرر وخارج المنطق.
يبحر القارئ إلى داخل الكتاب عبر 80 محطة سياسية وإعلامية مختارة، وقد يُفهم للوهلة الأولى بأنه مناهض لأميركا، ومساند لروسيا فقط، بينما هو في واقع الحال منصف لروسيا خارج حدودها، وناقد لأميركا بقصد نصحها لكي تعتدل، لكنها الحرب الباردة التي ترفض أميركا وضع حد لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (العظمى) 1945 لأسباب عديدة. وفي مقدمتها الاقتصادية في زمن ترفضها روسيا المعارضة للتوجه الأميركي السياسي والعسكري عبر حلف (الناتو) برمته. وذنبُها؛ أي روسيا، هو انها تتعادل مع أميركا في قوة السلاح، ومنه غير التقليدي (النووي)، والفضائي، مع فارق الاتجار به لصالح أميركا بطبيعة الحال.
ولا تتعادل معها في الاقتصاد الذي تعتمد فيه على نفسها في وقت تعتمد فيه أميركا على غيرها من الدول خارج الحدود، وعبر الأزمات واختراعها، و(صفقة القرن)؛ أي (صك القرن) من طرف واحد، ولا علاقة له بالعرب، وبقضيتهم الفلسطينية العادلة، وبقدسهم الشرقية، وبجولانهم المحتل، ومزارع وتلال لبنانهم المحتلة، وجزر الإمارات المحتلة أيضا خير شاهد.
وقال العتوم “وزير الخارجية الأسبق الراحل أ.د.كامل أبو جابر، قدم كتابي، وقال في المقدمة: يكتب الدكتور حسام العتوم من القلب والعقل ومن داخل دهاليز السياسة الروسية داخلياً وخارجياً معاً”.
وأضاف أبو جابر في مقدمته “الوجود الروسي على صعيد المنطقة والعالم ضروري وسلمي، والاستشعار بالرُّهاب الروسي مفتعل وغير واقعي وغير مبرر”.
وفي مقدمة الكتاب، تم تفسير مصطلح الرُّهاب في معجم المعاني الجامعي/ عربي-عربي، والذي هو التخوف العميق. وتوضيحه في قاموس المعاني عربي-انجليزي Phobism.
ويضيف الكاتب “جبهة تفسير الرُّهاب الروسي الظالم، وغير المبرر بحكم اطلاعي كما أسلفت على العقلية السياسية، والإعلامية الروسية، ممثلة بخطابات رئيس الفيدرالية الروسية فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجي لافروف، ومستشاره يوري اوشاكوف، العسكرية كذلك، التي يمثلها وزير دفاعه سيرجي شايغو.. وتلخيص لمضمون الكتاب باللغتين الانجليزية والروسية على شكل Press Release”.
وينقل الكتاب محطات سياسية، وإعلامية تحليلية، والتي جاءت على شكل مقالات متخصصة بعلاقة الأردن المتينة مع الفيدرالية الروسية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني (حفظه الله)، وهو الذي زارها مرات عدة، وحظي الأردن كذلك بزيارات للرئيس فلاديمير بوتين، وللرئيس بوريس يلتسين.