صرخة.. بين ضيق المعيشة وعائلتي.. أكاد أفقد صوابي!

السلام عليكم.. سيدتي، أنا رجل متزوج منذ حوالي سنتين، أعيش مع زوجتي في منزل العائلة وعندي ابن عمره 10 أشهر حاليا، حالتي المادية سيئة نوعا ما،

Share your love

صرخة.. بين ضيق المعيشة وعائلتي.. أكاد أفقد صوابي!رجل حزين

السلام عليكم.. سيدتي، أنا رجل متزوج منذ حوالي سنتين، أعيش مع زوجتي في منزل العائلة وعندي ابن عمره 10 أشهر حاليا.

حالتي المادية سيئة نوعا ما، والحمد الله، لكن ثمة مشكلة تؤرقني، أمي وزوجتي..

فأنا سيدتي لا يمر يوم عليّ من دون خلافات ومشاكل بين والدتي وزوجتي، فأمي تعكر دائما مزاجنا.

لأنها لم تكن راضية على المرأة التي اخترتها شريكة لحياتي، علما أن زوجتي أيضا صعبة المراس، وأنا لا أنكر ذلك.

وهي بدورها لم ترضَ من البداية بالعيش في منزل العائلة، لكنني أقنعتها، وها أنا اليوم أعيش ضغوطات لا تطاق، أمضي أيامي بين المطرقة والسندان.

أمي التي رضاها من رضا ربي، وزوجتي أمّ ابني، وبينهما أكاد أفقد صوابي، وضيق المعيشة والديون التي تخنقني.

أحيانا أفكر في الطلاق، هي تعود لبيت أهلها وأمي ترتاح من وجودها، وأحيانا أخرى أفكر في استئجار بيت أعيش فيه بمفردي.

لكنني ماديا لست قادرا، صدقيني إن قلت لك إنني أعيش صراعا مع ذاتي، فإلى متى أبقى على هذا الحال؟.. أرجوكم أرشدوني؟.

المعذّب “س.ب” من شرق البلاد

الــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله أخي الفاضل، أدعوك في البداية لأن تهوّن عليك، أنت قررت أن تخوض الحياة الزوجية.

وتأكد أن كل تجربة في الحياة، أيا كانت لا تخلو من المنغصات، لكن الشاطر من يخرج منها بأقل الأضرار وبأجر كبير إن شاء الله.

أخي، فكرة الطلاق تخلى عنها تماما، وأعاذك الله منه، فليس فيما تذكر شيء من دواعي الطلاق وأسبابه.

فما سردته من الأمور المتكررة في كثير من البيوت، التي تحتاج للتعقل والروية في معالجتها.

أما مسألة استئجارك لمسكن خاص بأسرتك الصغيرة، فدعني أخبرك أمرا: هو قد يكون حلا.

لكن حتى لو استطعت بطريقة أو أخرى فعل ذلك، فهل تظن أن الأمر سينتهي عند هذا الحد؟.

هل فكرت في غضب أمك؟، وأنت القائل في رسالتك أن رضاها من رضا الله؟.

زد على ذلك، أوضاعك المادية التي لا تسمح لك بإيجار منزل.

إن الأهم من هذا وذاك، هو أن تجد حلا للتوتر القائم بين زوجتك وأمك.

ولا بد أن تسعى جاهدا لإصلاح العلاقة بين الطرفين بالحكمة وحسن التصرف.

فلا تنقل مثلا عن إحداهما للأخرى قولا مسيئا أو كلمة غضب صدرت من إحداهما تجاه الأخرى.

فأنت أخي، بين أمٍّ جعل الله حقها عليك أعظم الحقوق بعد حقه عزَّ وجلَّ، وبين زوجة هي شريكة حياتك وأم ولدك.

والدّين أمرك أن تحسن إليها وتصبر على ما يبدر منها من طبائع وأخلاق جُبلت عليها.

ذكِّر زوجتك بحق أمك عليك، وأن أسرتكما ستنال الخير والبركة والتوفيق بطاعتها، وأنك تريد أن يكون كل منكما عونا للآخر.

وبادر أنت من جهتك في ذلك بكل خير تجاه والديها، لتتحقق القدوة والمصداقية أمام عينيها.

ومن جهة أخرى، كن بارا بأمك، فصلاح دينك ودنياك في ذلك، وقل لها قولا كريما.

وأشعرها بمكانتها، بهدية بسيطة، أو أمر تفرحها به عند عودتك للمنزل، وأكّد لها أن زوجتك تحبها وتذكرها دوما بالخير.

وأما ضيق الحال المادي والمعيشة، تأكد أنه لا حال يدوم على حاله، أعمل بأسباب الرزق وسيأتيك الخير الكثير بإذن الله.

ولا تنسى الدعاء والاستغفار والصلاة والسلام على خير الأنام التي بها “تُكفى همك ويغفر ذنبك” إن شاء الله.

رعاك المولى وأفاض عليك من بركاته وأصلح لك النيّة والذرية وشأنك كله.

Source: Ennaharonline.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!