‘);
}

صعوبات البحث العلمي

يواجه الباحثون صعوباتٍ تُثبّط من عزيمتهم في استكمال البحث العلمي من أهمّها ما يأتي:[١]

  • قلّة التمويل: يواجه الباحثون غالباً صعوبةً في تأمين التمويل اللازم للأبحاث العلمية وضمان استدامتها، خاصةً وأنّ بعض الأبحاث تتطلّب ميزانيات ضخمة، ويزداد تفاقم هذه المشكلة مع ازدياد عدد المشاركين في البحث العلمي وانخفاض ميزانيات الدول المُخصَّصة للإنفاق على البحث العلمي.
  • انتشار الأبحاث العلمية غير الدقيقة: أصبحت الدراسات ذات العيوب والمشاكل الإحصائية مصدر قلق كبير في الأوساط الأكاديمية، وهو ما يجعل بعض الباحثين يلجأون إلى التلاعب في تصميم دراساتهم، أو يعتمدون على أنماط ركيكة من البيانات بهدف إظهار نتائج أكثر جاذبيةً للمجلات بغض النظر عن دقّتها وجودتها، وهو ما يؤدّي لاحقاً إلى وجود عدد كبير من النتائج والأبحاث المنشورة ليس لها أهمية أو إضافة علمية حقيقية، الأمر الذي يُشكّل إهداراً للمال والموارد.
  • إهمال الأبحاث المكررة: يواجه الباحثون صعوبةً في دراسة النتائج التجريبية المنشورة في أبحاث سابقة، بهدف اختبارها وتطويرها و التحقق من صحتها؛ وذلك نتيجة سياسات النشر المتبعة في معظم المجلات العلمية، والتي تُركّز على نشر الأبحاث ذات النتائج الأصلية والرائدة؛ حيث تُحبط هذه المجلات جهود الباحثين للبحث في مواضيع مشابهة؛ لاعتقادهم أنّ هذا النوع من الدراسات يفتقر للجدية والأصالة العلمية، وهو ما كان سبباً لعزوف بعض المجلات والباحثين والهيئات المموّلة عن استثمار مواردهم في الدراسات المكرّرة.
  • سوء نظام التحكيم: يُعتبر التحكيم العلمي أساس النشر العلمي، إلّا أنّ عملية التحكيم قد تتخلّلها بعض المشكلات التي تؤثّر سلباً على سير البحث العلمي، مثل: تأخّر المُحكّمين في عملهم المُتمثّل بمراجعة البحوث العلمية، أو تقديم بعضهم تقييم غير مفيد أو غير محايد، أو إجبار الباحثين على إجراء تجارب إضافية أو تغييرات غير ضرورية.
  • صعوبة الوصول إلى الأبحاث السابقة: فالعديد من الناشرين المهمّين لا زالوا يُديرون مجلاتهم بالاعتماد على نظام الاشتراك؛ أيّ الحصول على البحث مقابل دفع مبلغ مالي، وهو أمر يُشكّل تحدّياً للباحثين والمؤسسات بسبب رسوم الاشتراك المتزايدة باستمرار.
  • غياب التواصل مع الجمهور: فمن المعروف أنّ هناك فجوة اتصال واسعة بين المجتمع العلمي وغير العلمي نتيجة غياب أساليب التواصل والتنسيق بينهما، وقد أدّى ذلك إلى إساءة فهم الحقائق العلمية وانقسام الآراء حولها.