مع دخول موسم المدارس والعودة للإستيقاظ المبكر والمذاكرة وتحضير الشنطة المدرسية نجد إن معظم الآباء والأمهات يتمنوا لأطفالهم التفوق الدائم ويبذلوا أيضا في سبيل ذلك الغالي والنفيس، ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ويجد الوالدين إن نتيجة أطفالهم في الإختبارات الشهرية وأيضا النهائية قليلة وغير متوقعة فيبدأوا في عقاب الطفل ولومه على تقصيره في التحصيل المدرسي، لكن ربما يوجد أسباب لهذا المستوى المتدني للتحصيل الدراسي لدى الطفل مثل بعض صعوبات التعلم.
صعوبات التعلم:
صعوبات التعلم حالة ينتج عنها تدني مستمر في التحصيل الأكاديمي للتلميذ أو التلميذة مقارنة بزملائهم في الصف الدراسي ولا يعود السبب إلى وجود (تخلف عقلي أو إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو عدم الإستقرار النفسي أو الظروف الأسرية والإجتماعية) ويظهر التدني أو الصعوبة في مهارة أو أكثر من مهارات التعلم: العمليات الحسابية أو المهارات الأساسية للقراءة والكتابة أو العمليات الفكرية (الذاكرة، التركيز، التمييز ) أو القدرة على الإستماع أو الإدراك والتفكير والكلام.
معلمة صعوبات التعلم:
وإذا لجأ الوالدين لإختيار معلمة لطفلهم لتساعده في تحسين مستواه والتقليل من تلك الصعوبات لابد أن تكون متخصصة في التربية الخاصة على مستوى البكالوريوس على الأقل – مسار صعوبات التعلم – وفي حالة عدم توفر هذا المؤهل، فيشترط أن تكون حاصلة على مؤهل تربوي جامعي بالإضـافـة إلـى دبلوم تربية خـاصـة (مسار صعوبات تعلم) لا تقل مدته عن سنة دراسية كاملة، أما نسبة إنتشار صعوبات التعلم فقد إختلفت التقديرات حول نسبة الإنتشار بشكل كبير، من نسبة قليلة جداً مثل (1%) إلى نسبة عالية جداً مثل (20%)، وهذا الإختلاف مفهوم نظراً للتشويش الحاصل فيما يتعلق بالتعريف، وعلى أية حال فأغلب التقديرات تميل لأن تكون النسبة (2 – 3%).
مهام معلم صعوبات التعلم:
ووفقا للموسوعة الحرة نجد إنه هناك مهام أساسية للمعلم أو المعلمة التي تتخصص في صعوبات التعلم سواء أكانت تعمل بالتعاون مع المدرسة التي ينتسب لها الطفل أو بشكل فردي ومستقل فمعظم هذه المهام تتلخص في:
1/ المشاركة مع الفريق المتخصص في وضع خطة للقيام بالمسح الأولي لمن يتوقع أن لديه صعوبات تعلم.
2/ القيام بعمليات التشخيص والتقويم لتحديد صعوبات التعلم.
3/ إعداد وتصميم البرامج التربوية الفردية التي تتلائم مع ذوي الصعوبات.
4/ تقديم المساعدات الأكاديمية لذوي صعوبات التعلم من خلال غرفة المصادر.
5/ التشاور مع معلم الفصل العادي في الأمور التي تخص الطلاب مثل طرق التدريس، الإمتحانات، التعامل معهم، إستراتيجيات التعلم.
6/ تبني قضايا الطلاب وتمثيلهم في المدرسة.
8/ التعاون مع المرشد ومع أولياء الأمور وتعريفهم بمشكلات أبنائهم.
9/ نشر التوعية.
10/ الإهتمام بغرفة المصادر وتفعيلها.
11/ المشاركة في إعداد الدروس التدريبية.
12/ العمل على تنمية المهارات الأساسية لذوي الصعوبات السمعية، البصرية، الإجتماعية والتحكم الذاتي.
وفي النهاية نتمنى لكل الأطفال التفوق والنجاح المبهر كما نتمنى لمن يعاني من أي صعوبات أن يستطيع التغلب عليها، ونأمل أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح التربوية وللمزيد تابعونا في قسم تربية الأبناء، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”حاورني لو سمحت!“،كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وأيضا تجاربكم.