صعوبة البلع وضيق التنفس

Share your love

صعوبة البلع وضيق التنفس

صعوبة البلع وضيق التنفس

‘);
}

ما الأسباب المحتملة لتزامن ضيق التنفس مع صعوبة البلع؟

تعرف صعوبة البلع بأنها الحالة التي يبذل فيها الشخص جهدًا أثناء تمرير الطعام والشراب من فمه إلى المعدة، أمَّا صعوبة التنفس فهي عدم القدرة على التنفس بسهولة خلال بذل القليل من الجهد أو كنتيجة لوجود واحدة من أمراض الرئة، وفي بعض الأحيان يتزامن ظهور صعوبة البلع مع ضيق التنفس لأسباب كثيرة ومتنوِّعة، ربما يصعب حصرها في هذا المقال، وبكلّ الأحوال، يبقى الطبيب الشخص المسؤول عن تشخيص أسباب المشكلة وتحديد العلاج الملائم لها بعيدًا عن التخمينات والتكهنات.[١] ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:

‘);
}

مشكلات واضطرابات نفسية

ونذكر من هذه الاضطرابات ما يأتي:

  • اضطراب الهلع (Panic Disorder): وهي الخوف الشديد الذي يشعر به الشخص بصورة مفاجئة وبدون سابق إنذار، والتي قد تحدث في أيِّ وقتٍ خلال اليوم، حتى خلال ساعات النوم، وعادةً لا يتناسب الخوف الذي يُبديه الفرد في نوبات الذعر مع الموقف أو السَّبب الذي أثاره، وفي معظم الأحيان يُصاحب نوبات الذعر الشعور بالتنميل أو الوخز في اليدين أو الأصابع، والقشعريرة، والدوخة، وتسارع نبض القلب، والإغماء، وصعوبة التنفس وربما صعوبة البلع، وغيرها من الأعراض.[٢]
  • اضطراب القلق العام: وهو الحالة التي يشكو فيها المصاب من شعور مستمر بالقلق.[٣]

التهاب الحلق واللوزتين

وهذه الحالات قد تكون بالفعل سببًا في حدوث ضيق التنفس وصعوبة البلع، وهي موضحة في الآتي:[٢]

  • التهاب أو ألم الحلق: قد يحدث التهاب أو ألم الحلق بسبب الإصابة بعدوى، أو التعرض لمواد مهيّجة، أو إصابة معيّنة، وربما يكون من المشكلات التي تؤدي إلى صعوبة البلع وضيق التنفس، وظهور أعراض أخرى؛ كالسعال، وسيلان الأنف، والحمّى، والعطاس، وآلام الجسم، وألم الأذن، وغيرها.
  • التهاب اللوزتين: هي من الحالات المُعديَة التي قد تكون أيضًا مصاحبة للشعور بصعوبة البلع وضيق التنفس، وربما أعراض أخرى؛ كالصداع، وبحّة الصوت، والرائحة الكريهة للفم، والشخير، والسعال المصحوب بالدم، وغيرها من الأعراض التي قد تزول خلال فترة قصيرة، أو تكون مزمنة وتستمر لفترة طويلة.

سرطان الغدة الدرقية

يُصاحب سرطان الغدّة الدرقيّة ظهور أعراض مختلفة، كألم الحلق، وصعوبة البلع والتنفس، وانتفاخ الغدد اللمفاوية، وظهور كتلة في الحلق، وأعراض أخرى مختلفة، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على نوع السرطان الذي يشكوه الفرد، وحجم الورم، وعمر المصاب، وأمور أخرى.[٢]

أسباب مرتبطة بالأدوية

ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[٣]

  • حساسية الأدوية: وهي الحساسية التي قد تحدث عند تناول الدواء، وقد تؤدي إلى صعوبة البلع وضيق التنفس.
  • إدمان البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): وهي من الأدوية التي قد تسبب الدوخة، وتشويش الرؤية، وغيرها من الأعراض الأخرى.
  • إدمان الأدوية الناركوتية (Narcotics).
  • نقص فيتامين ب12.

الصدمة الأرجية أو صدمة الحساسية

تُعرَف صدمة الحساسيّة (Anaphylactic shock) بأنها تفاعل حساسيَّة شديد، قد يتسبب في صعوبة التنفس، وضيقٍ في الحلق، لذا، قد يعاني المصاب من صعوبة البلع أيضًا، وأعراض أخرى محتملة، وهو من الحالات الطارئة التي تستدعي طلب الرعاية الطبيّة فورًا.[٣]

مشكلات رئوية وتنفسية

ونذكر بعض من هذه المشكلات ما يأتي:[٣]

  • انسداد القناة التنفسية العلوية: قد يتسبب انسداد الممرات التنفسية العلوية صعوبة التنفس، والهياج، وصدور صوت الصفير أثناء التنفس، وغيرها الكثير.
  • مرض تنفسي فيروسي (فيروس سارس)  (Severe acute respiratory syndrome): وهي من الحالات التي قد تهدّد الحياة، وقد يُصاحبها ضيق التنفس وصعوبة البلع، وأعراض أخرى شبيهة بأعراض الانفلونزا.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): يعبر عن مجموعة من المشكلات التي قد تُصيب الرئتين، والتي قد يُصاحبها صعوبة في التنفس وربما اضطراب في البلع.[٤]
  • أمراض رئوية وتنفسيّة أخرى: كالربو، وارتفاع الضغط الرئوي، وتضيّق المجاري التنفسيَّة العلوية، والالتهاب الرئوي، والتليف الرئوي، والتليف الكيسي، والسرطان الرئوي، ومرض السل، والسعال الديكي الجاف (Whooping cough)، والانصباب الجنبي (Pleural effusion)، فهي قد تكون سببًا في حدوث صعوبة في التنفس وفي البلع، وأعراض أخرى محتملة ناجمة عن تضيق الممرات التنفسيّة والتهابها.[٣]

أسباب مختلفة

إذْ توجد العديد من الأسباب الأخرى قد تؤدي إلى صعوبة البلع وضيق التنفس، نذكر منها الآتي:[٣]

  • التهاب لسان المزمار (Epiglottitis): وهو من المشكلات الصحيّة النادرة، ولكنها قد تهدّد حياة المصاب، فربما تتسبَّب في إعاقة مرور الهواء إلى الرئتين، إلى جانب صعوبة البلع.
  • بلع شيء معين: قد يؤدي بلع جسم ما إلى المعاناة من صعوبة في التنفس وربما في البلع أيضًا، إلى جانب ألم الحلق، وربما الاختناق، والسعال، وأعراض أخرى تعرِّض المصاب للخطورة.
  • الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis): تحدث هذه المشكلة في حالة حدوث استجابة مناعيّة غير طبيعيّة في الجسم، يُسفر عنها ضعف العضلات، خاصةً في منطقة الوجه.
  • الرفرفة الأذينية (Atrial flutter): وهي اضطراب نسق القلب الذي قد يُسفر عنه تسارع في نبض القلب أو عدم انتظامه.
  • النزيف الهضمي: قد يُسفر عن النزيف الهضمي أعراض صعوبة البلع وضيق التنفس، وربما نزول البراز الأسود بسبب احتوائه على الدم، إلى جانب الدوخة ومغص البطن وأعراض أخرى محتملة.
  • متلازمة كرست (CREST syndrome): هي من أمراض المناعة الذاتية النادرة التي قد يصاحبها تصلب الأنسجة في جميع أجزاء الجسم.

  • مشكلات أخرى متنوعة: مثل قصور الدرقية عند الأطفال، وتسمم الريسين (Ricin)، وفقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)، والتسمم بالسيانيد (Cyanide poisoning)، والتعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، وسرطان المريء، و الكزاز أو التيتانوس (Tetanus)‏، والتهاب المريء، ومريء باريت (Barrett’s esophagus)، ودوالي المريء النازفة، والسمنة، وفرط ممارسة التمارين الرياضية، ومتلازمة شوغرن (Sjogren’s syndrome)، والحمى قرمزية (Scarlet fever)، والنكاف (Mumps).
  • الجلطة الدماغية: تحدث عندما يضعف تزويد الدماغ بالأكسجين والدم، مما يتسبب بالتنميل والضعف الجسدي، والارتباك، وغيرها من الأعراض الأخرى الطارئة.
  • الفتق الحجابي أو فتق الفرجة الحجابية (Hiatal hernia): يحدث في حالة اندفاع الجزء العلوي من المعدة نحو حيز الصدر، وهذه الحالة قد يصاحبها صعوبة في التنفس والبلع، وربما حرقة المعدة، وألم الصدر، وأعراض أخرى محتملة مثل؛ مرارة الفم.[٥]

ما الأعراض التي لو نزامنت مع ضيق التنفس وصعوبة البلع تدل على وجود مشكلة خطرة؟

بعض الأعراض تدل على حالة خطرة تستدعي طلب الرعاية الطبية الطارئة، نذكر منها الآتي:

أعراض مشكلات التنفس الطارئة

يتوجب على الفرد طلب الرعاية الطبية فورًا في حالة المعاناة من صعوبة شديدة أو مفاجئة في التنفس، أو كانت صعوبة التنفس مصحوبة بأعراض أخرى، نذكر منها الآتي:[١]

  • الحمى.
  • ألم أو انزعاج أو ضغط في الصدر.
  • ضيق التنفس الذي يتسبب بإيقاظك من النوم ليلًا.
  • صعوبة التنفس بعد بذل القليل من الجهد، أو أثناء الراحة.
  • صدور صوت صفير أثناء التنفس.
  • الشعور بشدّ في الحلق.

أعراض مشكلات البلع الطارئة

يتوجب على الفرد مراجعة الطبيب في أقرب فرصة في حالة المعاناة من مشكلات البلع بصورة مفاجئة وشديدة، أو كانت صعوبة البلع مصحوبة بأعراض أخرى، منها:[١]

  • ارتداد الطعام أو السوائل في الحلق بعد البلع.
  • وجود مشكلات في الاحتفاظ في الطعام في المعدة.
  • الاختناق أو السعال عند البلع.
  • الشعور بأنَّ الطعام عالقًا في بعض أجزاء الحلق.
  • الشعور بألم أثناء البلع.

كيف يمكن التعامل مع حالات صعوبة البلع وضيق التنفس الفجائية؟

في بعض الحالات يحدث ضيق التنفس وصعوبة البلع بصورة مفاجئة، ويمكن التعامل مع هذه الحالات بالاعتماد على نوع المشكلة التي تسبَّبت في ظهور هذه الأعراض، وفي الآتي بعض الأمثلة على ذلك:

  • التعامل مع نوبة الذعر: للتعامل مع نوبة الذعر، يوصَى باتباع واحدة أو أكثر من الاستراتيجيات المذكورة في الآتي:[٦]
    • التركيز على الحالة، وتمييز المشكلة واليقين بأنها حالة مؤقتة.
    • التنفس العميق، والسيطرة على التنفس قدر الإمكان.
    • إغلاق العينين لتقليل مواجهة المحفِّز الذي يُثير نوبة الرعب والقلق، والسيطرة على التنفس.
    • التدرّب على التأمل والإحساس بالأمور الواقعيّة المحيطة في البيئة.
    • إيجاد شيء والتركيز عليه خلال نوبة الذعر.
    • اتباع تقنيات استرخاء العضلات لمحاولة وقف التعرض لنوبة الهلع، والسيطرة على استجابة الجسم للنوبة قدر الإمكان.
    • تخيل التواجد في أماكن مُمتعة وتجلب السعادة؛ كالشاطيء المُشمِس مثلًا.
    • ممارسة التمارين الخفيفة؛ فهي تساهم في إفراز الإندورفينات لتحسين المزاج.
    • الرجوع للطبيب بهدف تشخيص المشكلة، والذي ربما يصِف بعض الأدوية التي تساعد على تهدئة نوبة الذعر.

  • التعامل مع انسداد الأجزاء العلوية من الجهاز التنفسي: يعتمد التعامل مع المشكلة في هذه الحالة على سبب وجود الانسداد، فمثلًا، إذا كان الاختناق سببه الطعام أو جسم غريب عالق في الممرات التنفسية، يُمكن القيام بطريقة ضغطات البطن (Abdominal thrusts) لإنقاذ المُصاب، ولكنْ بعض الأشياء التي تعلق في الممرات التنفسيَّة تحتاج إلى أدوات طبيّة خاصة لإزالتها، أو أنبوب القصبة الهوائية (Endotracheal tube) للمساعدة على التنفس، أو ربما يلجأ الطبيب أو المُسعِف إلى عمل فتحة في العنق نحو الممرَّات التنفسيّة للتمكن من التنفس.[٧]

  • التعامل مع متلازمة فيروس سارس (Severe acute respiratory syndrome): لا يوجد علاج لهذه الحالة، ولكنْ في حالة حدوثها، يدخل المصاب للمستشفى فورًا مع البقاء في العزل، ويعتمد العلاج بشكلٍ أساسيّ على دعم المريض، وربما يتضمن الآتي:[٨]
    • تقييم التنفس والحاجة لجهاز التنفس.
    • جرعات عالية من الكورتيزون لتخفيف تورم وانتفاخ الرئتين.
    • المضادات الحيوية لعلاج الالتهاب الرئوي.
    • مضادات الفيروسات.

  • التعامل مع حالة تعرض الشخص للجلطة: عند تعرض الشخص للجلطة الدماغية، لا بدّ من اتباع الآتي في إسعافة:[٩]
    • التواصل مع الطواريء فورًا.
    • الهدوء وعدم التوتر.
    • التأكد من سلامة المكان وخلوِّه من المخاطر.
    • التحدث مع المصاب، وفي حالة عدم قدرته على الكلام يمكن إخباره بأن يضغط على اليد عند استجابته للأسئلة، وبالاعتماد على وعيه يمكن متابعة الخطوات.
    • في حالة وعيه؛ يجب نقله إلى كان مريح، ورفع رأسه مع كتفيه قليلًا بوسادة، والحرص على عدم تحريكه بعد ذلك، وتخفيف شد الملابس عليه، وتغطيته إنْ كان يشعر بالبرد، والتأكد من عدم انسداد مجرى التنفس، وتجنّب إعطائه الطعام أو الشراب، ومراقبة أعراضه إلى حين وصول الإسعاف وإخبارهم بها، وتذكر وقت ظهور الأعراض.
    • إن كان غير واعيًا؛ يتم تحريكه إلى مكانٍ آمن، مع فحص الممرَّات التنفسيَّة للتأكد من تنفسه، وفي حالة عدم التنفس يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي (CPR).

  • التعامل مع صدمة الحساسيّة: تُعالَج هذه الحالة تحت إشراف طبي متخصّص، فعادةً ما يُعطى الطبيب للمُصاب حقنة الإبينيفرين (Epinephrine) لإنقاذه وإسعافه فورًا، وربما يزوَّد بمضادات الهستامين والكورتيكوستيرويدات إنْ لزم الأمر.[١٠] وقد يُعطيه الطبيب أيضًا الأدوية التي تنتمي لمجموعة ناهضات بيتا أدرينالية (Beta-adrenergic agonist)، مثل الألبوتيرول (Albuterol) لتسهيل التنفس، وربما يلجأ لتزويده بالأكسجين أيضًا عند اللزوم.[١١]

المراجع

  1. ^أبت“Difficulty Breathing or Swallowing”, studenthealth, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  2. ^أبت Carol DerSarkissian, “Difficulty Swallowing And Shortness Of Breath”, medicinenet, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  3. ^أبتثجح“Difficulty swallowing and Shortness of breath”, webmd, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  4. “Dysphagia (swallowing problems)”, nhs, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  5. Chitra Badii, “Why Am I Having Trouble Breathing?”, healthline, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  6. Ana Gotter, “11 Ways to Stop a Panic Attack”, healthline, Retrieved 7/12/2018. Edited.
  7. “Blockage of upper airway”, medlineplus, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  8. “SARS (severe acute respiratory syndrome)”, nhs, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  9. Jayne Leonard (9/8/2017), “What should you do if someone has a stroke?”, medicalnewstoday, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  10. Stephanie Watson, “What Causes Tightness in Throat and How Can You Manage This Symptom?”, healthline, Retrieved 23/2/2021. Edited.
  11. Ana Gotter, “Anaphylactic Shock: What You Need to Know”, healthline, Retrieved 23/2/2021. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!