صفات أسماء ذات النطاقين

‘);
}

صفات أسماء ذات النطاقين

كرمها وجودها

إن من أبرز الصفات التي كانت تُعرف بها السيّدة أسماء -رضي الله عنها- هي الكرم والجود وشدة السخاء، فقد كانت من أكثر النساء تصدقًا وإنفاقًا، حتى أن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- كان يقول: “مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً قَطُّ أَجْوَدَ مِنْ عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ”،[١] بل إنها كانت دائمًا ما توصي أهلها وتحثّهم على كثرة الإنفاق في أوجه الخير.[٢]

ورعها وتقواها وعلمها

رضي الله عنها شديدة الورع والتقوى حتى بعد كِبر سنّها ومرضها وفقدانها للبصر، وكانت تعينها امرأة على أداء الصلاة وترشدها كيف تؤديها، وكان لها معرفة في تفسير الرؤى والأحلام، فقد تعلّمت ذلك من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وتعلّم منها سعيد بن المسيب -رحمه الله- ذلك.[١]

ومما يدل على ورعها وحرصها على طاعة الله أن أمها لم تكن قد أسلمت، فجاءت تزورها ذات يوم، وقد قدّمت لها بعض الهدايا، فخشيت أن تستقبلها أو تُدخلها بيتها لأنها لم تكن مسلمة، فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأَذِن لها أن تبرّها، فأنزل الله -تعالى- قوله في سورة الممتحنة: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ…).[٣][٤]