‘);
}

صفات الزوج الصالح من الكتاب والسنة

الصفات الدينية

توجد العديد من الصّفات الدينيّة التي لا بد للمرأة أن تنظر لها عند اختيار زوجها، وهذه الصّفات واردة في القرآن الكريم والسُنّة النبويّة، وبيانها فيما يأتي:

  • الاهتمام بأمر أهله على الصّلاة، لِقولهِ -تعالى-: (وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى)؛[١] وذلك لِما فيه من إصلاح المُجتمع، والذي يبدأ من الزّوج الذي هو ربّ الأُسرة، فيجب عليه أن يأمر زوجته بالصّلاة، ويصبر عليها وعلى دعوتها إليها، فقد كان عُمر -رضيَ الله عنه- يقوم اللّيل، ويوقظ أهله معه، وقد ذكر الله -تعالى- ذلك عن نبيّهُ إسماعيل -عليه السّلام- فقال -سبحانه-: (وَكانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِندَ رَبِّهِ مَرضِيًّا).[٢][٣]
  • الصّلاح والخُلق الطيب،[٤] لِقولهِ -تعالى-: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)،[٥] وذلك لِما فيه من التّوافق المطلوب بين الزّوجين، وتحقيق الاستقرار الأُسريّ، وممَّا يؤكد هذا المعنى قول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (إذا جاءَكم مَن ترضَونَ دينَه وخُلقَه فأنكِحوهُ، إلَّا تفعلوا تَكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ)،[٦][٧] ففيه تركيز على الجانبين الدينيّ والخُلقيّ في الزّوج الصّالح، وقد زوّج النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- ابنته فاطمة الزهراء بعليّ بن أبي طالب -رضيّ الله عنهُما- بالرغم من فقره، وذلك ليُبيّن للناس أهم المقاييس لاختيار الزّوج الصّالح،[٨] وهُما الإسلام، والالتزام بالعقيدة والعمل والأخلاق، بالإضافة إلى تحمّل المسؤولية في تكوينِ الأُسرة ورعايتها مادياً.[٩]
  • الدّين، لِقولهِ -تعالى-: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،[١٠] ففاسد الدّين أو الفاسق لا ينبغي التزّوج به؛ لِما له من تأثير عليها وعلى أبنائها وتربيتهم في المُستقبل.[٤]
  • الكُفء والأصل فيه الدّين، فلا تُزوّج المُسلمة بغير المسلم،[٩]بالإضافةِ إلى حُسن عشرته؛ من خلال التّحري عن طِباعه وتعامُلهِ مع غيره،[١١] وقد حذّر الإسلام الآباء من تزويج بناتهم بالظّالم أو الفاسق، بل عليه أن يختار لها صاحب الصّلاح والتقوى والإيمان؛ لِما في ذلك من تحقيق السّعادة بين الزوجين، والتّوافق بينهما، وتنشئة الأبناء على دين الله -تعالى-.[٧]