‘);
}

صفات نهر الكوثر

روى الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سأل عائشة -رضي الله عنها- عن الكوثر فقال: (سَأَلْتُهَا عن قَوْلِهِ تَعَالَى: {إنَّا أعْطَيْنَاكَ الكَوْثَرَ} قالَتْ: نَهَرٌ أُعْطِيَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، شَاطِئَاهُ عليه دُرٌّ مُجَوَّفٌ، آنِيَتُهُ كَعَدَدِ النُّجُومِ)،[١] وقد ذكرت السنة النبوية بعضاً من صفات الكوثر، ومنها:[٢][٣]

  • نهرٌ في الجنة، جانباه من اللؤلؤ المُجوّف، وتُرابه من المسك، وحجارته من اللؤلؤ، ودليل ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أُعطِيتُ الكَوْثرَ، فإذا هو نَهَرٌ يَجري كذا على وَجهِ الأرضِ، حافَتاهُ قِبابُ اللُّؤلُؤِ، ليس مَشْقوقاً، فضَرَبتُ بِيَدي إلى تُرْبَتِه، فإذا مِسْكةٌ ذَفِرةٌ، وإذا حَصاهُ اللُّؤلُؤُ).[٤]
  • ماء الكوثر أشد بياضاً من اللبن، وطعم الماء أحلى من العسل، ورِيحه أطيب من المسك، إذ قال النبي -عليه الصلاة والسلام- حين سُئل عنه: (أشدُّ بياضاً منَ اللَّبنِ وأحلَى منَ العسَلِ).[٥]
  • لا يظمأ من يشرب منه مرةً واحدةً أبداً، ولا يسودّ وجهه، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ماؤُهُ أبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، ورِيحُهُ أطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وكِيزانُهُ كَنُجُومِ السَّماءِ، مَن شَرِبَ مِنْها فلا يَظْمَأُ أبَداً).[٦]
  • له قناتان تصبّان في الحوض الذي يكون في أرض المحشر، قال عليه الصلاة والسلام: (يَغُتُّ فيه مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الجَنَّةِ).[٧]
  • يجري من غير شقوقٍ بقدرة الله سبحانه، قال رسول الله: (ليس مَشْقوقاً).[٤]