تعرف على صحة صلاة الليلة الثانية من شهر رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة. فبعدما انتشرت المواقع الإلكترونية التي تُخصص مجموعة من الأعمال المختلفة في كل ليلة من ليالي الشهر، فضلاً عن تداول حديث يُخصص دعاء أيضاً منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يُذكر في تلك الليلة دون غيرها. بات الأمر غريباً لدى البعض، مما يدفعهم إلى البحث عن صحته. ولا داعي للحيرة لأن موسوعة سيُجيب عنكم من خلال مقال اليوم، ويعرض لكم القول الفاصل، فتابعونا.
صلاة الليلة الثانية من شهر رمضان
تداولت مواقع الشيعة حديث عن علي بن أبي طالب يقول “من صلى في الليلة الثانية من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشرين مرة ، غفر الله له جميع ذنوبه ووسع عليه رزقه وكفى أمر سنتة”.
والحقيقة أن تلك الصلاة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تُذكر في كتب السنة، وأجمع الفقهاء على أنه لا يُمكن نسبها إلى رسول الله، فهي من الأحاديث التي تداولها الشيعة بشكل كبير. أما بالنسبة للصلاة في هذا اليوم فتتمثل في الفروض الخمسة، مع السنن المؤكدة كصلاة الضحى، وقيام الليل التي واظب عليها المصطفى، والصحابة من بعده.
كذلك بالنسبة للدعاء الذي وُرِد ذكره عن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي والذي أورد فيه دعاء مُخصص لليوم الثاني من شهر رمضان، وهو “اللهم قربني فيه إلى مرضاتك، وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين”. وعن فضل هذا الدعاء “فمن دعا به أُعطي بكل خطوة له في جميع عمره عبادة سنة صائماً نهارها، قائماً ليلها”.
وعن صحة تلك الأحاديث فهي موضوعة، لا يُمكن للمسلم أن يعتد بها أو يُنسبها إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام. ولكن عليه أن يجتهد في تلك الليلة مثلها مثل غيرها من ليالي الشهر المباركة، وذلك لأنه لا تمييز أو تفضيل لإحداها على الأخرى. سوى العشر الأواخر من رمضان لأنها تحمل ليلة القدر.
ومن هنا علينا أن نتروى في ما ننقله من أحاديث نبوية، سواء شفهياً، أو من خلال نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا نقع في الإثم، فحذر رسول الله من ينقل عنه قول خاطئ بأنه سيتبوأ مقعده من النار.
