عزيزة علي

عمان- في ظل حضر التجول الذي فرض بسبب انتشار فيروس كورونا الذي ضرب العالم مما جعل النجاة منه يكمن في البقاء بالبيت؛ يرى وزير الثقافة الاسبق ورئيس منتدى الجامعة الأردنية الثقافي د. صلاح جرار إنها بالنسبة له ليست عطلة بل هي عزلة كان يحتاجها منذ زمن.
ويبين جرار أنه كان دائما يتمنى الحصول على إجازة طويلة يعتزل فيها عن الناس لكي يتفرغ لإنجاز واستكمال عدد كبير من البحوث والمشاريع العلمية المؤجلة، وكتابة بعض الأعمال الأدبية المحتبسة في ذهنه وخاطره.
ويضيف جرار: أقف الآن أمام أكداس الأوراق التي كانت في انتظاري، احترت بماذا أبدأ، غير أن وزارة التعليم العالي وجامعتنا الأردنية الحبيبة لم تتركا لنا فرصة للاختيار عندما طلبتا من الأساتذة والطلبة الاستمرار في العمل عن طريق ما يسمى بالتعليم عن بعد، فقضيت أياما وساعات طويلة في المحاولة، غير أن ضعف الإنترنت في منطقة سكني بالإضافة إلى أن جميع البرامج التي أعمل عليها موجودة في مكتبي في الجامعة الأردنية ولا يمكن الوصول إليها في هذه الظروف، وكل ذلك سبب لي توترا شديدا.
ويقول جرار من الواجبات الأكاديمية التي انشغل بها خلال الأيام القليلة الماضية قراءة رسائل جامعية لطلبة يتوقع مناقشتهم بعد أيام قليلة.
ويوجه جهده حاليًا إلى كتابة نص أدبي سردي كان يحلم بإنجازه دائما، وكذلك يوجد بين يديه أبحاث يسعى لإنجازها بما يحقق له متعة فكرية.
ويتابع العمل المنتظر والمطلوب كثير جدآ والوقت المتاح وإن كان مفتوحا إلا أنني أراه ضيقا.
ويحرص جرار على مشاهدة التلفاز ومتابعة الأخبار والمستجدات والتعليمات، والدخول لعالم مواقع التواصل الاجتماعي.
ويسعى جرار أن يمتلك حريته بالقراءة الحرة – غير الأكاديمية – لبعض الأعمال الأدبية والفكرية العالمية.
د. صلاح جرار هو أستاذ في اللغة العربية ومختص في الأدب الأندلسي، حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الأندلسي من جامعة لندن- كليّة الدراسات الشرقية والإفريقية.
كما حصل على درجة الماجستير في الأدب الأندلسي من الجامعة الأردنية، عُين لعدة سنوات أميناً عاماً لوزارة الثقافة الأردنية حتى 2002، أصبح بعدها نائبا لرئيس الجامعة الأردنية في عمّان، ثم شغل منصب وزير الثقافة.

الوسوم

حجر منزلي صلاح جرار فيروس كورونا قراءة